شركات السياحة البريطانية تعلق رحلاتها تجاه نيبال عقب الزلزال الكارثي
آخر تحديث 15:36:00 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

غلبت صفة الفقر على معظم الضحايا بسبب طبيعة منازلهم الهشة

شركات السياحة البريطانية تعلق رحلاتها تجاه نيبال عقب الزلزال الكارثي

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - شركات السياحة البريطانية تعلق رحلاتها تجاه نيبال عقب الزلزال الكارثي

آثار زلزال نيبال المدمر
لندن ـ ماريا طبراني

ألغى العديد من منظمي الرحلات البريطانيين إلى نيبال رحلاتهم، بعد الزلزال الذي ضرب المدينة السبت الماضي، عقب التحذيرات التي أصدرتها وزارة "الخارجية" البريطانية من السفر إلى تلك المنقطة، فيما عدا السفر لحالات الضرورة، أما فيما يتعلق بالرعايا البريطانيين، فقد تم إخطارهم بمغادرة نيبال خوفًا من حدوث توابع أخرى قوية للهزة الأرضية.

وتشير الأرقام إلى وقوع 3,617 قتيل على الأقل إثر الزلزال المدمر الذي ضرب المدينة بقوة 7,9 بمقياس ريختر، ومن المتوقع ارتفاع حالات الوفاة مع استمرار الجهود التي تبذلها فرق الإنقاذ عبر منطقة الهيمالايا.

وأكد وزير "الخارجية" البريطاني فيليب هاموند أن عدة مئات من الرعايا البريطانيين عادة ما يكونوا في نيبال في مثل هذا الوقت من العام، متابعًا "أننا نتوقع بأنه شبه مؤكد وقوع بعضهم ضحايا في أعقاب هذا الزلزال إلا أنه وحتى هذه اللحظة لا توجد تقارير تشير إلى وجود قتلى أو جرحى في صفوف البريطانيين، وفي ذلك تسعى وزارة الخارجية لبذل مزيد من الجهد لاحتواء الأزمة المتفاقمة في نيبال.

وفي أعقاب الانهيار الجليدي الذي وقع وخلف وراؤه 17 قتيلاً على الأقل وإصابة 61 آخرين كانوا يخيمون في قاعدة جبل إفرست، فقد أكد منظم الرحلات جاجد جلوب الذي يعمل بتسيير رحلات إلى جبل إفرست منذ عام 1993 السبت، أن أحد أعضاء الفريق دانييل فريدنبرغ، كان ضمن هؤلاء اللذين لقوا حتفهم عند الجبل، بينما أصيب اثنان آخران تم إجلائهم بواسطة طائرة هليكوبتر الأحد، أما باقي الفرق الثلاث اللذين مازالوا في نيبال، فقد تم الاتصال بهم وجميعهم بأمان.

واطمأنت شركة "إكسودوس" التي تجري رحلات أيضًا إلى نيبال، أن 55 مسافرًا من عملائها وقائدي الفريق في الرحلة في أمان، أغلبهم الآن يحاول العودة إلى بلادهم بينما آخرون ممن لم يتأثروا بالأحداث الجارية هناك نظراً لوجودهم في جانب التبت لإفرست، يبحثون استكمال الرحلة، فيما أقدمت الشركة على إلغاء الرحلات لثلاثة أسابيع مقبلة، وتعرض على عملائها استرداد ما دفعوه أو تحويل مسار الرحلة، وتأمل في إمكانية استمرار الرحلات في أيار/مايو أو حزيران/يونيو على أن توجيهات وزارة "الخارجية" سيتم مراقبتها عن كثب.

وناشدت شركة السياحة "ABTA" بناءً على توجيهات وزارة "الخارجية"، عملائها بالرجوع إليها لإعادة الترتيبات بخصوص الرحلات التي كان من المقرر عقدها إلى نيبال، وفي بيان نشرته في الصباح أكدت خلاله أن هناك ثلاثة خيارات للعملاء الذين حجزوا من خلالها، وهي إما تأجيل ميعاد السفر، أو السفر لإحدى المقاصد الأخرى إذا كانت متاحة، أو استرداد قيمة ما دفعوه آملة ألا يكون لهذا الزلزال تأثير بعيد المدى من شأنه أن يؤثر على السياحة في نيبال وإفرست.

وأوضح متحدث باسم "إنتربد" للسياحة أن "المسافرون إلى نيبال غالبًا يدركون أن هناك عنصر مخاطرة ولكن من الصعب القول أو التسليم بأن هذه المرحلة ستستمر فترة طويلة وسيكون لها تأثير على السياحة في المنطقة".

وغلبت صفة الفقر على معظم ضحايا الزلزال، فبعد مرور أكثر من 36 ساعة في عتمة الظلام، استفاقت غاريما ساها صباح الاثنين داخل الجناح المؤقت لجراحة العظام في احدي المستشفيات وسط كتماندو، بعد جراحة طويلة أجريت لها، حيث كانت مدفونة لمدة تسع ساعات تحت أنقاض منزلها الذي تهدم في أعقاب الزلزال، ووجدت نفسها بأمان إلا من بعض الآلام نتيجة للكسور التي تعرض لها جسدها، فيما علمت أن كلاً من والدتها وشقيقها الأكبر قد لقوا حتفهم.

وبدا على ساها ملامح الذهول مثل الكثيرين في كتماندو، وهي تشاهد العديد من الأطباء ممن يبدوا عليهم الإنهاك حيث بقي كثير منهم واقفا على قدميه لعدة أيام، وكذلك ممرضات وجوههم شاحبة ويظهر عليهم التعب، كما يوجد في المكان سائحين من الغرب تطوعوا لمشاركة الأطباء والممرضات في احتواء الموقف، والكثير من المرضى يتمددون على السرائر القديمة وبعضهم مصاب بالشلل.

وظهر أن الذين لقوا حتفهم وعددهم 3,729، أو المصابين الذين يقترب عددهم من 7,000 مصابًا وفقًا للأرقام المؤكدة التي ظهرت أخيرًا هم من الفقراء، فالزلزال أتى على المنازل المبنية بالخشب والطوب اللين والتي يقطنها الفقراء من السكان.

وأوضحت إحدى السيدات، وهي زوجة بائع للصحف أصابه الشلل جراء الزلزال، ويظهر عليها البؤس والاكتئاب، أنها الآن أصبحت مثل الآلاف ممن ليس لهم مأوى، مضيفة أنهم لو كانوا يملكون المزيد من المال لكانوا قد شرعوا ببناء منزل أقوى، ولكنهم لا يملكون المال ولا يوجد مكان يذهبوا إليه كذلك لا يوجد من سيتولى رعايتهم فالحياة كانت صعبة بالنسبة لهم وهي لا تريد الاستمرار في العيش.

وأبدى الأطباء مخاوفهم من انتشار الأمراض،  فالزلزال قضى على مرافق كثيرة، لذلك فإن التلوث سيكون منتشرا، في حين بدأت قوافل الإغاثة في الوصول، واستخدمت المنظمات الإنسانية الغربية غرف الفنادق للأفواج المغادرة في رحلات في نيبال.

وبدأت الحياة في كاتماندو تعود تدريجيًا إلى ما كانت عليه، ولكن ببطء شديد، بينما الأمر غاية في الصعوبة بالنسبة للمناطق الريفية التي لا يوجد فيها أماكن كافية لاستيعاب الجرحى، كما لا يوجد المزيد من الكراسي المتحركة والعكازات، وغيرها من الأدوات، إلا أنه على الرغم من ذلك لا يمكن استقبال المزيد من الجرحى حاليًا للعلاج في كاتماندو.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شركات السياحة البريطانية تعلق رحلاتها تجاه نيبال عقب الزلزال الكارثي شركات السياحة البريطانية تعلق رحلاتها تجاه نيبال عقب الزلزال الكارثي



GMT 16:50 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

4 كسوفات وخسوفات تشهدها دول عربية في 2024

بلقيس بإطلالة جديدة جذّابة تجمع بين البساطة والفخامة

القاهرة - صوت الإمارات
النجمة بلقيس عادت من جديد للتفاعل مع جمهورها واستعراض إطلالة جديدة لها عبر انستجرام، لتوثق أحدث ظهور لها بفستانها الأسود الجديد الذي نال تفاعل قطاع كبير من جمهورها، كما أنها عادت للظهور بأزياء من علامة فيرساتشي الشهيرة التي سبق وقد تألقت بها أكثر من مرة في الماضي. تفاصيل أحدث إطلالة للنجمة بلقيس النجمة بلقيس اختارت في احدث ظهور لها، ارتداء فستان أسود أنيق من علامة فيرساتشي الشهيرة، وتعتبر بلقيس من عاشقات اللون الأسود وسبق وظهرت به في العديد من إطلالاتها الجذابة، وهذه المرة اختارت فستان أنيق نال إعجاب محبيها بمجرد نشر صوره عبر حسابها على انستجرام. بلقيس استعرضت أناقتها بفستان أنيق باللون الأسود انسدل طويلًا ومجسمًا مع صيحة الكب التي زادت من أناقته، والتي جاءت بتصميم مستقيم، كما تزينت منطقة الصدر بحزام رفيع يتوسطه اكسسوار...المزيد

GMT 21:04 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

الإمارات تواصل دعم مستشفيات وعيادات رفح في غزة
 صوت الإمارات - الإمارات تواصل دعم مستشفيات وعيادات رفح في غزة

GMT 18:48 2021 الأحد ,17 تشرين الأول / أكتوبر

إطلالات جريئة مفعمة بالأنوثة من ميس حمدان

GMT 22:14 2018 الثلاثاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

"برنت" يتعافى من خسائر 8 في المائة ويقفز فوق 60 دولارًا

GMT 23:20 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

" SHA Wellness Clinic & Spa" في إسبانيا للباحثين عن الاسترخاء

GMT 09:46 2018 الأربعاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

"أراضي دبي" تنظم ملتقى عقاريًا بالتعاون مع البنك الدولي

GMT 07:10 2013 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

مؤسسة الإمارات للطاقة النووية تسهم في تنويع إمدادات
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates