أهالي جنوب سورية يؤكدون اختفاءمظاهر الاحتفال بـالأضحي بسبب الركود الاقتصادي
آخر تحديث 03:43:08 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -
نيسان تستدعي عددًا من سياراتها الكهربائية في أميركا بسبب مخاوف من اندلاع حرائق ناجمة عن الشحن السريع للبطاريات ظهور شاطئ رملي مفاجئ في الإسكندرية يثير قلق السكان وتساؤلات حول احتمال وقوع تسونامي إصابات متعددة جراء حريق شب في أحد مستشفيات مدينة زاربروكن الألمانية وفرق الإطفاء تسيطر على الموقف إلغاء ما يقارب 100 رحلة جوية في مطار أمستردام نتيجة الرياح القوية التي تضرب البلاد السلطات الإيرانية تنفذ حكم الإعدام بحق ستة أشخاص بعد إدانتهم في قضايا إرهاب وتفجيرات هزت محافظة خوزستان مظاهرات حاشدة تجتاح المدن الإيطالية دعمًا لغزة ومطالبات متزايدة للحكومة بالاعتراف بدولة فلسطين مصلحة السجون الإسرائيلية تبدأ نقل أعضاء أسطول الصمود إلى مطار رامون تمهيدًا لترحيلهم خارج البلاد الرئيس الفلسطيني يؤكد أن توحيد الضفة الغربية وقطاع غزة يجب أن يتم عبر الأطر القانونية والمؤسسات الرسمية للدولة الفلسطينية سقوط طائرة استطلاع إسرائيلية في منطقة الهرمل اللبنانية ومصادر محلية تتحدث عن تحليق مكثف في الأجواء قبل الحادث مطار ميونيخ يستأنف العمل بعد إغلاقه طوال الليل بسبب رصد طائرات مسيرة
أخر الأخبار

تنوعت الاستعدادات لاستقبال العيد تبعًا للقدرة المادية

أهالي جنوب سورية يؤكدون اختفاءمظاهر الاحتفال بـ"الأضحي" بسبب الركود الاقتصادي

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - أهالي جنوب سورية يؤكدون اختفاءمظاهر الاحتفال بـ"الأضحي" بسبب الركود الاقتصادي

أهالي جنوب سورية
دمشق- صوت الامارات

يستعد أهالي في جنوب سوريا إلى استقبال عيد الأضحى المبارك. وبين المواطن العادي والمُزارع والتاجر، تتنوع الاستعدادات لاستقبال العيد تبعاً للقدرة المادية والحال الاقتصادي، فمنهم من يبحث عن أضحية مناسبة، ومنهم مَن يحضّر الحلوى، وشراء ملابس العيد، ومنهم من اقتصرت فرحته على قدوم العيد دون أي تحضيرات.
أحمد في الثلاثين من عمره عاد إلى منزله في ريف درعا الغربي، وبيده بعض الحاجيات بعد يوم شاق من التسوق، استعداداً لاستقبال عيد الأضحى، وقال: «نحاول تحضير بعض المواد الغذائية من الحلوة لاستقبال عيد الأضحى، وتحضير خبز العيد أيضاً، هي طقوس اعتادت العائلات على تحضيرها قبيل قدوم العيد، لكن كثيراً من الطقوس غابت عن العائلات، ولم يستطع كثيرون توفير مستلزمات العيد، فمعظم العائلات تعيش أوضاعاً اقتصادية صعبة، نتيجة ارتفاع الأسعار وقلة الدخل وندرة فرص العمل، وأصبح شاغل الأهالي حساب قيمة الإنفاق الكبير في هذه المرحلة؛ التي يلتقي بها قدوم عيد الأضحى مع الاستعداد للعام الدراسي الجديد، إضافة للتحضير للمؤون الشتوية، ومع الغلاء الكبير في أسعار جميع المواد، خصوصاً الغذائية التي ارتفعت أسعارها قبيل قدوم هذه المرحلة، دون رقابة أو محاسبة، سيكون أرباب الأسر في وضع لا يُحسدون عليه، فالأزمات والضغوط الاقتصادية تلاحقهم في كل مكان، وباتوا مطالَبين بأمور مادية لا طاقة لهم بها وستعاني العائلات نقصاً في تحضير هذه المستلزمات».
ويرى أبو رضوان أحد السكان المحليين في درعا، وهو في عمر الستين، أنه «رغم الخصوصية الدينية لهذه المناسبة؛ تغيب مظاهر الاحتفالات بالأضحية عند الأهالي، واقتصر قيام شعيرة الأضحية على العائلات ميسورة الحال، بينما منع الفقر آخرين من تقديم أضاحٍ احتفاء بهذا اليوم المبارك، وكثير من العائلات متوسطة الدخل لم تعد لديهم القدرة على شراء الأضحية، بسبب الغلاء في أسعارها، الذي وصل متوسطها إلى 50 ألف ليرة سوريا (ما يعادل 100 دولار)، إضافة إلى المتطلبات المتراكمة في هذه المرحلة، فحرمتهم الأحوال القاسية من شعائر كثيرة، كانوا معتادين عليها في أعيادهم سابقاً»، وأشار إلى أنه رغم أن كثيراً من العائلات حُرمت من التحضيرات وطقوس مادية للعيد، فإنهم يحافظون على عادات العيد الاجتماعية، كزيارة الأقارب والأرحام، وزيارة ذوي الموتى لمؤانستهم بقدوم العيد وهم فاقدون لأحد أفرادهم، إضافة إلى إقامة الصلح الاجتماعي بين المتخاصمين في المنطقة، وتحضير القهوة العربية والشاي والحلويات استعداداً لاستقبال الضيوف والأقارب والمهنئين بقدوم العيد، ومنح الأطفال مبلغاً ماليا بسيطاً تعرف باسم (العيدية)، لإدخال الفرحة إلى قلوبهم».
وبنظر أم جهاد التي تخللت التجاعيد جبينها بعد أن تجاوز عمرها الخمسين فإن « كل عيد يأتي على السوريين تتكون في عقولنا مساحة من الحزن نتذكر بها ما فقدنا خلال سنوات الحرب، من انقطاع الصلة بين الأقارب أو الأصدقاء نتيجة النزوح من مكان إلى آخر، أو اللجوء إلى دول الجوار أو مغادرتهم إلى أوروبا، وأشارت بحسرة إلى تقاليد عيد الأضحى في الأيام القديمة قبل الحرب، كاستقبال حجاج بيت الله الحرام وتزيين الشوارع والبيوت احتفالاً بهم، وتحضير كثير من الحلويات للعيد، استعداداً لاستقبال الضيوف والأقارب، وشراء ملابس خاصة لكل أفراد العائلة، خصوصاً للأطفال، والذهاب في رحلة سياحية إلى أماكن للعب للأطفال والاستجمام، أما الآن باتت فرحة العيد ناقصة عند كثير من العائلات، ومعدومة عند عائلات أخرى، وكان ضيق الحال عند الأغلبية، وغلاء الأسعار، العنصر الأبرز في غياب طقوس العيد».
لم تقتصر المعاناة وغياب البهجة في العيد على الأهالي وحسب، بل تعدتها إلى التجار. وبحسب «أبو عمر» صاحب أحد المحال التجارية في ريف درعا يخيم الركود على أسواق محافظة درعا قبيل عيد الأضحى، نتيجة تردي الأوضاع الاقتصادية وغلاء الأسعار وتزامن عيد الأضحى مع العام الدراسي والتحضيرات لفصل الشتاء، ما أدى إلى خنق ما تبقى من حركة في السوق، حيث إن أسعار الأضاحي والملابس وغيرها ارتفعت كثيراً قبيل عيد الأضحى، مقارنة بالعام الماضي، وإقبال الناس على شراء الملابس هذا العام ضعيف جداً، لأن معظم العائلات أعطت الأولوية لشراء الزي المدرسي ومستلزمات الدراسة والمؤن الشتوي، واقتصرت حركة التسوق على العائلات ذات الدخل العالي، فكل شيء غالٍ على العائلات محدودة الدخل، وتراجعت القوة الشرائية في الأسواق، حيث كانت مثل هذه الأيام سابقاً تشهد حركة إقبال وشراء كبيرة، وكانت الأسواق تغص بالناس والبضاعة «لكن الغلاء الذي شمل جميع المجالات الحياتية أنهك العائلات، وبات هَمّ مسؤول الأسرة تلبية المستطاع من مستلزمات عائلته واحتياجاتها بعيداً عن التفكير في بهجة العيد».

قد يهمك ايضا

الإمارات تواصل جهودها للحد من انتشار وباء "الكوليرا" في اليمن

اجتماع بعبدا الخماسي يطوي أزمة الحادث المُسلَّح الذي وقع في قرية قبرشمون

 

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أهالي جنوب سورية يؤكدون اختفاءمظاهر الاحتفال بـالأضحي بسبب الركود الاقتصادي أهالي جنوب سورية يؤكدون اختفاءمظاهر الاحتفال بـالأضحي بسبب الركود الاقتصادي



نجوى كرم تتألق بالفستان البرتقالي وتواصل عشقها للفساتين الملوّنة

بيروت - صوت الإمارات
تُثبت النجمة اللبنانية نجوى كرم في كل ظهور لها أنها ليست فقط "شمس الأغنية اللبنانية"، بل هي أيضًا واحدة من أكثر الفنانين تميزًا في عالم الأناقة والموضة. فهي لا تتبع الصيحات العابرة، بل وبنفسها هوية بصرية متفردة تتواصل بين الفخامة والجرأة، قدرة مع خياراتك على اختيار الألوان التي تدعوها إشراقة وحضورًا لافتًا. في أحدث إطلالاتها، خطفت الأنظار بفستان مميز بشكل خاص من توقيع المصمم الياباني رامي قاضي، جاء المصمم ضيق يعانقها المشوق مع تفاصيل درابيه وكتف واحد، ما أضفى على الإطلالة طابعًا أنثويًا راقيًا، وأبدع منها حديث المتابعين والنقّاد على السواء. لم يكن لون الجريء خيارًا مباشرًا، بل جاء ليعكس راغبًا وظاهرًا التي تنبع منها، فأضفى على حضورها طابعًا مبهجًا وحيويًا مرة أخرى أن ألوان الصارخة تليق بها وتمنحها قراءة من الج...المزيد

GMT 00:26 2025 الجمعة ,03 تشرين الأول / أكتوبر

8 مدن تنبض بثقافة القهوة في يومها العالمي

GMT 08:43 2018 الثلاثاء ,13 آذار/ مارس

العين يتعادل مع استقلال طهران في غياب الشحات

GMT 14:42 2018 السبت ,10 شباط / فبراير

نيسان تستعرض سيارة "Qashqai" خلال معرض جنيف

GMT 06:56 2017 الجمعة ,14 تموز / يوليو

نادي الوصل يقترب من ضمّ محمد إسماعيل

GMT 00:29 2019 الإثنين ,22 تموز / يوليو

ديكور مائدة مغربي بألوان الصيف المشرقة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
Pearl Bldg.4th floor
4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh
Beirut- Lebanon.
emirates , Emirates , Emirates