العودة فيلم عن مأساة تهجير تتار القرم
آخر تحديث 04:48:44 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

"العودة" فيلم عن مأساة تهجير تتار القرم

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - "العودة" فيلم عن مأساة تهجير تتار القرم

موسكو ـ وكالات

كانت "خايتارما" الرقصة الشعبية التي يستقبل بها تتار القرم أبناءهم العائدين من الخدمة في الجيش الأحمر السوفياتي بعد طول غياب. لكن رقصة العودة تلك غابت طويلا عن احتفالاتهم بسبب مأساة التهجير القسري من قبل نظام الزعيم السوفياتي جوزيف ستالين لتعود عنوانا لأول فيلم سينمائي يحكي تلك الماسأة بمناسبة الذكرى الـ69 لمرورها. قبل توثيقها سينمائيا انطبعت تلك المأساة في ذاكرة تتار شبه جزيرة القرم وبقيت حارقة ونازفة وقد قتل مئات الآلاف من التتار، وشردت الملايين منهم في دول شمال روسيا وآسيا الوسطى، لكن السلطات السوفياتية والروسية بعدها لم تتخذ موقفا مغايرا من الحدث. ومع نجاحه في صالات السينما، يثير الفيلم جدلا سياسيا واسعا، عكس حجم التوتر القائم بالإقليم منذ استقلال أوكرانيا عام 1991، بين الروس الذين يشكلون نسبة 40% من عدد سكانه البالغ نحو 2.5 مليون نسمة، والتتار الذي يشكلون نسبة تقارب 20%. قصة "خايتارما" أو العودة مستوحاة هي الأخرى من قصة حقيقة شهيرة، بطلها الطيار أميد (أحمد) سلطان خان، الذي كان بطلا سوفياتيا بارزا، خدم النظام بإخلاص قبل الحرب العالمية الثانية وخلالها، لكنه صفي بعد قرار تهجير التتار. وباختصار تدور أحداث الفيلم عن أحمد الشاب الوطني المخلص، الذي كان يحلم بانتهاء الحرب ليعود ويرقص مع خطيبته الحبيبة رقصة "خايتارما" ويسعد بزفافه منها بين الأهل والأصدقاء. وينفي الفيلم خيانة التتار للنظام السوفياتي، بشخصية أحمد البطولية، وبعلاقة الثقة الكبيرة التي ربطته مع قائده الروسي، الذي صفي لأنه حاول تحذير أحمد من قرار التهجير الذي صدر بحق التتار، وقرار تصفيته شخصيا كواحد منهم. كما يصور الفيلم جوانب عدة من معاناة التتار أثناء رحلة التهجير وبعدها، خاصة وأن من بين المشاركين في التمثيل شيوخا عاشوا تفاصيل تلك الأيام. وفي حديث مع الجزيرة نت يجمل كاتب السيناريو نيكولاي ريبالكا رسالة الفيلم، فيقول إنها كشف حقيقة دفينة شوهت، جعلت التتار في أعين شعوب الدول السوفياتية عملاء خونة، وسترت عن النظام المنهار عنصريته ووحشيته وحقده على مخالفي فكره الشيوعي. ويشير في سياق متصل إلى أن الفيلم مترجم إلى الإنجليزية والألمانية حاليا، حتى تصل رسالته إلى شعوب العالم  لكسب تعاطفها ودعمها. أما المخرج أختيم سيتابلايف فيقول إن الفيلم تجربة فريدة بعيدة عن النماذج الوثائقية التي تحدثت عن التتار ومأساة التهجير، والنجاح الذي حققه في صالات السينما لم يكن متوقعا. وفي سياق الجدل الدائر حول المسألة، أدلى القنصل الروسي بالإقليم بتصريحات فسر من خلالها رفضه ورفض شخصيات روسية الدعوة لحضور الفيلم، فقال إنه كان من الأفضل تصوير مسلسل من عشرين حلقة عن بطولات السوفيات خلال الحرب، يتضمن حلقتين عن خيانة التتار وتعاونهم مع النازيين، أما الحلقة الأخيرة فتكون عن التهجير "كحدث". واعتبر القنصل فلاديمير أندرييف أن تصريحاته لا تخالف الموقف الروسي من قضية التهجير، معبرا عن استغرابه لما أثارته من ضجة وغضب بين التتار الذين تجمعوا عدة مرات أمام القنصلية الروسية بمدينة سيمفروبل مطالبين القنصل بالاعتذار، كما طالبوا حكومة الإقليم بطرده. وفي حين اعتبرت الخارجية الروسية أن تصريحات قنصلها "لم تكن دقيقة" رأى مجلس شعب تتار القرم –أبرز مؤسسة تترية ذات طابع سياسي- أنها كشفت الوجه الحقيقي لروسيا. وأوضح مسؤول لجنة العلاقات الخارجية بالمجلس علي حمزين أن روسيا وريثة النظام السوفياتي المنهار، تخشى أن يلحق الضرر برعاياها إذا ما طرح أي حل لقضايا التتار العائدين من المهجر، ومن أبرزها قضايا استعادة الممتلكات التي صوردت منهم وزعت على غيرهم، ومعظمهم من الروس.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العودة فيلم عن مأساة تهجير تتار القرم العودة فيلم عن مأساة تهجير تتار القرم



GMT 00:48 2020 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

كتاب جديد عن جهل ترامب بالمعلومات التاريخية والجغرافية

GMT 19:26 2020 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

الجمهور يفضّل الأفلام المقتبسة عن روايات

GMT 07:05 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

مرصد مناهضة التطبيع هشكار يروّج للصهيونية

GMT 22:03 2019 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"القاهرة السينمائي" يناقش فيلم أمومي في ندوة

GMT 16:38 2019 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

7 أفلام إيطالية في الدورة 12 من بانوراما الفيلم الأوروبي

GMT 21:10 2019 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

عرض فيلم "معجزة البقاء" في الإسكندرية الأربعاء

GMT 16:53 2019 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

كتاب يحتفي بـ"طعام الشارع" في جهات المملكة المغربية

GMT 23:30 2022 الأربعاء ,14 كانون الأول / ديسمبر

الثور والأسد والميزان الأبراج الأكثر حمايةً لأحبائها
 صوت الإمارات - الثور والأسد والميزان الأبراج الأكثر حمايةً لأحبائها

GMT 22:59 2022 الإثنين ,12 كانون الأول / ديسمبر

كيت ميدلتون تروّج لحفل الكريسماس الملكي
 صوت الإمارات - كيت ميدلتون تروّج لحفل الكريسماس الملكي

GMT 23:20 2022 الأحد ,18 كانون الأول / ديسمبر

شركة فلاي دبي تطلق رحلات إلى 7 محطات جديدة العام المقبل
 صوت الإمارات - شركة فلاي دبي تطلق رحلات إلى 7 محطات جديدة العام المقبل

GMT 23:27 2022 الأربعاء ,14 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لتنسق الأزهار في مدخل المنزل
 صوت الإمارات - أفكار لتنسق الأزهار في مدخل المنزل

GMT 20:01 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 15:06 2019 الأحد ,03 شباط / فبراير

علماء يكشفون عن أطعمة تؤدي إلى سرطان الرئة

GMT 13:22 2015 الأحد ,11 كانون الثاني / يناير

"نقوش على جدران ذاكرة" ديوان يرصد مشاعر المرأة

GMT 03:24 2013 الأحد ,21 تموز / يوليو

ريهانا مثيرة في بدلة ليكرا عليها جلد النمر

GMT 20:36 2013 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

"تويتر" تُحسِّن من طريقة عرض التغريدات المُضمَّنة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2021 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2021 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates