صراع بنزرت وثائقي يلقي الضوء على نشاط السلفيين التونسيين
آخر تحديث 15:10:24 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

"صراع بنزرت" وثائقي يلقي الضوء على نشاط السلفيين التونسيين

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - "صراع بنزرت" وثائقي يلقي الضوء على نشاط السلفيين التونسيين

لندن ـ وكالات

بنزرت مدينة تونسية هادئة المظهر تطل على ساحل البحر الأبيض المتوسط، تقع على بعد خمسة وستين كيلومتراً كم من العاصمة تونس. مدينة تاريخها عمره أكثر من خمسة آلاف سنة، يتوسط القسم العتيق فيها الميناء الفينيقي؛ ثاني أقدم ميناء التاريخ.وهي آخر المدن التونسية التي خرج منها الفرنسيون، كان ذلك عام 1963، بعد سبعة سنوات من إعلان الجمهورية التونسية. يزور الاعلامي التونسي زهير لطيف مدينة بنزرت ليطلعنا على تفاصيل جماعة سلفية جهادية بارزة فيها. تمكنت كاميرا بي بي سي العربية من رصد نشاط هذا التيار في المدينة وتأثيره على الحياة اليومية وعلى سكان المدينة. فبعد الانتفاضة التونسية التي أطاحت بالرئيس السابق زين العابدين بن علي، انتشرت الجماعات السلفية خاصة في الأحياء الشعبية وبسطت سيطرتها عليها من خلال استقطاب الشباب والتأثير عليهم في ظل مناخ الحرية الذي أعقب الانتفاضة التونسية. فهناك مجموعات من السلفيين تريد إقامة مجتمع إسلامي قائم على التفسير الحرفي للقرآن. بعد محاولات عدة، تمكن فريق بي بي سي من الوصول إلى الشيخ عبد السلام شريف القائد الميداني لمجموعة أنصار السنة السلفية في بنزرت، سجن عدة مرات في عهد بن علي بسبب انتمائه الفكري السلفي. يقول الشيخ عبد السلام إنه أدى الجهاد في أفغانستان والعراق، ويُعتبر كشكه الصغير في وسط بنزرت، وجهة للعديد من الأهالي الذين يعتقدون بأن الحل الوحيد لمشاكلهم هو اللجوء لعبد السلام لمساعدتهم في رفع المظالم المسلطة عليهم، كاسترجاع أغراض سرقت منهم أو أمور أسرية أو مدنية كالطلاق أو الخلافات المالية. ويرى عبد السلام أنه يجب الاحتكام إلى قانون الله وإلا فإن العدالة ستنتهي وللأبد، لأنه لا يوجد من هو أكثر عدالة من الله؟ بعد الثورة تحسنت صورتنا يقول عبد السلام مصيفاً أن السلفيين يعرضون الصورة الحقيقية لهم من خلال الأعمال الاجتماعية ومساعدة الأهالي وحماية البلاد من الوقوع في النار. يقول محافظ مدينة بنزرت، عبد الرازق بن خليفة، إن توجه الأهالي لجهات موازية للحكومة أمر غير جديد. ويضيف بعد الثورة التونسية قام الأهالي بتشكيل مجموعات محلية لحماية ممتلكاتهم. فالقوى المختلفة مثل الحركة السلفية تقوم ببعض الأعمال الخيرية أو التطوعية ولكن المشكلة بأن تلك الأعمال تأتي من مجموعات ذات دوافع سياسية. يكشف الفيلم، قيام أفراد جماعة أنصار السنة بدور الأمن من خلال عمليات مداهمة لأماكن ترى الجماعة أن فيها نشاطات مخالفة لأحكام الشريعة الاسلامية. فتمنع الجماعة الاختلاط، وتحارب شاربي الخمر، وتجار المخدرات. أثناء تصوير الفيلم، شهدت تونس عدة أحداث، لعل من أبرزها محاولة التيار السلفي تنظيممؤتمرأنصارالشريعةفي القيروان في التاسع عشر من أيار/مايو 2013، الذي كان خطاً فاصلاً في احتدام المواجهة بين السلطات الأمنية والمجموعات السلفية. يستطلع الفيلم كل الآراء من داخل الجماعات السلفية، ومن مختلف شرائح المجتمع، خاصة السلطات الأمنية والسياسية وكيفية تعاطيها مع هذه الجماعات من أجل استرجاع هيبة الدولة في مدينة بنزرت التي تأثرت كثيرا في حياتها من ممارسات التيار السلفي. يقول علي العروي وهو رجل أمن من وزارة الداخلية: صحيح بأن هناك اشخاصا يحاولون القيام بدور الشرطة والأمن يعتدون على دور الدولة، ولكن نحن نتدخل كلما كان ضروريا ونعتقل من يستبدل دور الدولة لان البعض يحاول أن يتجاوز ما هو مسموح به وهذا ما لن نسمح به في تونس فوزارة الداخلية ستطبق القانون على أي شخص يحاول فرض سلطته على الآخرين. يرافق فريق عمل بي بي سي رجال الأمن خلال قيامهم بحملات ضد هذا عناصر من التيار السلفي والقبض على المشتبهين بهم خاصة بعد أحداث السفارة الأمريكية، وقد فر عبد السلام إلى المالي للمشاركة في الحرب هناك. يبث فيلم صراع بنزرت على شاشة بي بي سي العربية يوم الاثنين التاسع والعشرين من أيار يوليو 2013 الساعة 19:05 بتوقيت غرينتش. 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صراع بنزرت وثائقي يلقي الضوء على نشاط السلفيين التونسيين صراع بنزرت وثائقي يلقي الضوء على نشاط السلفيين التونسيين



GMT 00:48 2020 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

كتاب جديد عن جهل ترامب بالمعلومات التاريخية والجغرافية

GMT 19:26 2020 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

الجمهور يفضّل الأفلام المقتبسة عن روايات

GMT 07:05 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

مرصد مناهضة التطبيع هشكار يروّج للصهيونية

GMT 22:03 2019 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"القاهرة السينمائي" يناقش فيلم أمومي في ندوة

GMT 16:38 2019 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

7 أفلام إيطالية في الدورة 12 من بانوراما الفيلم الأوروبي

GMT 21:10 2019 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

عرض فيلم "معجزة البقاء" في الإسكندرية الأربعاء

GMT 16:53 2019 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

كتاب يحتفي بـ"طعام الشارع" في جهات المملكة المغربية

الملكة رانيا تُعيد ارتداء إطلالة بعد تسع سنوات تعكس ثقتها وأناقتها

أبوظبي ـ صوت الإمارات
تأثير الملكة رانيا على عالم الموضة لا يقتصر على إطلالاتها الحالية فقط، بل يمتد أيضاً إلى قدرتها على إعادة إحياء الأزياء التي ارتدتها في وقت سابق، فتصرفها الأخير في إعادة ارتداء ثوب بعد تسع سنوات يبرز تميزها وأناقتها ويعكس روحاً من الثقة والتطور في أسلوبها. في عالم الموضة، يُعَد إعادة ارتداء الأزياء من قبل الشخصيات البارزة موضوعاً مثيراً للاهتمام، تجسّدت هذه الظاهرة بشكل ملموس في اللحظة التي ارتدت فيها الملكة رانيا، زوجة الملك عبد الله الثاني ملك الأردن، ثوباً تقليدياً أنيقاً بعد مرور تسع سنوات على آخر مرة ارتدته فيه، يُظهر هذا الحدث الفريد ليس فقط ذكريات الماضي وتطور الأزياء ولكن أيضاً يبرز الأناقة والرؤية الاستدامة في عالم الموضة. فستان الملكة رانيا تظهر به مرة أخرى بعد تسع سنوات  الملكة زانيا في أحدث ظهور لها تألقت �...المزيد

GMT 04:05 2024 السبت ,17 شباط / فبراير

أسعار النفط تتأرجح وسط توقعات بتراجع الطلب

GMT 17:02 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

يجعلك هذا اليوم أكثر قدرة على إتخاذ قرارات مادية مناسبة

GMT 18:57 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 19:31 2019 الثلاثاء ,19 شباط / فبراير

قائد القوات البرية يستقبل عدداً من ضيوف «آيدكس»

GMT 20:22 2019 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

خبراء إكسبو يعزز دخول شركات البناء العالمية في الإمارات

GMT 13:51 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالة مثيرة لريهانا خلال مباراة يوفنتوس ضد أتلتيكو مدريد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates