زعيمة ميانمار تحمل جازة نوبل للسلام وبلادها تشهد تطهيرًا عرقيًا ضد المسلمين
آخر تحديث 13:02:16 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

أعلنت أنها لن تشارك في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بسبب الحملة عليها

زعيمة ميانمار تحمل جازة "نوبل" للسلام وبلادها تشهد تطهيرًا عرقيًا ضد المسلمين

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - زعيمة ميانمار تحمل جازة "نوبل" للسلام وبلادها تشهد تطهيرًا عرقيًا ضد المسلمين

مستشارة دولة ميانمار أونغ سان سو تشي
بورما ـ صوت الإمارات

بعدما أعلنت مستشارة دولة "ميانمار" أونغ سان سو تشي، أنها لن تشارك في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك بسبب الحملة عليها حول ما يجري في بلادها من جرائم تطهير عرقي ، ومطالبة قيادات وشخصيات دولية ومنظمات إنسانية بسحب جائزة "نوبل" للسلام التي حصلت عليها عام 1991. وفي ما يلي نبذة شاملة عن حياة الرئيسة التي تحمل جائزة دولية للسلام فيما بلادها تشهد تطهيرًا عرقيًا ضد قبائل "الروهينغا" المسلمة.

ففي تقرير لوكالة "سكاي نيوز" جاء: "يعرف عن رئيسة الوزراء في ميانمار أونغ سان سو تشي أنها سيدة حاصلة على جائزة نوبل لنضالها من أجل الديمقراطية، ثم بعد ذلك بدأت تتكشف صورة أوضح للمناضلة التي صمتت على عملية "تطهير عرقي" ضد مسلمي الروهينغا في بلادها بتوصيف الأمم المتحدة، وبين الصورتين معلومات كثيرة قد لا يعرفها الكثيرون".

فقد نشأت السيدة سو تشي في أسرة ذات نفوذ كبير، فوالدها هو الجنرال أون سان مؤسس الجيش في ميانمار وهو الذي قاد المفاوضات من أجل استقلال البلاد عن المملكة المتحدة عام 1947، قبل أن يغتال لاحقا على يد منافسيه في ذات العام. وعاشت سو تشي مع والدتها التي كانت من الشخصيات السياسية المرموقة، والتحقت بإحدى الكليات في الهند عندما عينت والدتها سفيرة في الهند ونيبال. وكان لسو تشي أخوان، توفي أحدهما عندما كان في الثامنة من عمره، وهاجر الآخر إلى الولايات المتحدة وحصل على جنسيتها.

علاقة عاطفية بمسلم

وفي عام 1964، انتقلت سو تشي إلى لندن للدراسة في جامعة أوكسفورد، حيث وقعت في حب زميل باكستاني مسلم يدعى طارق حيدر، ولم تدم العلاقة طويلا بسبب معارضة عائلتها وأصدقائها لهذه العلاقة لكنها أثرت فيها كثيرا، بحسب كتاب أصدرته صحيفة وول ستريت جورنال عنها. وبعد حصولها على درجة البكالوريوس في علوم الاقتصاد والسياسة عام 1969، توجهت إلى نيويورك حيث عاشت مع صديق العائلة السيد ما ذان إيي الذي كان وقتها مغنيا شعبيا.

وعملت سو تشي موظفة في الأمم المتحدة لثلاث سنوات كمسؤولة ميزانية، كما عملت كاتبة لدى البروفيسور مايكل أريس الذي كان باحثا في الثقافة التبتية، وتزوجته لاحقا عام 1972.  وسافرت سو تشي مع زوجها إلى "بوتان" حيث عمل هناك معلما للأسرة الحاكمة ومترجما في البلاط الملكي. ورزقت أون سان سو تشي بابنها الأول ألكسندر أريس في عامها التالي من الزواج، حيث سافرت من بوتان إلى لندن من أجل الولادة، ثم رزقت بابنها الثاني كيم أريس عام 1977، وبعدها عملت لصالح حكومة اتحاد بورما.

وحصلت سان سو تشي على الدكتوارة في العلوم السياسية من جامعة لندن عام 1985، وعادت إلى بورما عام 1988، لتقود ما عرف وقتها بالحركة الديمقراطية في بورما، لكنها وضعت تحت الإقامة الجبرية منذ عام 1989 ، وبعد عام فازت الحركة بأغلبية الأصوات في الانتخابات، لكن النظام العسكري الحاكم لم يعترف بالنتيجة، واستمرت سو تشي تحت الإقامة الجبرية.

جوائز سو تشي

وبسبب ذلك، حصلت على "جائزة سخاروف لحرية الفكر" عام 1990، وجائزة "نوبل" للسلام عام 1991 من أجل دعمها للنضال السلمي، كما حصدت جوائز عدة من بينها جائزة جواهر لال نهرو عام 1992 من الهند. وقرر مجلس الشيوخ الأميركي منحها ميدالية الكونغرس الذهبية وهي أرفع تكريم مدني في الولايات المتحدة. وفي عام 1997، أصيب زوجها الذي رآها لآخر مرة عام 1995 بسرطان البروستات، ورفضت الحكومة في ميانمار دخول زوجها للبلاد من أجل رؤية زوجته.
ورفضت سان سو تشي عرض الحكومة بالسماح لها بالخروج من البلاد لزيارة زوجها، خوفاً من منعها من العودة لتضحي بعائلتها في سبيل مشروعها السياسي. وتوفي زوجها عام 1999 دون أن يراها. وفي عام 2010، تم رفع الإقامة الجبرية عن سو تشي.

سقوط في اختبار أخلاقي

واجهت سو تشي اختبارا أخلاقيا كشف عن جانب صادم في شخصيتها، فقد اندلعت أعمال عنف عرقية وطائفية ضد أقلية الروهينغا المسلمة عام 2012، لكن لم يكن للمناضلة أي موقف حيال أعمال الاضطهاد ضد المسلمين، بينما نقلت عنها صحيفة الغارديان قولها في ذات الوقت إنها لا تعلم ما إذا كان من الممكن اعتبار الروهينغا مواطنين في ميانمار أم لا. وتجددت أعمال العنف العرقي ضد الروهينغا عام 2015، وفي في عام 2016، قالت سان سو تشي لهيئة الإذاعة البريطانية إنه لا يوجد تطهير عرقي في البلاد، وانتقدت اختيار صحفية مسلمة لإجراء المقابلة معها.

وفي الأزمة الأخيرة التي أدت إلى فرار 400 ألف شخص قسرا بسبب العنف ضد الأقلية المسلمة، ارتفعت وتيرة الانتقادات العالمية لسان سو تشي كونها رئيسة الوزراء وصاحبة المنصب التنفيذي الأول في البلاد، وهي المسؤولة بشكل مباشر عن كل ممارسات الجيش بحق المدنيين.

ودعا حائزون على جائزة نوبل سو تشي إلى اتخاذ موقف واضح تجاه حملة التطهير العرقي، دون جدوى. ودعاها محمد يونس، الخبير الاقتصادي من بنغلاديش، الحائز جائزة نوبل للسلام عام 2006، سو تشي إلى الاختيار بين السلام والصداقة أو الكراهية والمواجهة لشعبها، بشأن الانتهاكات بحق أقلية الروهينغا المسلمة.
وطالب أكثر من 300 ألف شخص من مختلف أنحاء العالم بسحب جائزة نوبل منها كونها تتعارض مع ما الجرائم التي تشرف عليها سان سو تشي، لكن لجنة الجائزة رفضت معللة ذلك بأن نظام الجائزة ووصية ألفريد نوبل لا تنص على سحبها لاحقا من الممنوحة إليهم.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

زعيمة ميانمار تحمل جازة نوبل للسلام وبلادها تشهد تطهيرًا عرقيًا ضد المسلمين زعيمة ميانمار تحمل جازة نوبل للسلام وبلادها تشهد تطهيرًا عرقيًا ضد المسلمين



نانسي عجرم بإطلالات عصرية جذّابة

بيروت ـ صوت الإمارات
النجمة اللبنانية نانسي عجرم دائمًا ما تطل علينا بإطلالات جذابة تجعلها حديث الجمهور، خاصة وأنها تعتمد على الظهور بأزياء أنيقة يكون غالبًا شعارها البساطة التي تلائم هدوء ملامحها، ومؤخرًا خطفت نانسي عجرم الأنظار بإطلالة جذابة أيضًا جعلتها محط أنظار محبيها اعتمدت فيها على صيحة الشورت، وهي الصيحة التي سبق وقد ظهرت بها من قبل في أكثر من مرة، فدعونا نأخذكم في جولة على أجمل إطلالاتها بهذه الصيحة التي نسقتها بطرق متعددة. تفاصيل أحدث إطلالات نانسي عجرم بصيحة الشورت نانسي عجرم خطفت أنظارنا في أحدث ظهور لها بإطلالة اعتمدت فيها على صيحة الشورت، وتميزت بكونها ذات طابع يجمع بين العملية والكلاسيكية، حيث ظهرت مرتدية شورت جلدي مريح باللون الأسود وبخصر مرتفع. فيما نسقت مع تلك الإطلالة توب باللون الأبيض بتصميم مجسم مع فتحة صدر مستديرة، ونس...المزيد

GMT 18:36 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 13:17 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك ظروف جيدة خلال هذا الشهر

GMT 18:37 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 17:29 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 08:24 2021 الإثنين ,12 إبريل / نيسان

لست ورقة بيضاء

GMT 19:17 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 05:49 2019 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

6.6 مليارات درهم تصرفات عقارات دبي في أسبوع

GMT 03:04 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

أصابع الجمبرى بالأرز والبقدونس

GMT 03:23 2019 الإثنين ,18 آذار/ مارس

زلزال بقوة 5.5 درجة يهز جنوب غربي إندونيسيا

GMT 07:17 2019 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

الخاتم قطعة مجوهرات لا غنى عنها

GMT 22:43 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

البشير يُشكّل لجنة لتقصي حقائق ما تمر به السودان من أزمات

GMT 15:30 2018 الجمعة ,05 تشرين الأول / أكتوبر

الكشف عن تفاصيل حادث حريق أبوظبي

GMT 07:08 2018 السبت ,08 أيلول / سبتمبر

ضعف المبيعات يدفع "سامسونغ" إلى تعجيل إطلاق Note9

GMT 17:04 2018 الأربعاء ,14 شباط / فبراير

أصالة تعلن أن حبها لطارق العريان لا تكفيه السطور
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates