أبوظبي ـ صوت الإمارات
أقامت دائرة القضاء في أبوظبي بمقرها الجديد في أبوظبي، احتفالاً بمناسبة يوم التسامح العالمي الذي يصادف 16 نوفمبر في كل عام، وذلك في إطار مساهــــمة الدائرة في إنجاز رؤية القيادة بترسيخ التسامح بين مختلف فئات مجتمع إمارة أبوظبي كأساس للاستقرار الأمني والاجتماعي والاقتصادي.
وحضر الاحتفال الذي أقيم في قاعة المسرح بدائرة القضاء المستشار يوسف سعيد العبري وكيل دائرة القضاء في أبوظبي، والمستشار محمد جوعان المهيري نائب وكيل دائرة القضاء في أبوظبي، والمستشار علي الشاعر الظاهري مدير ادارة التفتيش القضائي، والدكتور صلاح الجنيبي مدير قطاع الاتصال المؤسسي والتعاون الدولي، إضافة إلى ممثلين عن مختلف الجاليات الغير مسلمة في إمارة أبوظبي.
وفي كلمتها الترحيبية بالحضور أكدت دائرة القضاء في أبوظبي إيمان دولة الإمارات أن قوة الحضارة الإنسانية تحتاج كي تأخذ موقعها في التاريخ البشري بدلاً عن حضارة القوة التي تسود عالمنا الإنساني اليوم، إلى ترسيخ ثقافة التسامح كجزء من الثقافة الإنسانية لما فيه الخير لحاضر الأجيال ومستقبلها.
ـ نقلا عن اليبان ـ
موضحاً أن الأديان جميعها رغم اختلافها، تحمل التعاليم الأخلاقية والنوايا الطيبة لكل إنسان، وأن النزاعات نجمت عن ممارسات أشخاص وجماعات وليست تعاليم أديان، وبالتالي فالتقارب والتبادل المعرفي والثقافي الذي أمرنا به القرآن الكريم هو الحل لازالة التوجس من الآخر ليحل الاختلاف كمصدر للغنى بدلاً من الخلاف كمصدر للكراهية والعنصرية.
وأشارت دائرة القضاء في أبوظبي إلى تجربة مجـــتمع دولة الإمارات في العيش المشترك لمختلف الأديان والطوائف، موضحاً أن الجاليات الغير مسلمة هم الأكثر إدراكاً للجهود التي تبذلها قيادتـــنا الحكــيمة برئاسة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، لترسيخ هذا المفهوم ووضعه ضمن قالب مؤسسي .
كما أشادت بحرص سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة رئيس دائرة القضاء في أبوظبي، على وضع الآليات المؤسساتية لحماية حقوق وحريات الأفراد وخصوصية انتماءاتهم واعتقاداتهم المختلفة تحت مظلة سيادة القانون، حيث أصدر سموه عدة قرارات في هذا الإطار، تضمنت تشكيل دوائر خاصة للأحوال الشخصية والتركات لغير المسلمين، ضمن محاكم الأحوال والتركات في مختلف مناطق إمارة أبوظبي، وإنشاء مكتب تسجيل وصايا وتركات غير المسلمين.
أرسل تعليقك