رحيل وليد المعلم الدبلوماسي المُحنّك وأحد أبرز وجوه الحكم في سورية
آخر تحديث 15:24:16 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

لعب دورًا بارزًا في السنوات الأخيرة واعتبر أنّ الأسد "خط أحمر"

رحيل وليد المعلم الدبلوماسي المُحنّك وأحد أبرز وجوه الحكم في سورية

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - رحيل وليد المعلم الدبلوماسي المُحنّك وأحد أبرز وجوه الحكم في سورية

وزير الخارجية السوري ونائب رئيس الوزراء الراحل وليد المعلم
دمشق - صوت الإمارات

أعلنت وكالة الأنباء السورية وفاة وزير الخارجية السوري ونائب رئيس الوزراء وليد المعلم عن عمر ناهز 79 عاما، دون الكشف عن أسباب الوفاة، فما الذي نعرفه عن الدبلوماسي المخضرم وأحد أبرز وجوه النظام، لاسيما منذ اندلاع الأزمة السورية؟

ولد المعلم عام 1941 وتلقى تعليمه في المدارس الحكومية السورية قبل حصوله على بكالوريوس الاقتصاد والعلوم السياسية من جامعة القاهرة عام 1963، ثم التحق بالعمل في وزارة الخارجية السورية بعد ذلك بعام واحد.

تدرج المعلم في المناصب الدبلوماسية وعمل ضمن البعثات الدبلوماسية السورية في بلدان عدة منها تنزانيا والسعودية وإسبانيا والمملكة المتحدة. ثم عُين سفيراً لدمشق لدى الولايات المتحدة عام 1990 واستمر في هذا الموقع لمدة تسعة أعوام.

تولى المعلم منصب وزير الخارجية عام 2006 في خطوة اعتبرت محاولة لتحسين صورة سورية في الخارج.

وتشير وثيقة مسربة من وزارة الخارجية الأمريكية يعود تاريخها لعام 2006 إلى أنه كان ينظر للمعلم باعتباره "الدبلوماسي الأكثر خبرة وقدرة وتفهماً لموقف الولايات المتحدة داخل الخارجية السورية".

وعقب اندلاع الاحتجاجات المناهضة للحكومة في سورية عام 2011 كان المعلم واحداً من أبرز الوجوه الحكومية في وسائل الإعلام الإقليمية والدولية.

وقد دأب على تحميل "التدخلات الخارجية" مسؤولية الأزمة السورية، ووصف المعارضة المسلحة بـ"الإرهابيين".

واعتبر أن إسرائيل "تقف وراء كل من يحدث في المنطقة" وأن سورية تواجه "مؤامرة عالمية" تقودها الولايات المتحدة ويدعمها الاتحاد الأوروبي وتركيا وبعض أعضاء دول مجلس التعاون الخليجي.

وشدد في مناسبات مختلفة على أن منصب الرئيس بشار الأسد "خط أحمر" وأمر لا يقرره سوى الشعب السوري.

كما أكد على موقف الحكومة الرافض للاتهامات الدولية باستخدام القوات الحكومية أسلحة كيميائية قائلاً: "لا يمكن لدولة في العالم أن تستخدم أسلحة دمار شامل ضد شعبها".

وكانت وزارة الخزانة الأمريكية قد أدرجت المعلم في أغسطس/ آب 2011 إلى جانب بثينة شعبان مستشارة الرئيس و عبد الكريم علي السفير السوري في لبنان على القائمة السوداء للأفراد الذين تشملهم العقوبات المفروضة على مسؤولي النظام في دمشق رداً على ما وصفته بحملة القمع المتصاعدة للاحتجاجات المناهضة للحكومة.

ومنذ ذلك الحين اقتصرت زياراته الخارجية على عدد من الدول أبرزها روسيا وإيران الداعمتان لدمشق، وقد دافع مراراً عن الدور العسكري المتنامي للدولتين في بلاده.

وشن المعلم هجوماً على جامعة الدول العربية بعد اقتراحها تسليم الرئيس السوري السلطة لنائبه وتشكيل حكومة وحدة وطنية عام 2012، معتبراً ذلك انتهاكاً لسيادة سورية وقال إن الجامعة العربية "تنفذ مؤامرة تم الاتفاق عليها في الخارج ضد سورية".

وقال في حديث مع الصحفي البريطاني الراحل روبرت فيسك في نفس العام إن الحكومة السورية تعتقد " أن الولايات المتحدة هي اللاعب الرئيسي ضد سورية وإن الأطراف الأخرى مجرد أدوات".

وأضاف أنه يعتقد أن الأزمة بدأت "بمطالب مشروعة" تعاملت معها الحكومة، ثم قامت "عناصر أجنبية" باختطاف الأجندة السلمية.

وقد عين المعلم نائباً لرئيس الوزراء في يونيو/ حزيران 2012 وقام بتمثيل الحكومة السورية خلال محادثات السلام التي استضافتها مدينة جنيف السويسرية، وطيلة سنوات النزاع ظل المعلم واجهة للنظام، معبراً عن مواقفه، وقد عُرف بنبرته الهادئة.

وقبل أشهر، أدان المعلم قانون قيصر الأمريكي الذي فرضت بموجبه عقوبات مالية على مسؤولين سوريين ورجال أعمال وكان قد بدأ تطبيقه في يونيو/ حزيران الماضي، معتبراً أن الهدف منه التأثير على الانتخابات الرئاسية القادمة، واصفاً إياه بأنه آخر الأسلحة الأمريكية ضد بلاده. وأكد مجدداً على أن الرئيس الأسد "سيبقى في منصبه طالما الشعب السوري يريده أن يبقى".

وكان المعلم قد خضع لجراحة ناجحة في القلب في العاصمة اللبنانية بيروت عام 2014، وكان آخر ظهور علني له يوم الأربعاء الماضي في افتتاح مؤتمر عودة اللاجئين الذي نظمته دمشق بدعم روسي.

وقـــــــــــــــد يهمك أيــــــــــــــضًأ :

دمشق ترفض استفتاء استقلال أكراد العراق

غير بيدرسون يُغادر دمشق ومعه اتفاق على جميع مبادئ "الدستورية"

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رحيل وليد المعلم الدبلوماسي المُحنّك وأحد أبرز وجوه الحكم في سورية رحيل وليد المعلم الدبلوماسي المُحنّك وأحد أبرز وجوه الحكم في سورية



GMT 12:23 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء هادئة خلال هذا الشهر

GMT 18:59 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النزاعات والخلافات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 11:27 2020 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج القوس الأثنين 30 تشرين الثاني / نوفمبر2020

GMT 19:26 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدًا وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 20:03 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 00:44 2024 الأحد ,18 شباط / فبراير

النفط يرتفع بسبب التوترات في الشرق الوسط

GMT 04:15 2019 الجمعة ,07 حزيران / يونيو

تضحية غريبة من شاب هندي لإعادة محبوبته

GMT 02:26 2020 الخميس ,30 كانون الثاني / يناير

غادة عبد الرازق تكشف عن حقيقة زواجها مرة أخرى

GMT 13:23 2019 الإثنين ,11 شباط / فبراير

وضع أول دليل لإعداد وصياغة التشريعات في دبي

GMT 14:34 2018 الثلاثاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

شركة "تسلا" تُعلن نيتها إطلاق أول "بيك آب" كهربائية

GMT 21:25 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

راندا المهدي تحقق أنجازًا تاريخيًا في سباق "إيرون مان"

GMT 13:13 2013 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

عرض فيلم زبانا لسعيد ولد خليفة للمرة الاولى في فرنسا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates