تتويج آرغو بأوسكار أفضل فيلم يؤكد هيمنة هوليوود على قراءة التاريخ العالمي
آخر تحديث 22:28:40 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

تتويج "آرغو" بأوسكار أفضل فيلم يؤكد هيمنة هوليوود على قراءة التاريخ العالمي

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - تتويج "آرغو" بأوسكار أفضل فيلم يؤكد هيمنة هوليوود على قراءة التاريخ العالمي

واشنطن ـ وكالات

أكد تتويج فيلم "آرغو"، الذي يروي قصة تهريب دبلوماسيين أمريكيين من طهران خلال أزمة "الرهائن" بين 1979 و1981، بجائزة أوسكار أفضل فيلم هيمنة هوليوود على قراءة التاريخ العالمي. ما أثار سخط طهران واستياء السفير الكندي السابق في إيران.ستة أشهر بعد عرضه في قاعات السينما العالمية، توج فيلم "آرغو" للممثل والمخرج الأمريكي بان أفليك ليل الأحد الاثنين بلوس أنجلس بجائزة أوسكار لأفضل فيلم. ويؤكد هذا التتويج نجاح هوليوود وصناعة الأفلام الأمريكية في فرض رؤيتها وهيمنتها على قراءة التاريخ العالمي، لدرجة أن طهران أعربت عن غضبها من "النظرة المشوهة" للأحداث التي يرويها الفيلم. وكان كين تايلور السفير الكندي السابق في إيران انتقد الفيلم، قائلا إنه "يمجد عمل الاستخبارات الأمريكية، ويتجاهل الدور الذي لعبته كندا في تهريب" الرهائن الأمريكيين إلى بلادهم.الفيلم يروي قصة ما يعرف بـ "أزمة الرهائن" الأمريكيين بطهران بين 1979 و1981، عندما اقتحم طلبة إيرانيون في 4 تشرين الثاني/نوفمبر 1979 السفارة الأمريكية واحتجزوا 52 موظفا أمريكيا وإيرانيا مدة 444 يوما، ما أدى إلى قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين. وكان الخاطفون يطالبون بتسليم الشاه محمد رضا بهلوي المعالج وقتها من مرض السرطان بنيويورك، والذي ثار عليه آية الله الخميني في شباط/فبراير 1979، محولا إيران من ديكتاتورية إلى جمهورية إسلامية متشددة. واهتم بان أفليك بالتحديد بعملية تهريب ستة دبلوماسيين لجأوا إلى إقامة السفير الكندي في العاصمة الإيرانية، قبل أن يتم تهريبهم إلى الولايات المتحدة. وهنا موضع الجدل.في فيلمه "آرغو"، والذي أنتجه الممثل والمخرج جورج كلوني، يسند بان أفليك دور البطل لجهاز الاستخبارات الأمريكية "سي آي إيه" المجسد في قصته من خلال شخصية العميل توني مانديس [والذي لعب أفليك دوره]، مخطط ومنفذ عملية التهريب، مقللا في من أهمية دور كندا في نجاحها. طهران أعربت عن سخطها من الفيلم لأنها رأت فيه تشويها للتاريخ، مشددة على أن السفارة الأمريكية كانت "في الحقيقة مقرا يأوي جواسيس" هدفهم "التآمر" على ثورة الخميني الإسلامية.وقد أعلنت إيران في يناير/كانون الثاني الماضي أنها ستنتج فيلما تحت عنوان "جوينت كوماند" (القيادة المشتركة) يروي قصة الأحداث من أجل "تصحيح الصورة المشوهة" التي قدمها "آرغو"، ونقلت وسائل الإعلام الإيرانية عن الممثل والمنتج آية الله سلمنيان قوله إن "النص السينمائي للفيلم جاهز" وأن المشروع "سيكون الرد المناسب على أفلام مثل آرغو". وتحيي إيران في كل عام ذكرى احتجاز الرهائن الأمريكيين، مستغلة الحدث لأغراض دعائية في إطار علاقاتها المتوترة والعدائية للولايات المتحدة وحليفتها إسرائيل، معتبرة الطلبة "ثوار" في خدمة الثورة الإسلامية.أما كين تايلور سفير كندا بطهران في فترة وقوع الأحداث، فقد أكد فور خروج الفيلم في آب/أغسطس الماضي، أنه كان المخطط الحقيقي لعملية تهريب الدبلوماسيين الستة إلى بلادهم، مؤكدا أن وثائق مزورة تقدمهم على أنهم رعايا كنديين وتأشيرات سفر كانت جاهزة حين وصول فريق الاستخبارات الأمريكية - بوثائق كندية مزورة - إلى العاصمة الإيرانية. وطالب تايلور بان أفليك بالثناء وشكر كندا في حال فاز "آرغو" بجائزة أوسكار لأفضل فيلم، وهو ما فعله المخرج الأمريكي ليل الأحد الاثنين في لوس أنجلس.ولم ترفع السرية عن ملف "أزمة الرهائن" الأمريكيين سوى في 1997. وكانت واشنطن قامت بمحاولة فاشلة لإنقاذ الرهائن في نيسان/أبريل 1980. وأفرج عنهم غداة اتفاقات الجزائر في يناير/كانون الثاني 1981 دقائق بعد أداء رونالد ريغان اليمين الدستورية كرئيس جديد للولايات المتحدة خلفا لجيمي كارتر.  

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تتويج آرغو بأوسكار أفضل فيلم يؤكد هيمنة هوليوود على قراءة التاريخ العالمي تتويج آرغو بأوسكار أفضل فيلم يؤكد هيمنة هوليوود على قراءة التاريخ العالمي



GMT 00:48 2020 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

كتاب جديد عن جهل ترامب بالمعلومات التاريخية والجغرافية

GMT 19:26 2020 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

الجمهور يفضّل الأفلام المقتبسة عن روايات

GMT 07:05 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

مرصد مناهضة التطبيع هشكار يروّج للصهيونية

GMT 22:03 2019 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"القاهرة السينمائي" يناقش فيلم أمومي في ندوة

GMT 16:38 2019 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

7 أفلام إيطالية في الدورة 12 من بانوراما الفيلم الأوروبي

GMT 21:10 2019 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

عرض فيلم "معجزة البقاء" في الإسكندرية الأربعاء

GMT 16:53 2019 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

كتاب يحتفي بـ"طعام الشارع" في جهات المملكة المغربية

GMT 12:23 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء هادئة خلال هذا الشهر

GMT 18:59 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النزاعات والخلافات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 11:27 2020 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج القوس الأثنين 30 تشرين الثاني / نوفمبر2020

GMT 19:26 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدًا وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 20:03 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 00:44 2024 الأحد ,18 شباط / فبراير

النفط يرتفع بسبب التوترات في الشرق الوسط

GMT 04:15 2019 الجمعة ,07 حزيران / يونيو

تضحية غريبة من شاب هندي لإعادة محبوبته

GMT 02:26 2020 الخميس ,30 كانون الثاني / يناير

غادة عبد الرازق تكشف عن حقيقة زواجها مرة أخرى
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates