تكريم الفائزين بجائزة غرفة الشارقة للمبدعين في دورتها الأولى

 كرم سعادة خالد بن بطي الهاجري مدير عام غرفة تجارة وصناعة الشارقة الفائزين بـ "جائزة غرفة الشارقة للمبدعين" في دورتها الأولى والتي أعلنت نتائجها يوم امس ضمن فعاليات المنتدى الدولي الثاني للابتكار وريادة الأعمال الذي نظمته كلية إدارة الأعمال في جامعة الشارقة بالتعاون مع الغرفة ودائرة التنمية الاقتصادية في إمارة الشارقة وعقد على مدى ثلاثة أيام في رحاب الجامعة.

وتهدف الجائزة إلى نشر ثقافة الابتكار والإبداع وريادة الأعمال بين صفوف الشباب الإماراتي وهم على مقاعد الدراسة ودعم حاضنات الابتكار وبناء القدرات الوطنية المتخصصة وتحفيز الطلاب على تقديم مشاريع مبتكرة ورائدة من نوعها وقابلة للتطبيق على أرض الواقع للمساهمة في بناء صرح اقتصادي واجتماعي قوي قادر على المنافسة والتفوق في الأسواق العالمية وذلك من خلال سعي الغرفة الدائم إلى توفير بيئة مؤسسية داعمة ومحفزة للشباب والمبدعين على البحث والتطوير والابتكار والريادة في كافة القطاعات.

وقال سعادة خالد بن بطي الهاجري " إننا في غرفة الشارقة وبتوجيهات من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة حريصون كل الحرص على دعم المبتكرين والمبدعين من الشباب وتشجيعهم على تنفيذ مشاريعهم المبتكرة وتمكينهم من إطلاق طاقاتهم وإبداعاتهم للمساهمة بفاعلية في خدمة وطنهم وتقديم كل التسهيلات والإمكانيات المادية والمعنوية لهم لتنفيذ هذه المشاريع الريادية على أرض الواقع".

وأكد سعادته أن الغرفة تضع ضمن أولويات عملها الأخذ بالمشاريع الاستثمارية الرائدة والوصول بها إلى مراحل متقدمة حتى تغدو من العلامات التجارية التي تفتخر بها الإمارات سواء في الأسواق المحلية أو الإقليمية وحتى الدولية.

ولفت ابن بطي الى أن غرفة تجارة وصناعة الشارقة تسعى من خلال هذه الجائزة إلى جعل الابتكار أسلوب حياة ومنهاج عمل لدى الشباب الإماراتي لأهميته الكبرى في بناء اقتصاد مستدام ومتطور ومتفوق محليا واقليميا وعالميا وذلك تنفيذا لرؤية قيادتنا الحكيمة التي تولي موضوع الابتكار ودعم الشباب أولوية مطلقة حيث وجّه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" في نهاية عام 2014 بأن يكون عام 2015 عاماً لـ الابتكار ثم أطلق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" "الاستراتيجية الوطنية للابتكار" والتي تهدف لجعل الإمارات ضمن الدول الاكثر ابتكاراً على مستوى العالم وهو ما نسعى إلى ترجمته على أرض الواقع من خلال المشاريع العديدة التي نطلقها ومن ضمنها هذه الجائزة.

وتأهل للمنافسة على الجائزة عشرة مشاريع مبتكرة ورائدة قدمها طلاب جامعة الشارقة تم اختيارها من ضمن عشرات المشاريع المقدمة من الطلاب من خلال لجنة فرز خاصة ركزت في الاختيار على ريادة المشاريع وتميزها وتوفر عنصر الابتكار فيها.

وفاز بالجائزة الأولى وقيمتها 20 ألف درهم مشروع "الشحن اللاسلكي" وقدمه فريق عمل مكون من الطلاب أنس عدوان وحسن هاني وخالد رباح ويهدف المشروع إلى نقل الكهرباء من منطقة إلى أخرى لاسلكيا وهو مشروع ذو فائدة كبرى على أرض الواقع ويحتاجه كافة أرفاد المجتمع في حياتهم اليومية لشحن الأجهزة المختلفة مثل الهواتف النقالة والاجهزة اللوحية وغيرها دون الحاجة إلى شواحن سلكية كما هو مستخدم في الوقت الراهن.

وفاز بالجائزة الثانية وقيمتها 15 ألف درهم مشروع "تطبيق المتبرع بالدم" وقدمه فريق عمل مكون من كل من الطالب الإمام عبدالرحمن الإمام والطالب عبدالله أوسوبل والطالب عبدالرزاق محمود وهو تطبيق هام جدا من الناحية الصحية لمساعدة المحتاجين إلى الدم في أوقات الحاجة والاضطرار.

وفاز بجائزة المركز الثالث وقيمتها 10 آلاف درهم مشروع "النظارة الحساسة" وهو مشروع هام يهدف إلى مساعدة الأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة وضعيفي النظر للاعتماد على انفسهم من خلال استخدام هذه النظارة ذات الخواص المتفوقة.

وفاز بالجائزة الرابعة وقيمتها خمسة آلاف درهم مشروع وقدمه فريق عمل مكون من الطالبة شيخة مصبح والطالب محمد خاطر والطالبة فاطمة عبدالمجيد الحوسني والطالب غيث آل مصطفى.

وأعرب الفائزون عن فخرهم وسعادتهم الكبيرة بالفوز وشكرهم وتقديرهم لغرفة تجارة وصناعة الشارقة على رعاية الجائزة والمنتدى ودعمهم الكبير للطلاب والشباب من أجل تقديم مشاريعهم المبتكرة ومتابعة تنفيذها على أرض الواقع.

وتشكلت لجنة التحكيم من عدد من ذوي الاختصاص يتقدمهم سعادة مروان السركال المدير التنفيذي لهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير /شروق/ و عامر العامري رئيس مجموعة عمل قطاع الشباب بغرفة الشارقة والشيخة هند بنت فيصل القاسمي وخالد علي المطروشي اعضاء مجموعة قطاع الشباب في الغرفة ورشا ابو سمرة عضو لجنة التحكيم حيث ركزت اللجنة على توفر عدة معايير في المشاريع المقدمة ومن أهمها صلاحية المشروع المقدم للسوق وإمكانية تنفيذه الفعلي على أرض الواقع والفوائد المختلفة التي يقدمها للمجتمع.

وساعد الطلاب على تقديم وعرض مشاريعهم المبتكرة عدد من مرشدي الأعمال من غرفة تجارة وصناعة الشارقة ودائرة التنمية الاقتصادية بالإضافة إلى أساتذة مختصين من جامعة الشارقة كما شاركت الغرفة في كافة فعاليتات المنتدى وقدمت نصائحها وخبراتها حول أفضل السبل لإدماج مكون الابتكار في المشروعات الصغيرة ودوره في إنجاح تلك التجارب والمشاريع على أرض الواقع.

يذكر أن المنتدى الدولي الثاني للابتكار وريادة الأعمال يعتبر نموذجا ناجحا للتعاون بين الجامعات والدوائر الحكومية العاملة في إمارة الشارقة لإبراز دور الابتكار في مشاريع الأعمال الريادية وإعطاء نماذج مضيئة لمشروعات ريادة الأعمال والمنشآت الصغيرة والمتناهية الصغر في إمارة الشارقة.