إيقاف تدريس نظرية  داروين في المدارس الثانوية التركية
آخر تحديث 13:02:16 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

بعد جدل استمر لأكثر من 10 سنوات

إيقاف تدريس نظرية "داروين" في المدارس الثانوية التركية

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - إيقاف تدريس نظرية  "داروين" في المدارس الثانوية التركية

المدارس الثانوية في تركيا
انقرة - صوت الامارات

بعد جدل استمر لأكثر من 10 سنوات حول نظرية النشوء والارتقاء لتشارلز داروين، أوقفت تركيا تدريس النظرية بالمدارس الثانوية بوصفها "نظرية مثيرة للجدل ويصعب فهمها"،وعاد الجدل حول النظرية بعد أن نشر رئيس مجلس التعليم العالي التركي، ألب أرسلان دورموش، رسالة عبر الإنترنت منذ أيام قال فيها إن فصلا بعنوان "نشأة الحياة والتطور" سيحذف من كتب الأحياء التي تدرس بالمدارس، وإن تلك المناهج ستتاح فقط لطلاب الجامعات من عمر 18 و19 عامًا.

ولا يعد القرار الذي تحدث عنه دورموش جديدًا، فقد قررت وزارة التعليم التركية في إطار مراجعة للمناهج في فبراير (شباط) الماضي حذف نظرية داروين من المناهج التعليمية في مرحلة الدراسة ما قبل الجامعية، وجاءت رسالة دورموش بمثابة توضيح للقرار؛ حيث ذكر أن حذف الفصل الخاص بالنظرية حذف من المنهج وسط تغييرات لحذف المواضيع التي وصفها بأنها مثيرة للجدل.

وأضاف دورموش: "لم يكن لدى طلابنا الخلفية والمعرفة العلمية أو المعلومات اللازمة لإدراك النقاش حول القضايا الخلافية (كفكرة النشوء والارتقاء عند داروين)، فقد حذفناها، "وسيبدأ تطبيق المنهج الجديد في العام الدراسي المقبل 2017 - 2018، موضحًا أنه "تم تجديده للتركيز على القيم الوطنية وتسليط الضوء على الإسهامات التي قدمها العلماء الأتراك والمسلمون، كما أن دروس التاريخ ستتخطى المركزية الأوروبية، وستركز دروس الموسيقى على (جميع ألوان الموسيقى التركية)".

وبدأت حكومة "العدالة والتنمية" في السنوات الست الأخيرة إدخال كثير من التغييرات في مجالات مختلفة؛ هدفها التأكيد على إحياء التاريخ العثماني وأمجاد الخلافة الإسلامية وتكريس التدين، من خلال فتح المجال أمام خريجي مدارس "إمام خطيب" الدينية للالتحاق بمختلف الكليات الجامعية والأكاديميات العسكرية بعد أن كانت شهادتها تؤهل الطالب في الغالب للالتحاق بمجالات دراسية معينة في الجامعات، كما تم إدخال دروس اللغة العثمانية، ثم اللغة العربية، خلال العام الدراسي قبل الماضي، بعد أن سبق أن أدخلت تغييرات حتى في أوراق العملة التركية "الليرة" لتحمل إلى جانب صورة أتاتورك بعض رموز تركيا في العهد العثماني.
وتحدث الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، الذي درس في ثانوية "إمام خطيب"، مرارا، عن رغبته في إنشاء جيل متدين في تركيا، بينما قوبل حذف نظرية التطور من مناهج المدارس الثانوية في تركيا باعتراضات من جانب اتحاد التعليم، وهو أحد الاتحادات المهنية المستقلة، الذي عدّ أن الحجة القائلة بأن نظرية التطور لداروين صعبة جدا على طلاب الصف التاسع ليفهموها، ليس تفسيرا معقولا لإزالة الفصل الخاص بها من مناهج الثانوية.
ونقلت قناة "سي إن إن" الأميركية عن إيبرو يجيت، إحدى عضوات الاتحاد، أن "تغيير المناهج الدراسية في مجملها يخرج النظام التعليمي عن المنطق العلمي، وإزالة فصل نظرية التطور من المناهج هو أكبر مثال على هذا، فيما وتثير نظرية داروين للتطور نقاشا على نطاق واسع في تركيا منذ أكثر من عقد من الزمان، وجدد مجلس البحوث العلمية والتكنولوجية التابع لمجلس الوزراء التركي النقاش في عام 2009 بعد سحب عدد لمجلة يضم تقريرا حول مصير نظرية التطور.

وتعرضت هذه النظرية أيضا لحملة منظمة من جانب عدنان أوكتار، الذي يلقب نفسه "هارون يحيى"، وهو شخصية مثيرة للجدل ويوصف بأنه قريب من حزب العدالة والتنمية الحاكم، وهو رجل أعمال واسع النفوذ يعمل في كثير من المجالات ويمتلك وسائل إعلام؛ منها مواقع إلكترونية إلى جانب قناة تلفزيونية هي "إيه9"، افتتحها بأمواله، ويقدم فيها برنامجا عبارة عن جلسة مطولة تمتد لساعات في المساء يجلس فيها وسط مجموعة من الفتيات في ملابس مثيرة وماكياج صارخ ومجموعة من الشباب، كما يقطن فيلا فاخرة ويملك عددا آخر من الفيلات والمنازل في أرقى أحياء إسطنبول، ويصفه أتباعه بأنه مفكر أو داعية إسلامي.

تحدى أوكتار المدافعين عن نظرية التطور، ودعا ريتشارد دوكينز وجميع من يعتقدون بإمكانية إثبات النظرية إلى جلسات مناظرة،وبالنسبة له، فإن داروين يكذب ولا يوجد تطور، وقال إنه مستعد لأن يكافئ من يثبت صحة نظرية داروين في النشوء والارتقاء بمبلغ 10 ملايين ليرة تركية (نحو 3 ملايين دولار)، حيث يتمتع أوكتار بتأثير قوي على المجتمعات في تركيا وخارجها، ويبدو أنه نجح في النهاية في أن يكسب معركته ضد داروين رسميا بحذف نظريته من مناهج الدراسة بعد أن رسخ نفسه متحديًا للنظرية وعرض عبر موقعه الإلكتروني اختصارا لجهوده تحت عنوان: "20 سؤالا تدحض نظرية داروين

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إيقاف تدريس نظرية  داروين في المدارس الثانوية التركية إيقاف تدريس نظرية  داروين في المدارس الثانوية التركية



نانسي عجرم بإطلالات عصرية جذّابة

بيروت ـ صوت الإمارات
النجمة اللبنانية نانسي عجرم دائمًا ما تطل علينا بإطلالات جذابة تجعلها حديث الجمهور، خاصة وأنها تعتمد على الظهور بأزياء أنيقة يكون غالبًا شعارها البساطة التي تلائم هدوء ملامحها، ومؤخرًا خطفت نانسي عجرم الأنظار بإطلالة جذابة أيضًا جعلتها محط أنظار محبيها اعتمدت فيها على صيحة الشورت، وهي الصيحة التي سبق وقد ظهرت بها من قبل في أكثر من مرة، فدعونا نأخذكم في جولة على أجمل إطلالاتها بهذه الصيحة التي نسقتها بطرق متعددة. تفاصيل أحدث إطلالات نانسي عجرم بصيحة الشورت نانسي عجرم خطفت أنظارنا في أحدث ظهور لها بإطلالة اعتمدت فيها على صيحة الشورت، وتميزت بكونها ذات طابع يجمع بين العملية والكلاسيكية، حيث ظهرت مرتدية شورت جلدي مريح باللون الأسود وبخصر مرتفع. فيما نسقت مع تلك الإطلالة توب باللون الأبيض بتصميم مجسم مع فتحة صدر مستديرة، ونس...المزيد

GMT 18:36 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 13:17 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك ظروف جيدة خلال هذا الشهر

GMT 18:37 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 17:29 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 08:24 2021 الإثنين ,12 إبريل / نيسان

لست ورقة بيضاء

GMT 19:17 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 05:49 2019 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

6.6 مليارات درهم تصرفات عقارات دبي في أسبوع

GMT 03:04 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

أصابع الجمبرى بالأرز والبقدونس

GMT 03:23 2019 الإثنين ,18 آذار/ مارس

زلزال بقوة 5.5 درجة يهز جنوب غربي إندونيسيا

GMT 07:17 2019 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

الخاتم قطعة مجوهرات لا غنى عنها

GMT 22:43 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

البشير يُشكّل لجنة لتقصي حقائق ما تمر به السودان من أزمات

GMT 15:30 2018 الجمعة ,05 تشرين الأول / أكتوبر

الكشف عن تفاصيل حادث حريق أبوظبي

GMT 07:08 2018 السبت ,08 أيلول / سبتمبر

ضعف المبيعات يدفع "سامسونغ" إلى تعجيل إطلاق Note9

GMT 17:04 2018 الأربعاء ,14 شباط / فبراير

أصالة تعلن أن حبها لطارق العريان لا تكفيه السطور
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates