محمد مطر الكعبي الإمارات ملتقى قادة الديانات
آخر تحديث 13:02:16 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

"محمد مطر الكعبي" الإمارات ملتقى قادة الديانات

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - "محمد مطر الكعبي" الإمارات ملتقى قادة الديانات

محمد الكعبي رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية
أبوظبي - صوت الامارات

أكد الدكتور محمد مطر الكعبي رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف أن التعددية الدينية في الإمارات تعد ظاهرة صحية طبيعية في دولة منفتحة على التنوع الحضاري والثراء المعرفي منذ العصور القديمة حيث تم الكشف الأثري عن دير وكنيسة في جزيرة صير بني ياس تعود إلى القرن السابع الميلادي، واليوم حيث تشهد الدولة نهضة حضارية حديثة ومعاصرة توجتها القيادة الرشيدة بإصدار عدد من القوانين والممارسات التي تعزز هذا التنوع والتعددية في المجتمع المتسامح بازدهار والمتعايش بسعادة وحرية وحوار فتعاليم الدين الإسلامي هي الأساس والمنطلق لمنهجية الوسطية والاعتدال وعليهما تبنى الحياة الكريمة لجميع بني الإنسان حيث جاء في القرآن الكريم / لا إكراه في الدين / وقوله تعالى : [ وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا ] الحجرات : 13 وقوله سبحانه : / لكم دينكم ولي دين / وأشار الكعبي إلى أن هذا المنحى والنهج أكده رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله " ألا من ظلم معاهدا أو انتقصه أو كلفه فوق طاقته أو أخذ منه شيئا بغير طيب نفس فأنا حجيجه يوم القيامة " رواه أصحاب السنن.

أقرأ أيضًا:  طحنون بن محمد يعزي محمد مطر الكعبي في وفاة والدته

ولفت بمناسبة زيارة قداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، وفضيلة الإمام ‏الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر لدولة الإمارات العربية المتحدة في الفترة من 3 إلى 5 فبراير المقبل - إلى أن دولة الإمارات تعد أنموذجا للتعايش الحضاري والتسامح الديني بما توفره للأقليات من بيئة عمل ورضا وظيفي، واستقرار نفسي، وسكن، ودور عبادة باعتبارها دولة عربية إسلامية، تؤكد هويتها وأصالتها والتسامح الديني فيها .

ونوه إلى أنه لذلك كان من الطبيعي أن تعززت العلاقات الرسمية والدينية بين دولة الإمارات العربية المتحدة، وحاضرة الفاتيكان منذ عهد البابا بندكت السادس عشر إلى العهد الحالي للبابا فرانسيس، حيث سبق أن زار العديد من الوفود البابا بندكت الذي وصف دولة الإمارات حينها بأنها واجهة للسلام والاستقرار في العالم، يتعايش فيها أصحاب الديانات المختلفة وقال : " إن الإمارات أنموج لدولة إسلامية متسامحة، وتعمل على تشجيع الحوار بين أبناء الأديان .. وتدعو إلى خير البشرية جمعاء، فالإمارات بفضل توجيهات قيادتها الحكيمة تعد أنموذجا للتعايش بين مختلف الشعوب على اختلاف أديانهم وألوانهم وأعراقهم " .

وأوضح أن زيارات الوفود بين الجانبين تواصلت إلى أن توجت بزيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة في منتصف سبتمبر 2016 إلى إيطاليا والفاتيكان والتي أسست لرؤية عميقة لمستقبل التعاون الدولي أعرب خلالها البابا فرانسيس عن سعادته بلقاء صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان وبأهمية التعاون المشترك وتبادل الرأي في القضايا التي تهم الجانبين، وقد أكد حينها سموه بان دولة الإمارات حريصة على تعزيز العلاقات مع دولة الفاتيكان انطلاقا من إيمانها بأن العالم في حاجة اليوم أكثر من أي وقت مضى إلى مد جسور الحوار والتعاون بين مختلف الثقافات والديانات للتصدي لمثيري الفتن الدينية والطائفية والعنصرية التي تهدد أمن العالم واستقراره، وتحدث البابا فرانسيس مشيدا بالجهود التي تبذلها دولة الإمارات لنشر التسامح والحوار والتعايش بين مختلف الشعوب .

وذكر الكعبي أن سكان دولة الإمارات ينحدرون من قبائل عربية ضاربة الجذور في أصالتها وقيمها وعاداتها وتقاليدها النابعة من جوهر الدين الإسلامي الحنيف والإمارات – كبقية دول الخليج – تعيش مراحل نهوض حضاري سريع، فكان ذلك يتطلب استقدام خبرات وكفاءات عمالية من شتى دول العالم للعمل في المشاريع العمرانية والزراعية والصناعية والنفطية وغيرها، وتنتمي هذه الأيدي العاملة بشكل رئيس إلى جنوب وجنوب شرق آسيا، مع وجود عدد كبير من دول الشرق الأوسط، وأوربا، وآسيا الوسطى، والولايات المستقلة التي كانت ضمن الكومنولث، وشمال أمريكا .

ولفت إلى أن الإمارات تعد من الدول الأكثر استجابة لروح التفاهم الديني والتواصل الحضاري، نظرا لاستقطابها مئات الجنسيات والأعراف والديانات المنخرطة في سوق العمل، والأنشطة التجارية والاستثمارية الرائجة في الدولة، مشيرا إلى أنه ولأن قيادة الدولة، وتوجهات الحكومة تسعى للتميز والجودة في بنائها الحضاري المتسارع، ولما يتمتع به المجتمع الإماراتي من استقرار وعدالة ورخاء، كان لابد من إصدار التشريعات الموائمة لاستراتيجية الدولة المبنية أصلا على روح التسامح، تجاه كافة الموظفين والعمال والزائرين، وتهيئة الظروف الثقافية والدينية والإنسانية لهم حتى يمارسوا عقائدهم وشعائر عباداتهم بحرية واحترام متبادل، فالدولة والمجتمع على يقين تام بأن تحسين العمل وازدهار الأنشطة التجارية والاستثمارية لا يكمله إلا تحسين ظروف العامل النفسية والصحية والإنسانية، وما هذا إلا ترجمة حقيقية لروح التعاليم الإسلامية التي شعارها الرحمة والعدالة.

وذكر أن مجتمع دولة الإمارات العربية المتحدة في ظل قيادته الرشيدة يعيش ثقافة التسامح والتعايش الحضاري بين جميع مكونات المجتمع من مواطنين ووافدين باحثين عن أفضل بيئات التعاون والاستثمار والعمل الشريف في ظل الحقوق والحريات التي يصونها دستور الدولة وفق ما جاء في المادة "40" وقد نصت على أنه / يتمتع الأجانب في الاتحاد بالحقوق والحريات المقررة في المواثيق الدولية المرعية، أو في المعاهدات والاتفاقيات التي يكون الاتحاد طرفا فيها، وعليه الواجبات المقابلة لها /.

وأوضح أن الدستور نص أيضا على صون شعائر الأديان ومنع الإساءة إليها فصدر بذلك مرسوم القانون الاتحادي رقم "2" لسنة 2015 فحظرت المادة "4" منه " الإساءة إلى أي دين من الأديان أو إحدى شعائرها أو مقدساتها أو تجريحها أو التطاول عليها أو السخرية منها أو المساس بها أو التشويش على إقامة الشعائر أو الاحتفالات الدينية المرخصة أو تعطيلها بالعنف والتهديد، كما حظرت التعدي على أي من الكتب السماوية بالتحريف أو الاتلاف أو التدنيس أو الإساءة باي شكل من الأشكال، كما حظرت التطاول على أحد الأنبياء أو الرسل أو زوجاتهم أو آلهم أو أصحابهم، أو السخرية منهم أو المساس بهم أو الإساءة إليهم، وحظرت كذلك التخريب أو الإتلاف أو الإساءة أو التدنيس لدور العبادة وللمقابر والقبور أو ملحقاتها أو أي من محتوياتها" .

وأشار إلى أن كل ما سبق تؤكده الاتفاقية الدولية للقضاء على جميع أشكال التمييز والعنصرية – المادة /2 / الفقرة / د / - وفيها " يتمتع شعب دولة الإمارات بقيم التسامح والترابط والتآخي مع مختلف الشعوب والأجناس وذلك نابع من قيم وتعاليم الدين الإسلامي، ومن واقع الاتصال والتعامل التجاري مع مختلف دول العالم حيث تعد الدولة نقطة اتصال بين الشرق والغرب، ومنطقة تواصل تجاري وحضاري مع العالم .. وعليه فإن الحماية القانونية متوفرة للجميع وفق مواد القانون الاتحادي رقم "2" لسنة 2015 وهي المواد " 4-6-13-15 " تحديدا، كما ضمن القانون للجميع حقوق التعليم والعمل والرعاية الصحية .

ولفت إلى أن الدولة قدمت العديد من المبادرات الحمائية والحضارية في ظل الانفتاح على الحداثة والمعاصرة والتطور من أهمها إنشاء وزارتي التسامح والسعادة، كما رعت وزارة الخارجية والتعاون الدولي ودعمت عددا من المنتديات والمجالس المحلية والدولية كمجلس حكماء المسلمين، ومنتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة وقد اثمر ذلك عددا من الفعاليات واللقاءات الدولية بين القيادات الدينية والفكرية أهمها نشر ثقافة السلام والتعايش بين الأديان، كل ذلك جعل من دولة الإمارات منصة للحوار الحضاري والثقافي والتعايش السلمي بين الناس وها هي الإمارات تتربع قمة ملتقى الثقافات والحضارات بين الشرق والغرب والسمال والجنوب، فتحت قبة لوفر أبوظبي تلاقى قادة العالم مؤخرا وعبروا عن إبداعات الأمم طموحات الشعوب كافة حيث تعانقت على أرض الإمارات كل دروب الحياة الكريمة وهي تحتضن أكثر من مئتي جنسية وفرت لهم الدولة كل سبل السعادة والإسعاد.

وأكد أن صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" يؤمن إيمانا راسخا بقيم التسامح والاعتدال والتعايش الثقافي والحضاري، ونبذ عوامل التمييز والتعصب والكراهية بين الشعوب .. فنحن نعيش في عالم متشابك المصالح، متعدد الثقافات، ولذا أشادت المنظمات الحقوقية والمراكز البحثية والمؤسسات الدينية والإعلامية بالمحتوى القانوني الذي أصدره صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" .

ولفت إلى أن الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف تلقت صدور هذا القانون بكل الحفاوة والإشادة وترى فيه منطلقا لترشيد خطاب الوسطية والرحمة والتسامح الذي يعزز الصورة الناصعة لديننا الحنيف لأن الكراهية ثقافة انغلاق، تقود إلى العنصرية والعنف والتنافر بين مكونات المجتمع الواحد، ومن ثم تؤدي إلى التنافر بين الشعوب والدول والحضارات، وهذا ما لا يريده عاقل من الناس، منوها إلى أن كل مؤشرات الأداء والتحليل بينت أن الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف في الدولة، تمتلك فكرا رياديا متطورا وبيئة علمية استراتيجية، تتفهم الواقع، وتستشرف المستقبل، وتعمل باستمرار على تنقية فهم الدين، وتصويب دلالات نصوصه، وتأصيل ثوابته ومتابعة المتغيرات، من خلال خطة الوعظ السنوية وخطب الجمعة ودروس المساجد والمركز الرسمي للإفتاء، والمنشورات الصادرة عنها، مما رسخ في المجتمع ثقافة التسامح واحترام ما لدى الاخرين من مميزات تثري البناء الوطني والاجتماعي والإنساني والثقافي في الدولة، ولذلك لا يستغرب أي زائر أو سائح إلى دولة الإمارات فيرى المساجد والكنائس ودور العبادات، متاحة لجميع الأجناس والأديان، وهذا ما جعل المنظمات الدولية المعنية بالحريات الدينية تشيد بروح التسامح القائم في دولة الإمارات العربية المتحدة، ونوه الدكتور الكعبي إلى أن فضيلة الإمام الأكبر الشيخ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر أشاد في العديد من التصريحات بمناخ الحريات الدينية في دولة الإمارات لافتا إلى أن احتضان الإمارات العربية لأكثر من 200 جنسية عربية وإسلامية وصديقة وعدة عقائد وديانات، في وطن واحد، مؤشرات إيجابية لابد من الوقوف عندها وقفة إجلال واحترام وتقدير .

ولفت إلى الوثائق التي يحتفظ بها الأرشيف الوطني في الدولة والتي تؤشر إلى فهم عميق واستشراف دقيق للقائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان " طيب الله ثراه " قبل أن يصبح رئيس دولة الاتحاد حيث منح " رحمه الله " أرضا في أبوظبي لبناء كنيسة القديس جورج للجالية الهندية الأرثوذكسية في عام 1969 وما تزال هذه الكنيسة متنامية قائمة حتى اليوم مع نحو 76 كنيسة على مستوى إمارات الدولة.

قد يهمك أيضًا: 

حافلات مجانية لنقل 135 ألف شخص في يوم "القداس البابوي"

رئيس بعثة الحج يكشف جهود المملكة السعودية لخدمة ضيوف الرحمن

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محمد مطر الكعبي الإمارات ملتقى قادة الديانات محمد مطر الكعبي الإمارات ملتقى قادة الديانات



نانسي عجرم بإطلالات عصرية جذّابة

بيروت ـ صوت الإمارات
النجمة اللبنانية نانسي عجرم دائمًا ما تطل علينا بإطلالات جذابة تجعلها حديث الجمهور، خاصة وأنها تعتمد على الظهور بأزياء أنيقة يكون غالبًا شعارها البساطة التي تلائم هدوء ملامحها، ومؤخرًا خطفت نانسي عجرم الأنظار بإطلالة جذابة أيضًا جعلتها محط أنظار محبيها اعتمدت فيها على صيحة الشورت، وهي الصيحة التي سبق وقد ظهرت بها من قبل في أكثر من مرة، فدعونا نأخذكم في جولة على أجمل إطلالاتها بهذه الصيحة التي نسقتها بطرق متعددة. تفاصيل أحدث إطلالات نانسي عجرم بصيحة الشورت نانسي عجرم خطفت أنظارنا في أحدث ظهور لها بإطلالة اعتمدت فيها على صيحة الشورت، وتميزت بكونها ذات طابع يجمع بين العملية والكلاسيكية، حيث ظهرت مرتدية شورت جلدي مريح باللون الأسود وبخصر مرتفع. فيما نسقت مع تلك الإطلالة توب باللون الأبيض بتصميم مجسم مع فتحة صدر مستديرة، ونس...المزيد

GMT 18:36 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 13:17 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك ظروف جيدة خلال هذا الشهر

GMT 18:37 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 17:29 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 08:24 2021 الإثنين ,12 إبريل / نيسان

لست ورقة بيضاء

GMT 19:17 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 05:49 2019 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

6.6 مليارات درهم تصرفات عقارات دبي في أسبوع

GMT 03:04 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

أصابع الجمبرى بالأرز والبقدونس

GMT 03:23 2019 الإثنين ,18 آذار/ مارس

زلزال بقوة 5.5 درجة يهز جنوب غربي إندونيسيا

GMT 07:17 2019 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

الخاتم قطعة مجوهرات لا غنى عنها

GMT 22:43 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

البشير يُشكّل لجنة لتقصي حقائق ما تمر به السودان من أزمات

GMT 15:30 2018 الجمعة ,05 تشرين الأول / أكتوبر

الكشف عن تفاصيل حادث حريق أبوظبي

GMT 07:08 2018 السبت ,08 أيلول / سبتمبر

ضعف المبيعات يدفع "سامسونغ" إلى تعجيل إطلاق Note9

GMT 17:04 2018 الأربعاء ,14 شباط / فبراير

أصالة تعلن أن حبها لطارق العريان لا تكفيه السطور
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates