سياسيون يتوقعون دورًا بارزًا لقيس سعيّد في سحب البساط من تحت أقدام النهضة
آخر تحديث 13:24:16 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

بسبب التشتت في المشهد البرلماني وضعف كتلة حركة الأحزاب

سياسيون يتوقعون دورًا بارزًا لقيس سعيّد في سحب البساط من تحت أقدام النهضة

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - سياسيون يتوقعون دورًا بارزًا لقيس سعيّد في سحب البساط من تحت أقدام النهضة

قيس سعيد الرئيس الجديد لتونس
تونس - صوت الامارات

إذا ما تواصل المأزق الذي تعيشه حركة النهضة ولم تقدم تنازلات ترضي الأطراف السياسية الأخرى، الأمر الذي قد يدفعه إلى سحب البساط من تحت أقدامها والإشراف على تشكيل الحكومة.

انتهت اللقاءات التشاورية التي أجراها الرئيس التونسي قيس سعيّد مع الأحزاب والأطراف السياسية الممثلة في البرلمان الجديد، حول تشكيل الحكومة القادمة، التي تواجه مخاضا عسيرا، بعد رفض عدّة أحزاب الدخول في شراكة مع حركة النهضة.

وفي الوقت الذي تصرّ فيه النهضة على أن تكون الطرف الأساسي المكوّن للحكومة باعتبارها الحزب الفائز في الانتخابات البرلمانية، تبدو هذه الخطوة معقدة، بوجود عزوف سياسي على مشاركتها الحكم، ما جعل الأنظار تتجه إلى الرئيس قيس سعيّد، للقيام بدور إيجابي في تيسير وتسهيل تشكيل الحكومة القادمة.

ورغم أن صلاحيات الرئيس قيس سعيّد الذي استلم مهامه رسميا قبل أسبوع، تقف عند تكليف حزب النهضة بتشكيل الحكومة في مرحلة الأولى، والتدخل في مرحلة ثانية لتعيين شخصية أخرى لتشكيلها، إذا ما عجز الحزب في هذه المهمّة، إلا أن مراقبين يتوقعون أن يكون تدخله أكبر من ذلك وأن يكون دوره حاسما في تشكيل الحكومة، خاصّة إذا ما تواصل المأزق الذي تعيشه حركة النهضة ولم تقدم تنازلات ترضي الأطراف السياسية الأخرى، الأمر الذي قد يدفعه إلى سحب البساط من تحت أقدامها والإشراف على تشكيل الحكومة، بدعم من الأحزاب الأخرى.

ويتوقع المحلل السياسي سرحان الشيخاوي في تصريح للعربية.نت، أن يكون لقيس سعيّد دور في اختيار رئيس للحكومة والتوافق على أسماء وزرائها، ارتباطا بما يحظى به الرئيس من شعبية، إضافة إلى ضعف تمثيلية الأحزاب في البرلمان والخوف من إفراز حكومة ضعيفة شعبيا.

وأوضح الشيخاوي، أنه لا يمكن الحديث عن دور قانوني دستوري لرئيس الجمهورية في اختيار رئيس الحكومة والوزراء الذين سيُعينون في تشكيلتها، لأن كل هذه المهمة من صلاحيات الكتلة الأولى في البرلمان، إضافة إلى الكتل والأحزاب التي ستساندها في تشكيل الحزام السياسي الذي سيمنح الثقة في الحكومة، وفي هذا المسار ينحصر دور رئيس الجمهورية في اختيار وزيري الدفاع والخارجية بالتشاور مع رئيس الحكومة.

المشهد البرلماني

ولكن بعيدا عن هذا المعطى القانوني وفي السياق السياسي، أكد الشيخاوي أن قيس سعيّد سيكون له دور جوهري، مشيرا إلى أنّ التشتت الحاصل في المشهد البرلماني وضعف كتلة حركة النهضة عدديا، جعل من الأحزاب تلجأ لرئيس الجمهورية باعتباره شخصية تحظى بشعبية كبرى ومدعوم بزخم شعبي، في حين تسعى النهضة لأن تكون نقاشات اختيار رئيس الحكومة ووزرائها تحت مضلة الرئيس في محاولة لضمان شعبية واسعة للحكومة، بينما يدفع حزب حركة الشعب لتشكيل "حكومة الرئيس".

وتنظر أطراف سياسية، إلى قيس سعيّد كجزء لا يتجزأ من مسار تشكيل الحكومة، باعتباره الشخصية الوحيدة الجامعة التي تقف على مسافة واحدة من كافة الأحزاب، وهي مؤشرات تفتح له الطريق للعب دور متقدمّ في مفاوضات تشكيل الحكومة ومنع تعثرها ووضع لمساتها في اختيار أعضائها.

ويدافع عن هذا الطرح حزب حركة الشعب، حيث أكدّ أمينه العام زهير المغزاوي لـ"العربية.نت"، أنّ حزبه لن يشارك في الحكومة التي ستشكلها حركة النهضة، لضمان عدم تكرار سيناريو الفشل، خاصة بعد الحصيلة الكارثية على جميع المستويات، التي تسبّب فيها حكم النهضة خلال السنوات الماضية، واقترح في المقابل تشكيل حكومة يشرف عليها الرئيس حتى تستفيد البلاد من الثقل والإجماع الشعبي الذي يحظى به، بحصوله على حوالي 3 ملايين صوت خلال الانتخابات الرئاسية، أكثر من مجموع الأصوات التي حصلت عليها كل الأحزاب، وذلك حتى تجد الحكومة القادمة سندا ودعما شعبيا يساعدها على تقديم تصوراتها والقيام بمهامها في ظروف مريحة.

قد يهمك أيضًا :

ربع قرن على اتفاقية السلام بين تل أبيب وعمان من دون أي برامج رسمية

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سياسيون يتوقعون دورًا بارزًا لقيس سعيّد في سحب البساط من تحت أقدام النهضة سياسيون يتوقعون دورًا بارزًا لقيس سعيّد في سحب البساط من تحت أقدام النهضة



الملكة رانيا تتألق بإطلالة جذّابة تجمع بين الكلاسيكية والعصرية

لندن - صوت الإمارات
لطالما عودتنا الملكة رانيا على إطلالاتها الأنيقة بستايلات مختلفة وفق المناسبة التي تحضرها. وفي أحدث لقاء تلفزيوني لها، اتجهت الى التألق بطقم أنيق بين اللمسات الكلاسيكية والعصرية، بنمط شبابي ايضا، وهو نمط اتبعته في العديد من اللقاءات الحوارية التي ظهرت بها على شاشات التلفزة. نرصد لكم هذه الإطلالات لتستلهموا منها أسلوبها الملهم. اتجهت الأنظار نحو الملكة الأردنية رانيا في لقائها التلفزيوني مع الإعلامية الأمريكية جوي ريد في برنامجها التلفزيوني ذا ريدآوت. وتألقت الملكة في اللقاء بطقم حيادي باللون الاسود بتصميم عصري ومريح يناسب اللقاءات الحوارية. تألف من سروال أسود واسع مع الزمزمات عند الخصر، والخصر العالي المزين باثنين من الأزرار البيضاء العريضة، وهو من توقيع " louisvuitton"، اما التوب فجاءت بنمط المعطف القصير والكروب توب م�...المزيد

GMT 00:23 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 21:27 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

تتركز الاضواء على إنجازاتك ونوعية عطائك

GMT 17:45 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

أفكار لتزيين الجدار فوق الأريكة في غرفة المعيشة لديكور مميز

GMT 03:11 2015 الخميس ,29 كانون الثاني / يناير

عرض فيلم "أوراق العمر" في المجلس المصري للثقافة

GMT 21:33 2013 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

"كمبينسكي نخلة الجميرا" دبي يعتزم تطوير قوائم الطعام

GMT 05:41 2017 الجمعة ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح للفتاة المحجبة لتجنّب تساقط الشعر والمحافظة عليه

GMT 14:51 2017 الجمعة ,21 إبريل / نيسان

كيندال جينر تبرز في ثوب مميّز كشف عن ساقيها

GMT 12:25 2016 الأربعاء ,19 تشرين الأول / أكتوبر

استمرار الإقبال على الأحذية طويلة الساق لموضة شتاء 2017

GMT 08:27 2014 الأربعاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الفريق حمد الرميثي يبحث التعاون العسكري مع نيوزلندا

GMT 14:28 2020 الإثنين ,27 كانون الثاني / يناير

"طلقني شكرا" يستعرض أسباب الطلاق في المجتمع المصري
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates