ناقلة صافر مقامرة حوثية تُهدِّد مياه البحر الأحمر بكارثة بيئية
آخر تحديث 22:01:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

ترسو في ميناء رأس عيسى النفطي في محافظة الحديدة

ناقلة "صافر" مقامرة حوثية تُهدِّد مياه البحر الأحمر بكارثة بيئية

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - ناقلة "صافر" مقامرة حوثية تُهدِّد مياه البحر الأحمر بكارثة بيئية

ناقلة «صافر»
عدن ـ صوت الامارات

حدث أكبر كارثة بحرية في التاريخ في 24 مارس (آذار) 1989، عندما جنحت ناقلة النفط «إكسون فالديز» وغرقت قرب سواحل ألاسكا، وتسرب منها 11 مليون غالون نفط خام في المحيط.قبل هذه الحادثة بعام واحد، دخلت إلى الخدمة ناقلة «صافر» التي ترسو على بعد نحو 5 أميال من ميناء رأس عيسى النفطي في محافظة الحديدة (غرب اليمن)، وهو ما يعني أن عمرها الحالي 32 عاماً، وهذه المدة الزمنية كفيلة بأن تشير إلى مستوى الحالة الفنية للناقلة ومدى سوئها في ظل إهمال صيانتها، خصوصاً في السنوات الخمس الأخيرة.
وأكد خبراء أن المخاطر الناتجة عن الكوارث الطبيعية يكون ضررها في العادة محدوداً وفي نطاق الحادث ومكانه، أما الكوارث البيئية، وتحديداً الناتجة عن حدوث انفجار أو تسريب للنفط، وهو سيناريو لأحد المخاطر المحتملة من إهمال صيانة ناقلات النفط أو نشوب حريق، فإن ضررها يتعدى مكان الحادث، ويمتد لمناطق جغرافية واسعة، ولزمن يطال أجيالاً عدة.

ومع تجدد ذكرى كارثة «إكسون فالديز» التي حدثت قبل 31 عاماً، يواجه البحر الأحمر خطر كارثة بيئية أكبر 4 أضعاف، لم يشهدها العالم من قبل، في حال تسرب 138 مليون لتر من النفط اليمني الموجود في خزانات عائمة بلا صيانة في ميناء صافر، بسبب تعنت الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران.وأكدت مصادر مطلعة رصدها «تحركات في الآونة الأخيرة داخل ناقلة صافر لم تحدث من قبل، ما يشير إلى استعدادات حوثية لعمل ما»، فيما قال وكيل وزارة الإعلام اليمنية الدكتور نجيب غلاب إن «المتابع للوضع اليمني سيجد الميليشيا تظهر كسياسي أحمق يراهن بكل حركاته على الابتزاز وتعظيم المأساة».وأضاف غلاب أن «الميليشيا تتعامل في موضوع الناقلة صافر بوعي المقامر المنتحر واللص المرعوب من تحولات الواقع، لذا فإن صافر لدى الحوثي سلاح قابل للاستخدام، إذ في حال واجه ضغطاً عسكرياً قد يقوم بتفجيرها، كما أن استمرار الوضع القائم قد يؤدي إلى تصدعات وتسريب للنفط، وربما انفجارها، وفي الحالتين فإن الحوثي لا يبالي بأي أضرار ستلحق بالبيئة البحرية وبالصيادين، والتأثير الكارثي على اليمنيين ليس في الساحل فقط، بل سيمتد اقتصادياً إلى محافظات الوسط والشمال».

وأشار إلى التأثيرات البحرية في حال فجّرت الميليشيا الحوثية الناقلة، أو انفجرت نتيجة تراكم الغازات أو تسرب بسبب التصدعات، إذ ستنتج «أكبر كارثة نفطية بحرية في تاريخ العالم، وستمتد تأثيراتها إلى أكثر من 25 سنة حسب الخبراء وتجارب سابقة، كما ستتأثر حياة أكثر من 3 ملايين يمني في الساحل الغربي، وأكثر من 15 مليوناً في الوسط والشمال، وتطال الأضرار المزارعين والصيادين والتجار والعمال والبيئة البحرية من أسماك وشعب مرجانية والسفن التجارية، ولن يقف الضرر على السواحل اليمنية، بل سيطال غالبية الدول المطلة على البحر الأحمر».ولفت إلى أن «الموانئ في الحديدة تعتبر رئة تتنفس منها الميليشيات الحوثية، إلا أنها تتعامل مع صافر باعتبارها أداة استراتيجية في حربها، ومن الغريب أن ترفض أي حل، بما في ذلك صيانتها وبيع النفط لصالح مرتبات الموظفين، وخيارها الوحيد أن تظل سلاحاً في حربها، ولم تتمكن الأمم المتحدة من إقناعها بأي حل، ولم تقبل بالفريق الذي جرى تجهيزه من الأمم المتحدة لصيانتها».

وأوضح غلاب أن الميليشيات الحوثية وضعت شروطاً لإعاقة الحلول، بينها أن يتم دفع ثمن النفط الموجود فيها إلى خزينتها، مشيراً إلى أن «الميليشيات ربطت بقاءها بالساحل بامتلاكها ناقلة النفط كسلاح تخريبي ضد الجميع، وهذا يوضح العقل الإجرامي المتحكم بهذه الميليشيا التي تحكمها إيران».وأشار إلى «عدم وجود أي ضغوط فعلية على الحوثي لحل هذه المشكلة غير تصريحات ومطالبات أممية بلا جدوى، وكل المفاوضات مع الميليشيا انتهت بالفشل، إذ وافقت العام الماضي على إرسال فريق أمني، وبعد تجهيزه ووصوله جيبوتي رفض الحوثي، ووضع شروطاً وحاول ابتزاز المنظمات الأممية في أكثر من ملف».ورأى وكيل وزارة الإعلام اليمنية أن «أفضل الخيارات أن يتم تفعيل البند السابع لتوصيل الحوثيين إلى هاوية لا مخرج منها إلا بالحل السياسي»، معتبراً تجربة 5 سنوات «كافية للأمم المتحدة والمنظومة الدولية لفهم واستيعاب طبيعة الميليشيات الحوثية التي تمارس الإرهاب بوعي اللص الدجال الذي يرى أن المأساة الإنسانية مركز ثقل لبناء قوته وابتزاز الجميع في الداخل والخارج».

قد يهمك ايضا:

"كليوتشيفسكوي" يطلق عمودًا من الرماد ارتفاعه 6 كيلومترات في كامتشاتكا

العلماء يجدون عفن يعود إلى العصر الحجري في بحيرات القطب الشمالي

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ناقلة صافر مقامرة حوثية تُهدِّد مياه البحر الأحمر بكارثة بيئية ناقلة صافر مقامرة حوثية تُهدِّد مياه البحر الأحمر بكارثة بيئية



نانسي عجرم بإطلالات عصرية جذّابة

بيروت ـ صوت الإمارات
النجمة اللبنانية نانسي عجرم دائمًا ما تطل علينا بإطلالات جذابة تجعلها حديث الجمهور، خاصة وأنها تعتمد على الظهور بأزياء أنيقة يكون غالبًا شعارها البساطة التي تلائم هدوء ملامحها، ومؤخرًا خطفت نانسي عجرم الأنظار بإطلالة جذابة أيضًا جعلتها محط أنظار محبيها اعتمدت فيها على صيحة الشورت، وهي الصيحة التي سبق وقد ظهرت بها من قبل في أكثر من مرة، فدعونا نأخذكم في جولة على أجمل إطلالاتها بهذه الصيحة التي نسقتها بطرق متعددة. تفاصيل أحدث إطلالات نانسي عجرم بصيحة الشورت نانسي عجرم خطفت أنظارنا في أحدث ظهور لها بإطلالة اعتمدت فيها على صيحة الشورت، وتميزت بكونها ذات طابع يجمع بين العملية والكلاسيكية، حيث ظهرت مرتدية شورت جلدي مريح باللون الأسود وبخصر مرتفع. فيما نسقت مع تلك الإطلالة توب باللون الأبيض بتصميم مجسم مع فتحة صدر مستديرة، ونس...المزيد

GMT 21:26 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 11:25 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 21:45 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

أترك قلبك وعينك مفتوحين على الاحتمالات

GMT 08:05 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

أخطاؤك واضحة جدّا وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 17:01 2019 الأحد ,11 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 08:38 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

يبدأ الشهر مع تلقيك خبراً جيداً يفرحك كثيراً

GMT 06:29 2018 الثلاثاء ,27 شباط / فبراير

بيجو 508 موديل 2018 الجديدة تظهر بتصميم جريء

GMT 21:42 2019 الأربعاء ,15 أيار / مايو

مهرجان الدمى العملاقة فى شوارع لشبونة

GMT 15:23 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

دار كريستي للمزادات تبيع إحدى أهم اللوحات الفنية في التاريخ

GMT 09:02 2018 الجمعة ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

ولي عهد الفجيرة يشهد احتفالية اليوم العالمي للتسامح

GMT 08:18 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

مصر تستغني عن محطة عائمة للغاز الطبيعي المسال

GMT 07:55 2013 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

"دوران" يشارك في مسابقة أفضل الأفلام القصيرة في كاليفورنيا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates