دراسات جديدة تؤيد براءة مواقع التواصل من التفكك الأسري
آخر تحديث 13:48:37 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

أوضحت أن الأزمة كانت موجودة قبل ظهور الإنترنت

دراسات جديدة تؤيد براءة مواقع التواصل من التفكك الأسري

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - دراسات جديدة تؤيد براءة مواقع التواصل من التفكك الأسري

التفكك الأسري
بيروت _ غنوة دريان

تدلُّ شواهد مختلفة أن أسرًا كثيرة تعيش في ما يعرف بالجزر المنعزلة، حيث يعيش أهل البيت الواحد في عوالم افتراضية متوازية يتواصلون من خلالها ويفصل بينهم جدار السوشال ميديا، والأسرة العربية ليست استثناء.

 وحين يجتمع أفراد الأسرة في مكان واحد تبقى أذهانهم في العوالم الافتراضية وتنهمك العيون في الشاشات الإلكترونية، فأصبح الاتصال بين أفراد الأسرة يقتصر على الجمل القصيرة التي تقتضيها الضرورة، وأضعف الإنترنت التواصل بين الزوجين والنشاطات المشتركة للأسرة.

  وتشير أصابع الاتهام إلى أن التكنولوجيا الرقمية وشبكات التواصل الاجتماعي، ساهمت في خلق الفجوة بين أبناء الأسرة الواحدة وعزلت بعضهم عن بعض، إلا أن علماء يرجعون تلك العزلة إلى أسباب اجتماعية وثقافية واقتصادية، ويؤكدون أن وجودها سابق لظهور التكنولوجيا التي لم تقطع الروابط الأسرية، لكنها كانت مجرد وسيلة لإظهار مشكلات مزمنة طالما عانت منها المجتمعات العربية.

 فما أثر هذه التكنولوجيا على منازلنا وعائلاتنا وحيواتنا؟ وما هو أثرها على الأسرة العربية؟

  قال الدكتور سعيد صادق الأستاذ في علم الاجتماع في الجامعة الأميركية  في بيروت "المجتمعات العربية عبارة عن جزر ثقافية منعزلة، وفيها ثقافة بدوية وثقافة الريف وثقافة المدينة وثقافة عشوائيات، وهناك خريجو الجامعات والمدارس الأجنبية وخريجو المدارس والجامعات الحكومية وهناك خريجو التعليم الديني، ولكل من هؤلاء أنماط حياتية وأساليب تفكير وسلوكات مختلفة تمامًا، ويكاد يكون التواصل بين تلك الفئات معدومًا

 وتابع "جاء التلفزيون والإنترنت وشبكات التواصل، فازداد الانقسام وبدأ ينال الدوائر الأصغر "البيت والأسرة الواحدة"، فقبل السوشال ميديا، كان في كل غرفة جهاز تلفزيون، ومن ثم كومبيوتر وإنترنت وآيباد، وهذه زادت من الانقسام في المجتمعات والأسر المنقسمة أصلًا طبقيًا وثقافيًا وتعليميًا، فالزوج المنعزل أمام شاشة الهاتف كان منعزلًا في القهوة في الماضي مع أصدقائه، والطفل الذي يمضي ساعات أمام الآيباد كان يمضيها أمام  التلفزيون

 لذلك، يرفض صادق أن تكون الإنترنت التفسير الأول الذي تعلق عليه مشكلات الانعزال، فلا بد من النظر إلى أصل تكوّن العلاقات الأسرية، لا سيما في العالم العربي، فالزواج لا يبنى دائمًا على الحب والتفاهم، والسلطة الأبوية النمطية تغلق أبوابَ الحديث بين الأهل وأبنائهم.

 فالأوضاع الاقتصادية وضغوطات الحياة تجعل الهروب حلمًا بعد يوم عمل متعب، أو تجعل احتمال الإصابة بخيبات أمل عند الوثوق في آخرين والاستثمار في العلاقة معهم قليلًا، ما يجعل العلاقات الافتراضية أكثر أمنًا

 الحديث عن العزلة قبل التكنولوجيا والثورة الرقمية الأخيرة ووسائل التواصل الاجتماعي، لا يعني براءة الأخيرة بشكل نهائي، فهي بلا شك زادت من التفرقة

 وانتهت نتائج أبحاث ودراسات كثيرة، إلى التحذير من التأثيرات السلبية لتكنولوجيا الاتصالات الرقمية في الأواصر الأسرية والعلاقات بين أفراد الأسرة وتسببها في ضعف التواصل والاتصال المباشر بينهم.
 
وأكدت دراسة عن تأثير الإنترنت في التفاعل العائلي أن أفراد الأسرة يمضون وقتًا أطول مع هذه التكنولوجيا، بخاصة تكنولوجيا الكمبيوتر والإنترنت، وأوضحت أن كثرة استخدام الكمبيوتر والإنترنت يقلُّ معها التفاعل الاجتماعي في المنزل، وتضيق دائرة العلاقات الاجتماعية في إطار الأسرة.
  
وتقول الدكتورة حسانة رشيد الأستاذة في الإعلام التابعة إلى الجامعة اللبنانية، أنه في الوقت الذي تعزز مواقع التواصل الاجتماعي العلاقات الاجتماعية الافتراضية، فإنها تقلل من طبيعية العلاقات الاجتماعية الحقيقية سواءً داخل الأسرة الواحدة، أو من حيث علاقة أفراد المجتمع ببعضهم بعضًا، ما أوجد ما يسمى بالغيتو الإلكتروني لأفراد الأسرة العربية داخل المجتمع العربي.


ويرى الدكتور  محمد  سويدان أستاذ  العلاقات  الاجتماعية في جامعة الـ lau في جامعة أن التكنولوجيا الرقمية سحبت البساط من تحت سلطة الأهل، ومما لا شك فيه أن شبكات التواصل الاجتماعي تقدم خيارًا سهلًا لبناء العلاقات، وفق الشريف، فبدلًا من أن تكون العلاقات الافتراضية مكملة العلاقات الاجتماعية الحقيقية، أصبحت بديلًا منها وجعلت الوجود الافتراضي للفرد في المجتمع هو الأساس، فإن لم تكن موجودًا على "فيسبوك" أو على "انستغرام" أو حتى على "واتساب"، فأنت في نظر كثيرين غير موجود

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسات جديدة تؤيد براءة مواقع التواصل من التفكك الأسري دراسات جديدة تؤيد براءة مواقع التواصل من التفكك الأسري



نادين لبكي بإطلالات أنيقة وراقية باللون الأسود

بيروت ـ صوت الإمارات
المخرجة اللبنانية نادين لبكي باتت حديث الجمهور خلال الساعات الماضية بعد أن تم اختيارها لتكون عضوا في لجنة تحكيم المسابقة الرسمية لنسخة مهرجان كام السينمائي الـ77، والتي ستقام ما بين 14 و25 مايو القادم، وذلك بعد أن سبق لنادين لبكي وقد شاركت كعضو في لجنة تحكيم في مهرجان كان السينمائي ضمن مسابقة "نظرة ما" عام 2015، وبمجرد أن تم الإعلان عن الخبر حرص جمهور نادين لبكي على تسليط الضوء على أجمل إطلالاتها التي ظهرت بها في بعض المهرجانات الفنية والتي تميزت بالبساطة والرقي في كل مرة. نادين لبكي سبق وقد ظهرت في إحدى الفعاليات الفنية بأحد المهرجانات مؤخرًا وهي مرتدية فستان باللون الأسود الذي يبدو وأنها تعشق الظهور به باستمرار، وجاء الفستان طويلًا ومجسمًا وبصيحة الكب، مع فتحات عند منطقة الخصر، وانسدل الفستان مريحًا بداية من تلك المنطقة�...المزيد

GMT 19:49 2019 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

تشعر بالغضب لحصول التباس أو انفعال شديد

GMT 17:40 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تطرأ مسؤوليات ملحّة ومهمّة تسلّط الأضواء على مهارتك

GMT 17:17 2015 الثلاثاء ,03 آذار/ مارس

أمير الكويت يلتقي رئيسة وزراء الدنمارك

GMT 14:31 2013 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

منزل "أيريس رزيدينس" الرائع في يوتا الأميركية

GMT 13:40 2013 السبت ,22 حزيران / يونيو

حية عملاقة تفتح أبواب المنزل المغلقة

GMT 18:43 2013 الأربعاء ,11 أيلول / سبتمبر

مطعم لندني يقدم أطباقًا خاصة من الحشرات

GMT 19:59 2020 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

خبراء يبتكرون وحدة جديدة لتأمين الأكسجين من تربة القمر

GMT 04:33 2019 الجمعة ,06 كانون الأول / ديسمبر

التراجع عن تقديم "زي الشمس 2" رمضان المقبل

GMT 21:51 2019 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

تكنولوجيا شبكة الجيل الخامس توفر سرعة فائقة في نقل البيانات

GMT 17:57 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

قاوم شهيتك وضعفك أمام المأكولات الدسمة

GMT 16:20 2019 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

"الجمهور" تتوِّج مرام البزّاز بمسابقة "إنستغرام" لشهر أيلول

GMT 23:18 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

ريال مدريد يجهز لصفقة بـ90 مليون إسترليني لضم ديبالا

GMT 18:55 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

سكارليت جوهانسون تُبيِّن أنّ وقف تقنية "deepfake" قضية خاسرة

GMT 01:17 2018 الأحد ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

تشويش البنزرتي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates