الفقع غذاء ماسي يُميز أرض الإمارات في فصل الربيع
آخر تحديث 13:24:16 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

تتزايد التحذيرات بشأن الحفاظ على البيئة والتربة

"الفقع" غذاء ماسي يُميز أرض الإمارات في فصل الربيع

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - "الفقع" غذاء ماسي يُميز أرض الإمارات في فصل الربيع

"الفقع" غذاء ماسي يُميز أرض الإمارات
ابوظبي - صوت الامارات

تتميز أراضي الإمارات بثروات طبيعية ربانية لم تتدخل فيها اليد البشرية ولم تسهم أبدًا في رفع ثمنها، ومن هذه الثروات التي تنتجها تلقائيًا إضافة إلى الذهب الأسود (النفط)، الغذاء الماسي "نبات الفقع" الذي يتكاثر في هذه الأيام المتزامنة مع قدوم فصل الربيع، ويرتبط نموه بعد موسم الأمطار المصحوبة بالرعد والبرق الذي يقوم بزيادة تركيز أكسيد النيتروجين في الهواء ويتحد مع قطرات المطر التي تسقط على الأرض، منبتة هذا النوع من الفطر الذي يعد من أجود وألذ أنواع الفطر وأغلاها ثمنًا.

 ويشهد البر في مختلف أرجاء الدولة والمناطق الحدودية في الإمارات، والتي تزخر بالترب الطينية والملحية، تهافت فئتين، إحداهما هواة جمع "الفقع" من مواطني الدولة والثانية عمال "العزب" (المزارعون الآسيويون)، وانتشارهم على مساحات واسعة من البراري في مختلف مناطق الدولة، يبحثون ويتعقبون بعيونهم التي تشق الأرض للكشف عن حبات "الفقع" المخفية ثم غرس أصابعهم في التربة لرفع تلك الحبات المتناثرة تحتها وجمعها على شكل حبات منفردة، متابعين السير في المساحات الشاسعة لعل عيونهم ترصد المزيد منها.

 وبخفة ومهارة كبيرة يقتلع الهواة وعمال العزب الأعشاب المحيطة بنبات "الفقع" الذي يسمى باللهجة المحلية "بنت الرعد"، لتنظيفها من حبيبات التراب العالقة بها بعد رفعها، ويتم استبعاد التالفة والمصابة منها، حيث يشرعون بتعبئة حبات الفقع ذات الجودة العالية منها في أكياس النايلون أو صناديق كرتونية إذا كانت الكمية كبيرة بطريقة منظمة، ليقوموا بعد ذلك بعرض ما

حصدت أياديهم على من يصادفون في طريق عودتهم من المواطنين أو زبائن الأسواق الغذائية لبيعهم كيلو الفقع بسعر مرتفع قد يتراوح ما بين (500- 700) درهم، ولا يجدون في ذات الوقت أي تردد أو حرج من قبل هؤلاء المستهلكين الحريصين بشدة على نيل الفوائد الجمة التي يتمتع بها هذا المنتج، والمتمثلة بالعناصر المعدنية الهامة للصحة والنشاط والحيوية والنمو، والحماية من هشاشة العظام، واضطراب الرؤية، و إزالة الحروق وندبها، وليونة الشرايين والمفاصل، وتقوية مناعة الجسم، وتخفيض نسبة الكوليسترول المرتفع في الدم، والحماية من الإصابة بتصلب الشرايين وغيرها الكثير من الفوائد.

 ومن جانبه ناشد رئيس قسم الصحة النباتية في وزارة التغير المناخي والبيئة،المهندس عبد الله أحمد المنصوري، هواة جمع الفقع وسماسرة بيعه المحافظة على استدامة هذه النعمة التي خص الله عز وجل دولة الإمارات بها بانتشار هذا الفقع على أراضيها، وبضرورة جمع الفقع بكميات مناسبة وعدم التأثير سلبًا على البيئة التي يتواجد فيها، وخصوصًا التربة والنباتات التي ينمو إلى جانبها الفقع.

 وأكد المنصوري أنّ خبرة الفرد بشكل عام أمر أساسي في معرفة الفطر السام من غير السام والتمييز بينهما، كما أن "الفقع" غير السام ينمو في أماكن لا ينمو فيها الفطر السام الذي لا ينمو إلا في تربة مرتفعة الرطوبة ووجود مياه ويتميز ساقه باللون الداكن.

 أنواع الفقع
ولفت إلى أن بيئة الإمارات تعتبر من البيئات المناسبة للفقع ويرتبط نموه بموسم الأمطار الجيدة المصحوبة بالرعد والبرق (أو ما يعرف بالوسم)، حيث يكون بعدها الإنتاج مميزًا، وتتوزع أماكن تواجده في مناطق عدة في الدولة ويتواجد في البر بشكل عام، وفي الترب الطينية أو الملحية في المناطق الحدودية مثل المنطقة بين أم القيوين ورأس الخيمة، وفي دبي جنوب منطقة الهباب، وفي المنطقة الساحلية بين دبي وأبو ظبي وفي البراري، كما يوجد في أم القيوين في منطقة السرة، ومنطقة سيح شعيب وجبل علي وسويحان في أبو ظبي، وله أنواع كثيرة إلا أن الأنواع المتعارف عليها هي البني والأبيض (الزبيدي) والذي يعتبر من أجود الأنواع وأغلاها وذا طعم مميز.

 وبيّن المنصوري أن موعد ظهور نبات "الفقع" مع بداية الربيع، وعادة مع نهاية شهر مارس/آذار وبداية أبريل/نيسان، حيث تبدأ عملية الجمع، وينمو هذا النبات دون زراعة وهو عبارة عن فطر، ينمو بعد سقوط الأمطار الرعدية (الوسم) حيث يساعد الرعد على تنشيط نمو الفقع وظهوره، وبالنسبة لاكتشافه فان الأمر يعتمد على الخبرة التي تنتقل بين الأجيال والتي من خلالها يستدل على أماكن تواجده الذي يرتبط أيضًا بوجود شجرة "الأرجة" أو "الرقروق" والتي يعني وجودها وجود الفقع خلال المواسم الجيدة.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفقع غذاء ماسي يُميز أرض الإمارات في فصل الربيع الفقع غذاء ماسي يُميز أرض الإمارات في فصل الربيع



الملكة رانيا تتألق بإطلالة جذّابة تجمع بين الكلاسيكية والعصرية

لندن - صوت الإمارات
لطالما عودتنا الملكة رانيا على إطلالاتها الأنيقة بستايلات مختلفة وفق المناسبة التي تحضرها. وفي أحدث لقاء تلفزيوني لها، اتجهت الى التألق بطقم أنيق بين اللمسات الكلاسيكية والعصرية، بنمط شبابي ايضا، وهو نمط اتبعته في العديد من اللقاءات الحوارية التي ظهرت بها على شاشات التلفزة. نرصد لكم هذه الإطلالات لتستلهموا منها أسلوبها الملهم. اتجهت الأنظار نحو الملكة الأردنية رانيا في لقائها التلفزيوني مع الإعلامية الأمريكية جوي ريد في برنامجها التلفزيوني ذا ريدآوت. وتألقت الملكة في اللقاء بطقم حيادي باللون الاسود بتصميم عصري ومريح يناسب اللقاءات الحوارية. تألف من سروال أسود واسع مع الزمزمات عند الخصر، والخصر العالي المزين باثنين من الأزرار البيضاء العريضة، وهو من توقيع " louisvuitton"، اما التوب فجاءت بنمط المعطف القصير والكروب توب م�...المزيد

GMT 00:23 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 21:27 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

تتركز الاضواء على إنجازاتك ونوعية عطائك

GMT 17:45 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

أفكار لتزيين الجدار فوق الأريكة في غرفة المعيشة لديكور مميز

GMT 03:11 2015 الخميس ,29 كانون الثاني / يناير

عرض فيلم "أوراق العمر" في المجلس المصري للثقافة

GMT 21:33 2013 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

"كمبينسكي نخلة الجميرا" دبي يعتزم تطوير قوائم الطعام

GMT 05:41 2017 الجمعة ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح للفتاة المحجبة لتجنّب تساقط الشعر والمحافظة عليه

GMT 14:51 2017 الجمعة ,21 إبريل / نيسان

كيندال جينر تبرز في ثوب مميّز كشف عن ساقيها

GMT 12:25 2016 الأربعاء ,19 تشرين الأول / أكتوبر

استمرار الإقبال على الأحذية طويلة الساق لموضة شتاء 2017

GMT 08:27 2014 الأربعاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الفريق حمد الرميثي يبحث التعاون العسكري مع نيوزلندا

GMT 14:28 2020 الإثنين ,27 كانون الثاني / يناير

"طلقني شكرا" يستعرض أسباب الطلاق في المجتمع المصري

GMT 03:45 2019 الأربعاء ,27 شباط / فبراير

خالد إسماعيل يدعو إلى تهدئة الوضع داخل "النصر"

GMT 02:20 2018 السبت ,20 تشرين الأول / أكتوبر

أمير كرارة وبيتر ميمى عن فيلم "كازابلانكا" سنغزو العالم

GMT 04:21 2013 الإثنين ,01 تموز / يوليو

فيلم وثائقي عن "الأيام الأخيرة للإخوان في مصر"

GMT 23:28 2013 الأربعاء ,31 تموز / يوليو

انفجار في أحد مطاعم جبل عمان

GMT 18:23 2018 الجمعة ,13 إبريل / نيسان

العين يكتسح رأس الخيمة داخل صالات أصحاب الهمم

GMT 03:51 2013 الخميس ,13 حزيران / يونيو

بدء عرض فيلم عن حياة ستيف جوبز في 16 أغسطس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates