دبي - صوت الامارات
أعلنت اللجنة المنظمة لجائزة دبي الدولية للقرآن استبعاد 5 متسابقات من الدورة الثانية لمسابقة الشيخة فاطمة بنت مبارك الدولية للقرآن للإناث، وهن مرشحاتُ فرنسا والبرتغال والهند والجابون وموريشيوس، بسبب ضعف المستوى وعدم اجتياز الاختبارات المبدئية التي تعقد للمرشحات عقب وصولهن إلى دبي للمشاركة في المسابقة، فيما ينتظر بعد غد وصول 3 متسابقات من كل من ألمانيا وليبيا وإيران ليصار إلى عقد الاختبارات المبدئية لهن، وبذلك يرتفع عدد المتسابقات في هذه الدورة إلى 76 متسابقة.
وبشأن المتسابقات المستبعدات قال إبراهيم محمد بوملحه، مستشار صاحب السمو حاكم دبي للشؤون الثقافية والإنسانية، رئيس اللجنة المنظمة لجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم: «أجري للمتسابقات اختبار مبدئي، وأتيحت لهن فرصة أخرى للمراجعة وتأكيد الحفظ، إلا أنهن لم يجتزن الاختبار».
وأشاد المستشار بوملحه بمستوى المتسابقات في حفظ كتاب الله وتلاوته وثقتهن العالية في أنفسهن أثناء تلاوتهن القرآن الكريم وسعيهن لتحقيق أفضل النتائج في المسابقة، مشيراً إلى أن النجاح الكبير الذي لاقته جميع المسابقات التابعة لجائزة دبي للقرآن الكريم على الصعيدين المحلي والعالمي إنما تحقق بفضل الله ثم بالدعم والرعاية الكريمة والمستمرة من مؤسس الجائزة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله.
وأكد بوملحه أن جائزة دبي الدولية للقرآن تسعى دائماً لتحفيز شباب الأمة الإسلامية وفتياتها على الحفظ والتجويد من أجل المنافسة في كل عام، لافتاً إلى أن دبي أصبحت منارة لحفظة كتاب الله، وتشهد كل عام عدة مسابقات كبرى من أهمها مسابقة دبي الدولية للقرآن الكريم التي استمرت على مدار 21 عاماً، ومسابقة الشيخة فاطمة بنت مبارك الدولية للقرآن الكريم لدورتيها الأولى والثانية، وتعدان من كبرى المسابقات الدولية للقرآن الكريم في العالم.
منافسات
وشهد اليوم الرابع من الجائزة الذي كان برعاية كل من المكتب الإعلامي لحكومة دبي، ومؤسسة محمد بن راشد للإسكان، ومستشفى برايم، منافسة قوية بين 7 متسابقات وهن كل من آلاء فيصل عباس من السودان، مولزا جولين تيكا من إندونيسيا، هبة حسن حسين من الصومال، حنين عبدالعزيز عيسى من الكويت، خديجة هاييروا من تايلاند، زينب جبرائيلوفنا من روسيا وعائشة دوكور من الكونغو برازافيل.
ومن المقرر أن تتنافس اليوم 8 متسابقات هن سارة علي إسماعيل فارع من اليمن، عائشة جالو من غينيا كوناكري، فاطمة محمد حسين من السويد، عزيزتو إدريسو من توجو، فاطمة برذوشي من ألبانيا، ياسمين رغدا غوماندير من الفلبين، هاجرة حسن أموسا من مالاوي ونجمة عبد الرشيد شريف من إثيوبيا.
عائلة حافظة
وفي لقاء مع عدد من المتسابقات للحديث عن قصص حفظهن القرآن، قالت هبة حسين المقيمة في الدولة وتمثل بلدها الصومال، إنها حفظت القرآن الكريم وهي في سن التاسعة، لافتة إلى أن والدها أمام مسجد، ووالدتها وإخوتها العشرة حافظون لكتاب الله.
وتشير هبة، وهي في الصف الثامن، إلى أنها شاهدت المسابقة السنة الماضية وأعجبت بالفتيات اللواتي كن يقرأن، وبسبب ذلك ذهب والدها وسجلها لتمثيل بلدها، مؤكدة أن جائزة الشيخة فاطمة لا مثيل لها، لأنها جعلتها تتعرف إلى متسابقات من كافة أنحاء العالم الإسلامي.
نموذج
أما مولزا جولين تيكا ممثلة أندونيسيا، فذكرت أنها شاركت في هذه المسابقة من أجل تعريف العالم بالإسلام في بلدها، ونقل صورة للعالم الإسلامي عن الفتاة الإندونيسية الحافظة.
وبدورها أوضحت حنين عبد الصمد من الكويت، أنها ختمت حفظ القرآن وعمرها 14 عاماً، وحصلت على إجازة بالسند المتصل لرسول الله صلى الله عليه وسلم في سن الـ19.
وذكرت أن الصحبة الصالحة هي من أسباب نجاح استمرار حفظها للقرآن الكريم وصحبتها له، بعد فضل الله ثم والديها اللذين كانا حريصين على تشجيعها على حفظ القرآن الكريم، إضافة إلى وجود عدد كبير من مراكز التحفيظ المنتشرة في الكويت والمساعدة على ذلك.
أرسل تعليقك