المتنازلةالتقاليد تحبس المرأة العربية في سجن الرجل
آخر تحديث 04:48:44 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

"المتنازلة"التقاليد تحبس المرأة العربية في سجن الرجل

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - "المتنازلة"التقاليد تحبس المرأة العربية في سجن الرجل

الرباط – وكالات

تتصدر المرأة الشابة مواضيع الأعمال الإبداعية في الإمارات اليوم، حيث يختارها كثيرون لتتمحور حولها الأحداث والمشاهد السينمائية، والغرض من ذلك هو الاعتراف بضرورة النظر إليها كعنصر فاعل في المجتمع يسهم في بناء الدولة الحديثة والمستقبل القريب.ذا فإن النظر إليها عن قرب يبدو أجدى وأنفع خاصةً إن اقتربنا من مشاكلها الاجتماعية التي تؤثر عليها وعلى المجتمع شئنا أم أبينا.من هنا انطلقت مرام عاشور في فيلمها "المتنازلة" والذي اختصرت فيه بدقائق قليلة علاقة المرأة في مجتمعاتنا بالرجل، حيث تحكم العادات والتقاليد هذه الأنثى وتخنقها حتى تتخلى عن كل ما تملك من طموحات وتبقى حبيسة الرجل والأولاد داخل منزل يحجّم رغباتها ويدخلها في قوقعة لن تخرج منها أبداً.وحاز الفيلم على اهتمام المهرجانات المحلية ذات الأصداء العالمية داخل وخارج الإمارات، حيث شارك لأول مرة في مهرجان ابوظبي السينمائي في دورته السابقة ضمن مسابقة أفلام الإمارات، وكانت مشاركته الأخيرة منذ يومين في مهرجان التراثي السينمائي الذي أقيم من 6 ولغاية 8 أبريل/نيسان الجاري 2013.ويقول المخرج السينمائي والكاتب المسرحي صالح كرامة العامري (مسؤول عن اختيار الأفلام في المهرجان التراثي السينمائي) "الفيلم مناسب جداً لثيمة المهرجان (نساء أقوياء) فهو يحكي عن الإحباط الذي قد يصيب بعض النساء نتيجة الظروف الاجتماعية والبيئية التي تفرض عليهنّ نماطاً معيشياً محدداً. وهو باقترابه من تجسيد لحظات الإحباط يحاربها ويلقي الضوء عليها لإمكانية تجنبها في تجارب أخرى وفي مراحل قادمة".ويؤكد أن الفيلم جيد فنيا، مشيرا إلى أن مرام عاشور "تعمل بطريقة احترافيّة ومبدعة سواء على صعيد النص أم على صعيد الشكل. وأنا شخصياً لا أرشّح لأيّ مهرجان فيلماً لا أثق بقدرته الإبداعية ونجاحه في إيصال الفكرة المطروحة فيه وبطرق فنية مبدعة".ويقوم "المتنازلة" على الخيال، حيث تتخيل البطلة كيف ستتحول حياتها إلى جحيم إذا ما سارت في الطريق الروتيني واليومي الذي يرسمه لها المجتمع. فمن فتاة طموحة تهوى التصوير وإبداعاته وتبتكر منه أفكاراً وأشياء إلى مجرد ربة منزل كل مهامها تتجسّد في الإنجاب والطبخ والاعتناء بالزوج والأولاد. والسؤال الأهم الذي يطالعنا في الفيلم هو: كيف ولماذا؟ كيف تتحول هذا الشابة المفعمة بالحياة إلى امرأة تعيسة تشبه معظم نساء المجتمع؟ ولماذا تختار هذا الطريق مع أنها على ما يبدو تملك من الموهبة والذكاء ما يؤهلانها إلى سلك طريق آخر يقودها حتماً إلى حالٍ أفضل.ومع أنّ الفيلم لا يجيب على هذه الأسئلة، إلا انه يترك لمخيلة المتلقي استنتاج الإجابة التي يجدها مناسبة بناءً على تحليله للواقع المحيط. وقد تكون الإجابة البسيطة لمثل الأسئلة السابقة تختصرها التركيبة الاجتماعية للأسرة العربية التي تفرض على المرأة طريقاً وحيداً لا مفر منه. فكثيرات هنّ من يعتقدن أن الإنجاب قفص يؤطّر الأم مهما كانت تبلغ من مراحل مهنية ودراسية متقدمة. لكنها ليست قاعدة عامّة فكثيراً أيضاً من استطعن تخطي قضبان هذا القفص وتمتعن بالأمومة والحياة المهنية جنباً إلى جنب دون أن يخسرن واحدة على حساب الأخرى.ومرام عاشور مخرجة درست تصميم الوسائط المتعددة تخصص أفلام بالجامعة الأميركية في الشارقة، تعيش حالياً في دبي، ولديها العديد من الأفلام القصيرة من ضمنها اختيار رسمي لمهرجان الخليج السينمائي. واختارت عاشور أن تكون هي بطلة الفيلم الذي اقتصر على تمثيلها وحدها، وربما يعود السبب لقدرتها على الأداء الجيد، أو ربما يشكل حالة من "القصدية الفنيّة للتعبير" كإطار خارج الفيلم ومرتبط به عن قدرة المرأة على أن تكون مبدعة في كافة المجالات.ولا يمكننا إغفال نجاح عاشور في إيصال الفكرة عبر أدائها المميز في مشاهد الفيلم القصيرة والمتتالية.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المتنازلةالتقاليد تحبس المرأة العربية في سجن الرجل المتنازلةالتقاليد تحبس المرأة العربية في سجن الرجل



GMT 00:48 2020 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

كتاب جديد عن جهل ترامب بالمعلومات التاريخية والجغرافية

GMT 19:26 2020 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

الجمهور يفضّل الأفلام المقتبسة عن روايات

GMT 07:05 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

مرصد مناهضة التطبيع هشكار يروّج للصهيونية

GMT 22:03 2019 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"القاهرة السينمائي" يناقش فيلم أمومي في ندوة

GMT 16:38 2019 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

7 أفلام إيطالية في الدورة 12 من بانوراما الفيلم الأوروبي

GMT 21:10 2019 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

عرض فيلم "معجزة البقاء" في الإسكندرية الأربعاء

GMT 16:53 2019 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

كتاب يحتفي بـ"طعام الشارع" في جهات المملكة المغربية

GMT 23:30 2022 الأربعاء ,14 كانون الأول / ديسمبر

الثور والأسد والميزان الأبراج الأكثر حمايةً لأحبائها
 صوت الإمارات - الثور والأسد والميزان الأبراج الأكثر حمايةً لأحبائها

GMT 22:59 2022 الإثنين ,12 كانون الأول / ديسمبر

كيت ميدلتون تروّج لحفل الكريسماس الملكي
 صوت الإمارات - كيت ميدلتون تروّج لحفل الكريسماس الملكي

GMT 23:20 2022 الأحد ,18 كانون الأول / ديسمبر

شركة فلاي دبي تطلق رحلات إلى 7 محطات جديدة العام المقبل
 صوت الإمارات - شركة فلاي دبي تطلق رحلات إلى 7 محطات جديدة العام المقبل

GMT 23:27 2022 الأربعاء ,14 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لتنسق الأزهار في مدخل المنزل
 صوت الإمارات - أفكار لتنسق الأزهار في مدخل المنزل

GMT 11:40 2019 الخميس ,24 كانون الثاني / يناير

اختيار سلطان بن زايد رئيسًا فخريًا لجامعة الشعوب العربية

GMT 19:28 2018 الإثنين ,24 كانون الأول / ديسمبر

كيا سورينتو الجيل القادم 2021 تظهر أثناء اختبارها لأول مرة

GMT 13:12 2014 الأربعاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

رئيس "14 يناير لإنقاذ اليمن" يتهم السلطة بإضعاف الجيش

GMT 17:36 2014 الجمعة ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

تسريحة الكعكة المشبوكة تمنحك الرقة والنعومة في شعرك

GMT 07:07 2012 السبت ,15 كانون الأول / ديسمبر

لم أشعر بالتغيير في مصر وأرفض أفلام العري

GMT 06:28 2012 الثلاثاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

"مملكة النمل" أرهقني وفلسطين قضية كل العرب

GMT 08:11 2017 الجمعة ,01 أيلول / سبتمبر

أطباء مستشفى مدينة زايد ينقذون مواطنة من نزيف

GMT 12:37 2013 الثلاثاء ,20 آب / أغسطس

كيت موس تُطلق مجموعة إكسسوارات للهواتف

GMT 06:26 2019 السبت ,07 كانون الأول / ديسمبر

رويز وجوشوا يقيسان وزنيهما قبل نزال الدرعية التاريخي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2021 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2021 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates