فيلم عبده موته هل هو تمجيد للبلطجة أم رصد لظاهرة
آخر تحديث 04:48:44 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

فيلم "عبده موته" هل هو تمجيد للبلطجة أم رصد لظاهرة

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - فيلم "عبده موته" هل هو تمجيد للبلطجة أم رصد لظاهرة

القاهرة ـ وكالات

خلال بضعة أسابيع فقط، تصدر فيلم "عبده موتة"، الذي يظهر فيه الممثل الشاب الصاعد محمد رمضان، أفلام الشباك، ليحصد أرباحا تعدت أرباح الأفلام التي يظهر فيها ممثلون مصريون معروفون. ويجسد عبده موتة شخصية جدلية لبطل الفيلم الذي يتحدث عنه المصريون جميعا، فهي شخصية "بلطجي" كما يصف المصريون الخارجين عن القانون.وتظهر لقطة في الفيلم عبده وهو يتحدث بفخر عن سجله الإجرامي، معددا من تسبب لهم بالأذى، ومن تسبب في مقتلهم.وفي مصر، ارتبط هؤلاء دائما بنظام مبارك، وكانوا يرتدون ملابس مدنية. كما نسبت إليهم العديد من أعمال العنف والقتل التي واجهها المتظاهرون.حيث إن إحدى أعمال العنف تلك تمثلت فيما يعرف بين المصريين "بموقعة الجمل" الشهيرة، التي اقتحم فيها هؤلاء ميدان التحرير على ظهور الجمال والخيول، حاملين في أيديهم عصيّا وأسلحة بيضاء لمهاجمة المتظاهرين فيه.وعلى الرغم من وحشيته، إلا أن الفيلم يصور عبده كشخصية إنسانية لها أحلامها ومخاوفها مثل الآخرين.ولم يكن عبده موتة شخصية "البلطجي" الوحيد الذي يظهر على الشاشة.فمنذ ثورة الخامس والعشرين من يناير/كانون الثاني في مصر، انتشر بين الناس هوس ثقافي للتعرف على الطباع العنيفة والغامضة لهذه الفئة من المجتمع التي لا يعرف عنها الكثير.يعتبر المنتجون والموزعون الفنيون شهر رمضان موسما كبيرا للمسلسلات التلفزيونية، حيث تتجمع العائلات حول شاشات التلفاز بعد تناولهم طعام الإفطار.حيث إن ما لا يقل عن مسلسلين من المسلسلات الرمضانية التي عرضت في أغسطس/آب الماضي تضمنوا بعض الشخصيات البلطجية المحورية، بل إن أحد تلك المسلسلات، وهو مسلسل "البلطجي"، حقق أعلى معدل للمشاهدة بين المسلسلات الرمضانية.وقالت الناقدة السينمائية المصرية ماجدة موريس: "لا يصور فيلم عبده موتة أي شيء سوى دائرة العنف التي يدخل فيها البلطجي."ووصفت موريس الفيلم بأنه يمثل عرضا للأسلحة المختلفة التي يستخدمها البلطجية هذه الأيام، واصفة محتوى الفيلم بكونه ضعيفا جدا.وتابعت: "لا يعرض الفيلم أي توضيح أو تحليل لهذه الظاهرة." مضيفة أن الهوس الحالي بهذه الفئة لا يساعد الجمهورعلى فهمها.وبعد خروجه من الفيلم، قال أحد المشاهدين: "نحن نرى ذلك كل يوم. فما يحاول الفيلم تصويره نعيشه نحن الآن في مصر واقعا ملموسا."بينما علق آخر أن تلك الأفلام تتسبب في تعليم الناس كيف يصبحون بلطجيين. إلا أن محمد رمضان، الممثل الرئيسي في الفيلم، رفض ذلك الاتهام وقال رمضان في تصريح لجريدة المصري اليوم: "نحن لا نبرر البلطجة. نحن نعمل على فهم هذه المشكلة وإيجاد الحلول لها."إلا أن الشخصية العنيفة التي يتمركز حولها الفيلم ليست هي السبب الرئيس في الجدل القائم حوله.حيث يعرض الفيلم وصلة رقص شرقي تصحبه أغنية تمجد بنت نبي الإسلام محمد وأحفاده.حيث تحوي الكلمات عبارة: "يا طاهرة يا أم الحسن والحسين"، في إشارة إلى فاطمة الزهراء، وهي إحدى السيدات اللاتي يكن لها المسلمون أبلغ الاحترام.وتسبب ذلك المقطع في ظهور موجة غضب واسعة بين علماء المسلمين، مما دفع المفتي الأكبر في مصر الشيخ علي جمعة، وهو يمثل أعلى هيئة دينية في البلاد، أن يأمر بمنع عرض هذا المشهد مرة أخرى في العروض المستقبلية.وقال العالم الصوفي الشيخ أبو العزايم: "عرض ذلك الفيلم أغنية دينية في الأساس تمجد آل بيت النبي محمد، عليه السلام."وتابع قائلا: "إن مشهد الراقصة وهي ترقص إلى تلك الكلمات هو مشهد مقزز، ليس للمسلمين في مصر فقط، بل في العالم الإسلامي كله."أما منتجو الفيلم، فنفوا أن يكون هناك أي قصد للإساءة للنبي، وأن تلك الأغنية هي تراثية أكثر من كونها دينية. إلا أنه يبدو أن الجدل القائم والانطباعات السيئة التي خلفها ذلك الأمر قد أثرت بشكل ما على شعبية الفيلم.وقال المنتج محمد السبكي: "عندما يتوجه الناس لمشاهدة فيلم ما، فإن ذلك يعني أنه فيلم ناجح." وتابع السبكي قائلا: "للنقاد أن يقولوا ما يشاؤون. أما أنا فأنتج أفلامي للعامة."وقد لا يعكس النجاح التجاري لأفلام على شاكلة "عبده موتة" توجها سينمائيا جديدا، من الأفلام التي قد تلقى لدى عدد من النقاد اتهامات بكونها ضحلة وعنيفة. غير أنها تبرز ولعا مصريا بطريقة حياة هذه الفئة وارتباطها بالأمور السياسية من ذي قبل.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فيلم عبده موته هل هو تمجيد للبلطجة أم رصد لظاهرة فيلم عبده موته هل هو تمجيد للبلطجة أم رصد لظاهرة



GMT 00:48 2020 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

كتاب جديد عن جهل ترامب بالمعلومات التاريخية والجغرافية

GMT 19:26 2020 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

الجمهور يفضّل الأفلام المقتبسة عن روايات

GMT 07:05 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

مرصد مناهضة التطبيع هشكار يروّج للصهيونية

GMT 22:03 2019 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"القاهرة السينمائي" يناقش فيلم أمومي في ندوة

GMT 16:38 2019 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

7 أفلام إيطالية في الدورة 12 من بانوراما الفيلم الأوروبي

GMT 21:10 2019 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

عرض فيلم "معجزة البقاء" في الإسكندرية الأربعاء

GMT 16:53 2019 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

كتاب يحتفي بـ"طعام الشارع" في جهات المملكة المغربية

GMT 23:30 2022 الأربعاء ,14 كانون الأول / ديسمبر

الثور والأسد والميزان الأبراج الأكثر حمايةً لأحبائها
 صوت الإمارات - الثور والأسد والميزان الأبراج الأكثر حمايةً لأحبائها

GMT 22:59 2022 الإثنين ,12 كانون الأول / ديسمبر

كيت ميدلتون تروّج لحفل الكريسماس الملكي
 صوت الإمارات - كيت ميدلتون تروّج لحفل الكريسماس الملكي

GMT 23:20 2022 الأحد ,18 كانون الأول / ديسمبر

شركة فلاي دبي تطلق رحلات إلى 7 محطات جديدة العام المقبل
 صوت الإمارات - شركة فلاي دبي تطلق رحلات إلى 7 محطات جديدة العام المقبل

GMT 23:27 2022 الأربعاء ,14 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لتنسق الأزهار في مدخل المنزل
 صوت الإمارات - أفكار لتنسق الأزهار في مدخل المنزل

GMT 11:40 2019 الخميس ,24 كانون الثاني / يناير

اختيار سلطان بن زايد رئيسًا فخريًا لجامعة الشعوب العربية

GMT 19:28 2018 الإثنين ,24 كانون الأول / ديسمبر

كيا سورينتو الجيل القادم 2021 تظهر أثناء اختبارها لأول مرة

GMT 13:12 2014 الأربعاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

رئيس "14 يناير لإنقاذ اليمن" يتهم السلطة بإضعاف الجيش

GMT 17:36 2014 الجمعة ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

تسريحة الكعكة المشبوكة تمنحك الرقة والنعومة في شعرك

GMT 07:07 2012 السبت ,15 كانون الأول / ديسمبر

لم أشعر بالتغيير في مصر وأرفض أفلام العري

GMT 06:28 2012 الثلاثاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

"مملكة النمل" أرهقني وفلسطين قضية كل العرب

GMT 08:11 2017 الجمعة ,01 أيلول / سبتمبر

أطباء مستشفى مدينة زايد ينقذون مواطنة من نزيف

GMT 12:37 2013 الثلاثاء ,20 آب / أغسطس

كيت موس تُطلق مجموعة إكسسوارات للهواتف

GMT 06:26 2019 السبت ,07 كانون الأول / ديسمبر

رويز وجوشوا يقيسان وزنيهما قبل نزال الدرعية التاريخي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2021 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2021 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates