ماكرون يبيّن أنه لن يقدّم صكًا على بياض لقادة لبنان
آخر تحديث 11:02:15 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

توعّد السلطات بعقوبات حال تورطهم في الفساد

ماكرون يبيّن أنه لن يقدّم صكًا على بياض لقادة لبنان

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - ماكرون يبيّن أنه لن يقدّم صكًا على بياض لقادة لبنان

الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون خلال مؤتمر صحافي من قصر الصنوبر
باريس _صوت الامارات

قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، مساء الثلاثاء، إنه لن يمنح صكا على بياض لقادة لبنان، وإنه يتعين تقديم جردة الحساب بنهاية شهر أكتوبر المقبل، متوعدا السلطات اللبنانية بعقوبات إذا تورطت بالفساد.وصرح ماكرون خلال مؤتمر صحفي في بيروت قائلا "في موعدنا نهاية أكتوبر المقبل، إذا لم يتحرك قادة لبنان كما اتفقنا، فعلينا جميعا تحمل النتائج.. وهذا يعني أحد الأمرين: إما أنه لا شيء تم إنجازه، وهذا يجبرني لأن أقول للمجمتع الدولي: لن نستطيع تقديم المساعدة لبنان.. ووقتها يتعين علي أن أصارح اللبنانيين بالقول: كنا على استعداد لمساعدتكم لكن قادتكم اختاروا طريقا آخر. لا يوجد صك على بياض".

اقرأ أيضا:

حسن نصر الله يُعلق على مطالبات منع حزب الله من التدخل في الإقليم

وفي السياق أكد ماكرون، أن التحقيق في انفجار مرفأ بيروت يجب أن يتم بمساعدة دولية، مشيرا إلى أن محققي لبنان يتعاونون مع فرنسا بشأن انفجار المرفأ.وأضاف أنه لا بد من تقديم الدعم للشعب اللبناني، مذكرا بأن فرنسا نقلت 1000 طن من المساعدات إلى لبنان، وأنه على السلطات اللبنانية تعلم الدرس من المأساة.

وصرح الرئيس الفرنسي بأن القوى اللبنانية تعهدت بتشكيل الحكومة خلال أسبوعين، وأن خريطة الطريق تشمل إصلاح المركزي اللبناني والنظام المصرفي، ملوحا بعقوبات إذا ضلعت السلطات اللبنانية في الفساد، وأنه سيتم تنسيق ذلك مع الاتحاد الأوروبي، وأعلن ماكرون أنه سيقوم بزيارة للعراق اليوم الأربعاء.

وعقد ماكرون لقاءات مطوّلة مع السياسيين اللبنانيين، مما أخّر موعد مؤتمره الصحافي الذي كان مرتقباً على الساعة الثامنة مساء بتوقيت بيروت.

وكشف مصدر رئاسي فرنسي، أن ماكرون يلتقي قادة الأحزاب اللبنانية كلاً على حدة، مؤكداً أنه يجري معهم "محادثات مكثفة ومعمقة".

وكان ماكرون قد حذر الساسة اللبنانيين مساء الاثنين من احتمال فرض عقوبات عليهم إن عجزوا عن وضع البلاد على مسار جديد في غضون ثلاثة أشهر، مكثفاً الضغوط الرامية لتطبيق إصلاحات في بلد يئن تحت وطأة أزمة اقتصادية شديدة.

وفي ثاني زياراته للبنان خلال أقل من شهر، احتفل ماكرون بذكرى مرور 100 عام على تأسيس الدولة بغرس شتلة شجرة أرز، رمز لبنان الذي يواجه أكبر تهديد لاستقراره منذ الحرب الأهلية بين 1975 و1990.

وفي وسط بيروت قرب المرفأ الذي دمره انفجار ضخم في الرابع من أغسطس/آب، أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع على محتجين تجمعوا خارج البرلمان للتنفيس عن غضبهم من سوء الإدارة والفساد الحكومي اللذين جرا لبنان إلى ما يعانيه من أزمات.

وكان ماكرون قال في مقابلة مع صحيفة "بوليتيكو" أثناء توجهه إلى بيروت أمس الاثنين "إنها الفرصة الأخيرة لهذا النظام"، مضيفاً: "أدرك أني دخلت مقامرة محفوفة بالمخاطر. أضع على الطاولة الشيء الوحيد الذي أملك: رأسمالي السياسي".

وأضاف ماكرون، الذي تفقد المرفأ المدمر اليوم الثلاثاء، أنه يريد من زعماء لبنان "التزامات موثوقا بها، وآلية متابعة دقيقة"، وكذلك إجراء انتخابات تشريعية في غضون ستة إلى 12 شهراً.

وأشار في تصريحاته لـ"بوليتيكو" إلى أنه في حال عجز زعماء لبنان عن تحويل مسار البلد في غضون الشهور الثلاثة المقبلة فقد تترتب على ذلك إجراءات عقابية تشمل تعليق مساعدات الإنقاذ المالي وعقوبات على النخبة الحاكمة.

ويواجه الساسة اللبنانيون مهمة صعبة في ظل اقتصاد متداع ودمار أجزاء من بيروت بعد انفجار المرفأ وتصاعد التوتر الطائفي.

وأثمرت ضغوط ماكرون بالفعل عن اتفاق الكتل السياسية الكبرى على ترشيح مصطفى أديب رئيسا جديداً للوزراء، والذي دعا إلى الإسراع في تشكيل حكومة وتعهد بإصلاحات سريعة لإبرام اتفاق مع صندوق النقد الدولي.

واستغرق تشكيل حكومة شهوراً في السابق، لكن ماكرون قال إنه سيضغط على الساسة كي يتحركوا سريعاً في هذا الإطار، مضيفاً أنه لن يسمح بصرف الأموال التي تم التعهد بها في مؤتمر للمانحين عام 2018 في باريس دون إصلاحات.

وسبق أن زار ماكرون لبنان في أعقاب الانفجار الذي أودى بحياة ما يربو على 190 شخصاً إلى جانب إصابة ستة آلاف. وقال إن المجتمع الدولي ينبغي أن يواصل التركيز على الوضع الملح في لبنان، مضيفاً أنه مستعد للمساعدة في تنظيم مؤتمر دولي بالتنسيق مع الأمم المتحدة في منتصف أكتوبر/تشرين الأول المقبل أو نهايته. وتابع "مستعد لاستضافته في باريس".

وقال ماكرون "كل شيء متوقف الآن ولبنان لم يعد قادراً على تمويل نفسه"، مضيفاً أن البنك المركزي والنظام المصرفي في أزمة وهناك حاجة لتدقيق محاسبي.

وتابع: "هناك أموال لم تذهب للأهداف المحددة لها على الأرجح، لذلك نحن بحاجة إلى معرفة حقيقة الأرقام حتى يتسنى اتخاذ إجراءات قضائية بعد ذلك".

ولفت الى أن "التحقيق في انفجار مرفأ بيروت يجب أن يتم بمساعدة دولية"، مشيراً الى "اننا نساهم في التحقيق بانفجار بيروت بكل شفافية و700 عنصراً من الجيش الفرنسي انتشروا وعملوا بتنسيق كامل".

وقال: "نقيم احتياجات اللبنانيين مع المجتمع المدني ونحتاج لتنسيق أفضل بين المنظمات الدولية ومنظمات المجتمع المدني في مجال إيصال المساعدات للبنان".

وأعلن عن "تقديم 7 ملايين يورو إلى مستشفى رفيق الحريري الذي يقوم بعمل استثنائي في مكافحة كورونا".

وشدد على أن "التربية والتعليم هي أولية قصوى وعدد كبير من الشبان والتلاميذ الذين التقيتهم اليوم قالوا إنهم يخشون من المستقبل ونسعى إلى تعزيز دورنا على هذا الصعيد وتقديم الدعم إلى العائلات التي تأثرت في الانفجار".

وأضاف: "نعزّز قدراتنا ونرافق إعادة إعمار مرفأ بيروت لمصلحة الشعب اللبناني وتقوم منظمات غير حكومية بعمل مميز بالتنسيق مع فرنسا ولا يجب أن نستسلم أمام سهولة العمل".

وقال ماكرون: "علينا إعادة بناء المباني والمؤسسات المتضررة بكل شفافية وسرعة مع كل مستلزمات الامن والسلامة وهذا جزء من الاصلاحات وسنعمل على المحافظة على الارث اللبناني".

وكشف عن "اننا سنتابع مع الأمم المتحدة المؤتمر الدولي في بداية تشرين الأول لاستراتيجية إعادة الإعمار".

وعن اجتماعات قصر الصنوبر، لفت الى "أننا تباحثنا اليوم في أجندة الإصلاح وعلى اللبنانيين والمسؤولين أن يأخذوا عبرة من المأساة التي وقعت في بيروت وأنا لم آت اليوم لأجلب إنذاراً انما عدت لمساعدة لبنان ومرافقته إلى مستقبله".

وأوضح أن "القوى السياسية أكدت أن تشكيل الحكومة لن يتجاوز 15 يوما و تم الالتزام بخارطة طريق تتضمن الإصلاحات بقطاعي الكهرباء والمصرفي والتدقيق الحسابي في البنك المركزي ومكافحة التهريب وحصلنا على مواقفة الجميع وهذه خارطة الطريق التي ستحملها الحكومة الجديدة".

وقال : "اجتمعت بالرئيس المكلّف وتبيّن أنه على الصعيد السياسي يتمتع بدعم كبير وأن سيرته الذاتية تظهر مهنية واعدة".

وشدد على "انني أؤمن بعمق أنّه في حال التزم الكل بما التزموا به فإنّ الرئيس المكلّف سيتمكّن من تطبيق الإصلاحات".

وأوضح أن "إذا لم تف السلطات اللبنانية بوعودها فلن يفرج المجتمع الدولي عن المساعدات المالية ولن نقدم للبنان شيكا على بياض اليوم".

وأكد أن "إذا ضلعت السلطات اللبنانية في الفساد فقد تكون هناك عقوبات".

ولفت الى أن " هناك فنانون ومثقفون يقولون أن حرية التعبير غير محترمة حاليا وهذا النقاش خضته مع المسؤولين وفرنسا تساعد في هذا المجال".

ورداً على سؤال، قال:" "حزب الله" السياسي انتخب من الناس وأستطيع القول أنه يجب تسليم سلاح "حزب الله" وأعود الى بلدي لكن كيف نخرج من هذا الوضع سوى بالنقاش وقد أثرت هذا الموضوع اليوم".

قد يهمك أيضا:

فيروز تستقبل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على "فنجان قهوة" الإثنين

الرئيس الفرنسي يصل إلى بيروت في زيارته الثانية منذ انفجار الميناء

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ماكرون يبيّن أنه لن يقدّم صكًا على بياض لقادة لبنان ماكرون يبيّن أنه لن يقدّم صكًا على بياض لقادة لبنان



نادين لبكي بإطلالات أنيقة وراقية باللون الأسود

بيروت ـ صوت الإمارات
المخرجة اللبنانية نادين لبكي باتت حديث الجمهور خلال الساعات الماضية بعد أن تم اختيارها لتكون عضوا في لجنة تحكيم المسابقة الرسمية لنسخة مهرجان كام السينمائي الـ77، والتي ستقام ما بين 14 و25 مايو القادم، وذلك بعد أن سبق لنادين لبكي وقد شاركت كعضو في لجنة تحكيم في مهرجان كان السينمائي ضمن مسابقة "نظرة ما" عام 2015، وبمجرد أن تم الإعلان عن الخبر حرص جمهور نادين لبكي على تسليط الضوء على أجمل إطلالاتها التي ظهرت بها في بعض المهرجانات الفنية والتي تميزت بالبساطة والرقي في كل مرة. نادين لبكي سبق وقد ظهرت في إحدى الفعاليات الفنية بأحد المهرجانات مؤخرًا وهي مرتدية فستان باللون الأسود الذي يبدو وأنها تعشق الظهور به باستمرار، وجاء الفستان طويلًا ومجسمًا وبصيحة الكب، مع فتحات عند منطقة الخصر، وانسدل الفستان مريحًا بداية من تلك المنطقة�...المزيد

GMT 23:44 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

اللون الذهبي يرسم أناقة النجمات في سهرات الربيع
 صوت الإمارات - اللون الذهبي يرسم أناقة النجمات في سهرات الربيع

GMT 09:15 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

يحذرك هذا اليوم من المخاطرة والمجازفة

GMT 19:37 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 08:39 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

بوجاتي تحتفل بتوصيلها 70 تشيرون حول العالم

GMT 04:50 2013 الأحد ,16 حزيران / يونيو

روي ويلسون رئيسًا لجامعة واين ستايت

GMT 19:29 2014 الثلاثاء ,26 آب / أغسطس

سفير الدولة يلتقي وزيرخارجية باراغواي

GMT 04:10 2014 الأربعاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

انطلاق عروض مهرجان المسرح الكشفي في الشارقة

GMT 16:54 2013 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

عرض كتيبًا لرسوم 118 فنان إیراني في معرض الکتاب

GMT 06:05 2018 الأربعاء ,21 شباط / فبراير

غرفة جدة تطلق مهرجان " جدة بحر 2018 " الجمعة القادم

GMT 08:43 2016 الأربعاء ,09 آذار/ مارس

إيمان العاصي ضيفة "افصل واسمع"

GMT 14:08 2013 الإثنين ,11 شباط / فبراير

فيلم "زيرو"عنف المدينة ولغة العنف

GMT 14:49 2013 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

نائب العاهل الأردني يلتقي مسؤولاً أمميًا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates