يمّافيلم جزائري قدم الأم بوجوه متعددة
آخر تحديث 04:48:44 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

"يمّا"فيلم جزائري قدم الأم بوجوه متعددة

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - "يمّا"فيلم جزائري قدم الأم بوجوه متعددة

الجزائرـ وكالات

يصعب على الأم بصورة عامة أن تفرّق بين أبنائها في مقدار الحب والمعاملة، غير أن فيلم "يمّا،" للمخرجة الجزائرية جميلة صحراوي قدم حالة مختلفة لأم تجد نفسها ممزقة بين ابنها المقتول على يد شقيقه، المنضم لإحدى الجماعات المتشددة في الجزائر، وحفيدها، الذي ماتت والدته، والعزلة التي تعيشها وسط الجبال بصحبة راعي أغنام يعمل على حمايتها وتأمين حياتها. تأخذ صحراوي، التي تؤدي دور الأم في الفيلم أيضا، المشاهد في رحلة بين تفاصيل حياة الأم التي تجر جثة ابنها المقتول في بداية الفيلم، ومن ثم تدفنه قرب منزلها، وتناقش حالة التطور الإنسانية في العلاقة مع راعي الأغنام، الذي يحاول من جهة البحث عن رزقه مع أغنامه، ومن جهة أخرى يسعى لحماية العجوز، بحسب تعليمات تلقاها من ابنها علي، المنضم لجماعة متشددة. وحاولت صحراوي إبراز علاقة مهمة بين الأم والأرض، ففي الدقائق الأولى للفيلم، يظهر المنزل حيث تقيم الأم معزولا وباردا وسط جبال تنتشر فيها الأشجار الخضراء، ليظن المشاهد أن البيت وكأنه صحراء وسط الجنة، وهو على ما يبدو لم يرض طموح السيدة التي تسعى لتعزيز علاقتها بهذه الأرض من خلال زراعة المحاصيل، وريها، والاعتناء بها، إضافة إلى تقوية صلتها براعي الأغنام، باعتباره ابنا لها، يساعدها في زراعة الأرض، والحصول على قوت اليوم، وحمايتها من أي أخطار محدقة.وأعطت المخرجة الجزائرية مساحة كبيرة للمتفرج ليقرر تشابك بعض الخيوط في الفيلم، فلم تقدم صحراوي السبب الذي جعل علي يقتل شقيقه طارق، كما أنها لم تقدم نهاية واضحة للفيلم، وفضلت كذلك أن تكون بعض الأفكار غامضة، كسبب وجودها في هذه المنطقة النائية، والعلاقة المعقدة بينها وبين البندقية التي يحملها راعي الأغنام، إذ بدا هناك تاريخ طويل من الكراهية بينها وبين الأسلحة بشكل عام.ولعبت الصورة دورا محوريا في الفيلم، فبعض المشاهد عبرت عن شخصية الأم الحنون لابنها رغم قتله أخيه، ومن جهة ثانية شخصية السيدة الراغبة في الانتقام لمقتل ابنها الثاني، ولعل هذا الأمر برز في مشهدين، الأول: حين كان ابنها علي يستجدي والدته للحصول على غطاء يحميه برد الليل وهو نائم في الخارج، فتقوم الأم من مخدعها، وتتناول غطاء ووسادة من الخزانة لتأخذهما إليه، ولكنها قبل أن تمضي نحوه، تعيد الوسادة إلى مكانها، فهي تريد أن تكون الأم الحنون، ولكنها ترغب في تعذيب ابنها أيضا.أما المشهد الثاني، فهو المشهد الذي يدخل فيه علي، وهو جريح، إلى غرفة والدته للبحث عن أي دواء مسكن، بينما نظرات الأم تلاحقه، ويقترب من الطفل معتقدا أن والدته خبأت الدواء بين ثيابه، فتخرج الأم الدواء من فستانها، وتعطيه إياه من دون اهتمام، لتسقط الزجاجة وتنكسر ويتبعثر محتواها على الأرض، تاركة الابن في حسرة وألم. الفيلم، رغم انفصاله عن السياق الزمني الذي جرت فيه أحداث الفيلم بالجزائر، والذي بدا غامضا وغير واضح، قدم حالة إنسانية للأم التائهة بين شخصيتين، وعلاقتها بمن حولها من بشر، وأرض، وحيوانات، وغيرها.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

يمّافيلم جزائري قدم الأم بوجوه متعددة يمّافيلم جزائري قدم الأم بوجوه متعددة



GMT 00:48 2020 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

كتاب جديد عن جهل ترامب بالمعلومات التاريخية والجغرافية

GMT 19:26 2020 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

الجمهور يفضّل الأفلام المقتبسة عن روايات

GMT 07:05 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

مرصد مناهضة التطبيع هشكار يروّج للصهيونية

GMT 22:03 2019 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"القاهرة السينمائي" يناقش فيلم أمومي في ندوة

GMT 16:38 2019 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

7 أفلام إيطالية في الدورة 12 من بانوراما الفيلم الأوروبي

GMT 21:10 2019 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

عرض فيلم "معجزة البقاء" في الإسكندرية الأربعاء

GMT 16:53 2019 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

كتاب يحتفي بـ"طعام الشارع" في جهات المملكة المغربية

GMT 23:30 2022 الأربعاء ,14 كانون الأول / ديسمبر

الثور والأسد والميزان الأبراج الأكثر حمايةً لأحبائها
 صوت الإمارات - الثور والأسد والميزان الأبراج الأكثر حمايةً لأحبائها

GMT 22:59 2022 الإثنين ,12 كانون الأول / ديسمبر

كيت ميدلتون تروّج لحفل الكريسماس الملكي
 صوت الإمارات - كيت ميدلتون تروّج لحفل الكريسماس الملكي

GMT 23:20 2022 الأحد ,18 كانون الأول / ديسمبر

شركة فلاي دبي تطلق رحلات إلى 7 محطات جديدة العام المقبل
 صوت الإمارات - شركة فلاي دبي تطلق رحلات إلى 7 محطات جديدة العام المقبل

GMT 23:27 2022 الأربعاء ,14 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لتنسق الأزهار في مدخل المنزل
 صوت الإمارات - أفكار لتنسق الأزهار في مدخل المنزل

GMT 14:52 2016 السبت ,09 إبريل / نيسان

ميناء عدن يستأنف تزويد السفن المارة بالوقود

GMT 19:11 2013 الجمعة ,22 آذار/ مارس

كيف تقللين من وقت طفلك أمام الكمبيوتر ؟

GMT 05:40 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

الأهلي والزمالك والجزيرة يفوزون في دوري كرة السلة المصري

GMT 16:02 2013 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

افتتاح منتجع "SEGERA" في كينيا رسميًا

GMT 07:47 2019 الإثنين ,18 آذار/ مارس

جبر يواصل استعداداته لعالمية الجمباز في قطر

GMT 16:16 2019 الجمعة ,15 شباط / فبراير

جورج البهجورى ومتحفه!

GMT 00:11 2019 الأربعاء ,06 شباط / فبراير

داليا كريم تساعد طفلًا على النطق في ضواحي بيروت

GMT 03:16 2019 الجمعة ,01 شباط / فبراير

تعرفي علي الألوان التي تناسب شخصيتك الحقيقة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2021 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2021 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates