أميركا تحذّر قبل إعلان تشكيلة الحكومة اللبنانية أنّه لا مساعدات دون إصلاحات
آخر تحديث 14:23:41 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

تواجه بيروت منذ 3 أشهر أزمة حكم واسعة بعد استقالة الحريري

أميركا تحذّر قبل إعلان تشكيلة الحكومة اللبنانية أنّه لا مساعدات دون إصلاحات

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - أميركا تحذّر قبل إعلان تشكيلة الحكومة اللبنانية أنّه لا مساعدات دون إصلاحات

رئيس الحكومة المكلف حسان دياب
بيروت - صوت الامارات

يواجه لبنان منذ 3 أشهر وأكثر أزمة مالية وأزمة حكم واسعة، واستقالت حكومة سعد الحريري، ويحاول الرئيس المكلّف حسان دياب تشكيل حكومة جديدة، واستبقت الحكومة الأميركية الإعلان المحتمل لتشكيلة الحكومة الجديدة بإعلان سلسلة مواقف، وقال مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية "إن أي حكومة تثبت ذاتها من خلال الأفعال".
يبدو من الموقف الأميركي الذي تابعته "العربية.نت" من قبل أن واشنطن لا تتمسّك بشخصية محددة لرئاسة الحكومة اللبنانية، لكنها تريد أكثر من ذلك القول إنها تريد حكومة تلبّي مطالب اللبنانيين ومطالب المجتمع الدولي.

القضاء على الفساد
في الشأن الداخلي، كررت الإدارة الأميركية أكثر من مرة بأسلوب مباشر وغير مباشر أنها على صداقة مع رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري لكن ما تريده من الحكومة اللبنانية العتيدة يذهب أكثر من شخص محدد وهي تريد "إصلاحات".
قال مسؤول في الخارجية الأميركية لـ"العربية.نت": "قلنا من قبل إن على الزعماء اللبنانيين الالتزام بالإصلاحات الضرورية وتطبيقها للتجاوب مع مطالب اللبنانيين بالقضاء على الفساد المستشري، والتجاوب مع مطالبهم بحكم أفضل وفرص اقتصادية".
يشير هذا التصريح إلى ما كررته السفيرة الأميركية في بيروت اليزابيث رتشارد للبنانيين منذ وقت طويل، كما حمل هذه الرسالة إلى الزعماء اللبنانيين وكيل وزارة الخارجية الأميركية دايفيد هايل، وهو كان سفيراً للولايات المتحدة في بيرون منذ سنوات، ويعرف اللبنانيين وقياداتهم جميعاً، وزار بيروت خلال الشهر الماضي.

الهدر الحكومي
يواجه لبنان خلال هذه المرحلة تحديات عديدة، أولها عجز ضخم في ميزانية الدولة اللبنانية. وبدأ هذا العجز يتسبب بـ"إفلاس" القطاع المصرفي اللبناني. فقد أشار خبراء ماليون إلى أن مجموع الودائع في المصارف اللبنانية يصل إلى 170 مليار دولار، وقد استدان المصرف المركزي اللبناني والدولة اللبنانية خلال السنوات الماضية من المصارف ما يصل إلى 130 مليار دولار، لكن الدولة اللبنانية ونظراً لاستمرار العجز في ميزانيتها لا تستطيع الوفاء بالتزاماتها ولا إعادة الديون إلى المصارف والمودعين.

تواجه الدولة اللبنانية هنا التحدّي الأكبر، ويقوم على تشكيل حكومة توقف الهدر السنوي، خصوصاً في تمويل قطاع الكهرباء، كما عليها التخلّي عن الموظفين والمتعاقدين "الأشباح"، أي الموظفين الذين يتلقّون معاشات وهم في الحقيقة لا يعملون في الدولة، ومنهم الآلاف من مؤيّدي زعماء سياسيين أو عناصر من "ميليشيا حزب الله" مسجّلين على أنهم موظفون في القطاع العام، لكنهم في الحقيقة مستفيدون من أموال الخزانة ويعملون لصالح الميليشيا التابعة لإيران.

أكدت معلومات سابقة لـ"العربية.نت" من قبل أن حكومة سعد الدين الحريري فشلت في التعاطي مع هذا الملف، والآن تريد الحكومة الأميركية أن تأتي أي حكومة وتواجه المشكلة. وقد قال المسؤول في وزارة الخارجية الأميركية في معرض تصريحه عن تشكيل الحكومة اللبنانية: "كما قلنا من قبل لمرات عديدة يجب أن تكون للبنان حكومة ذات صدقية وقادرة على اتخاذ هذه الخطوات" أي الالتزام بالإصلاحات الضرورية وتطبيقها والقضاء على الفساد المستشري والتجاوب مع مطالبهم بحكم أفضل وفرص اقتصادية.

تحذيرات أميركية
وبلغة دبلوماسية كاملة وجّهت الحكومة الأميركية تحذيراً للحكومة اللبنانية العتيدة من خلال تصريحات المسؤول في وزارة الخارجية حيث قال "إن حكومة قادرة على إجراء إصلاحات ملموسة وحدها قادرة على استعادة ثقة المستثمرين وإعادة فتح الباب أمام المساعدات الدولية للبنان". وأضاف المسؤول في الخارجية الاميركية "أن هناك تفاهماً دولياً قويا حول هذه القضية وليس هناك طريق آخر للمساعدة الدولية غير إصلاحات حقيقية تقوم بها حكومة ذات صدقية وقادرة".

إلى ذلك، وجّهت الحكومة الأميركية إنذاراً آخر للبنانيين حين قال المسؤول الأميركي "إن حكومة ذات مصداقية عليها أن تعمل لصالح كل اللبنانيين وينظر إليها اللبنانيون عامة على هذا الأساس".

يبدو واضحاً من هذا التصريح أن الأميركيين حريصون على أن تحظى الحكومة اللبنانية بموافقة زعماء الطائفة السنّية في لبنان، فهم كرروا أكثر من مرة، خصوصاً رؤساء الحكومات السابقين، أي فؤاد السنيورة ونجيب ميقاتي وتمام سلام أنهم غير راضين عن فرض رئيس حكومة يختاره رئيس الجمهورية بالتوافق مع حلفائه السياسيين خصوصاً حزب الله، ولا يكون رئيس الحكومة هذا مرشحاً من قبل زعماء السنة اللبنانيين، كما يخرق الاتفاق السياسي الذي جاء بالعماد ميشال عون رئيساً للجمهورية وسعد الحريري رئيساً للحكومة.

لائحة شروط
من الواضح أن الأميركيين من خلال هذه المواقف يضعون لائحة شروط على اللبنانيين، ويحاولون قبل إعلان مرتقب لحكومة في بيروت أن يحذّروا رئيس الحكومة المقبل من أن واشنطن ستتعامل معه ومع حكومته على أساس لائحة الشروط هذه، وفي مقدمها تطبيق الإصلاحات والتوافق الوطني.

قد يهمك أيضا :  

كارلوس غصن يصل إلى لبنان بشكل غامض ويؤكّد أنّه "فرّ من الظلم وليس العدالة"

ميشيل عون يطالب القوى الأمنية باليقظة من أجل مكافحة أي خلل أمني

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أميركا تحذّر قبل إعلان تشكيلة الحكومة اللبنانية أنّه لا مساعدات دون إصلاحات أميركا تحذّر قبل إعلان تشكيلة الحكومة اللبنانية أنّه لا مساعدات دون إصلاحات



GMT 12:23 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء هادئة خلال هذا الشهر

GMT 18:59 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النزاعات والخلافات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 11:27 2020 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج القوس الأثنين 30 تشرين الثاني / نوفمبر2020

GMT 19:26 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدًا وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 20:03 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 00:44 2024 الأحد ,18 شباط / فبراير

النفط يرتفع بسبب التوترات في الشرق الوسط

GMT 04:15 2019 الجمعة ,07 حزيران / يونيو

تضحية غريبة من شاب هندي لإعادة محبوبته

GMT 02:26 2020 الخميس ,30 كانون الثاني / يناير

غادة عبد الرازق تكشف عن حقيقة زواجها مرة أخرى
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates