الواد الواد حكاية تقارن بين مسار الواد و واقع سكان ضفتيه
آخر تحديث 15:40:53 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

"الواد الواد" حكاية تقارن بين مسار الواد و واقع سكان ضفتيه

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - "الواد الواد" حكاية تقارن بين مسار الواد و واقع سكان ضفتيه

الجزائر - واج

قدم مساء الخميس بقاعة سينماتك الجزائر العاصمة العرض الشرفي للفيلم الوثائقي "الواد الواد" للمخرج عبد النور زحزاح وذلك في إطار الطبعة الأولى للمهرجان الثقافي المغاربي للسينما (من 3 إلى 8 نوفمبر). في هذا الشريط الوثائقي الذي أنتج في 2013 يقدم مخرج "قاراقوز" فيلمه الروائي الأول الذي توج بعدة جوائز جدارية مفعمة بالألوان الطبيعية الخلابة و الأحاسيس الإنسانية العميقة حيث يصور عبر مسار واد سيدي لكبير الذي ينبع من أعالي الأطلس البليدي على ارتفاع 1525 متر و يصب في المتوسط بعد أن يلتقي بواد مازافران معاناة ومشاكل الذين يعيشون على ضفافه . تبدأ حكاية الواد التي هي في الواقع حكاية الإنسان وعلاقته بالماء مصدر الحياة بصور خلابة للمنطقة مصحوبة بموسيقى ربانية لخرير المياه التقطتها عين الكاميرا في رحلة على الأقدام بحثا عن سر الحياة و حكايات سكان الواد . ورغم طغيان مآسي السكان أبهرت تلك المناظر الساحرة للواد المتفرج خاصة و ان للواد في الثقافة الشعبية الجزائرية قصص و أساطير و مكانة تكاد تصل إلى حد التقديس . و من الأمثال الشهيرة حول هذا للمياه "ما يبقى فالواد غير حجارو" و ان كانت الطبيعة قد فندت ذلك حيث تعود المياه لمجاريها مهما طال الجفاف. فقد جمع زحزاح في هذا العمل الإبداعي الجديد بين الأضداد و التناقضات كما أضحى من خلال تعاقب الصور في "شبه فوضى" مقصودة سمحت بإعطاء الكلمة لأناس من أفق مختلفة للحديث عن انشغالاتهم وهمومهم المتباينة من حيث الحدة و ان كانت نابعة من واقع اجتماعي متشابه . اظهر الشريط و بلسان المعنيين عمق المشاكل التي تنخر أجسادهم من مختلف الفئات و الأعمار كمثل ذلك الشيخ الطاعن في السن الذي يبيت على الطوى وحيد لا أهل له و لا اصدقاء سوى كلبين يقاسمونه مكانا مهجورا و بائسا لا يرقى حتى ليكون كوخا . وكم كانت مؤثرة حكايات شباب فقد حتى القدرة على الحلم ليسقط بعضه في شباك المخدرات هروبا من مرارة واقعه كما ترصد الكاميرا مصير اؤلائك الذين لم يصحوا بعد من صدمة أهوال العشرية السوداء التي ألحقت أضرار جسيمة كبيرة بالمنطقة . و كان الوجه الآخر للوادى حاضرا في الفيلم حيث عاد الكثير من سكان المنطقة لأيام خلت حيث كان الواد مصدر رزق للصيادين و أصحاب المواشي و الفلاحين كما كان مكان للاستجمام و الراحة و لم بهمل المخرج ابن المنطقة الجوانب الروحية و علاقة السكان بالمقامات و الأولياء الصالحين ولم يهمل الشريط الجانب الايكولوجي لأهميته في إنقاذ و حفظ الواد الذي ألحقت به بعض المشاريع الصناعية إضرارا كبيرة تسببت في تلوث مياهه. إلى جانب الصور أعطى زحزاف الكلمة للسكان للحديث بكل حرية عن أوضاعهم حيث جاءت شهاداتهم مثيرة و صادقة في نفس الوقت لأنها نابعة من أفواه ناس بسطاء لا يحسنون فن التنميق . حمل الفيلم على مدى 86 دقيقة الجمهور الذي حضر العرض يتقدمهم الكثير من المخرجين و الفنانين في رحلة جميلة وسط ديكور طبيعي خلاب رغم مسحة من الحزن تجاه الحكايات الإنسانية المؤثرة. و يعود عبد النور زحزاح في هذا الشريط الوثائقي الذي أنتجه و أخرجه و كتبه بمساهمة الفداتيك لتكريم مدينته البليدة التي كانت ملهمته في اغلب أعماله بداية من عمله الأول "ذاكرة المنفى" وهو شريط عن المناضل و الطبيب النفساني فرانتز فانون الذي كان يشتغل في مستشفى الأمراض العقلية بالبليدة و الذي أصبح يحمل اسمه . زحزاح من مواليد البليدة في 1973 خريج معهد العلوم الإعلام و الاتصال تخص السمعي البصري و اشتغل مديرا لقاعة سينماتك البليدة (1998-2003).

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الواد الواد حكاية تقارن بين مسار الواد و واقع سكان ضفتيه الواد الواد حكاية تقارن بين مسار الواد و واقع سكان ضفتيه



GMT 00:48 2020 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

كتاب جديد عن جهل ترامب بالمعلومات التاريخية والجغرافية

GMT 19:26 2020 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

الجمهور يفضّل الأفلام المقتبسة عن روايات

GMT 07:05 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

مرصد مناهضة التطبيع هشكار يروّج للصهيونية

GMT 22:03 2019 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"القاهرة السينمائي" يناقش فيلم أمومي في ندوة

GMT 16:38 2019 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

7 أفلام إيطالية في الدورة 12 من بانوراما الفيلم الأوروبي

GMT 21:10 2019 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

عرض فيلم "معجزة البقاء" في الإسكندرية الأربعاء

GMT 16:53 2019 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

كتاب يحتفي بـ"طعام الشارع" في جهات المملكة المغربية

الملكة رانيا تُعيد ارتداء إطلالة بعد تسع سنوات تعكس ثقتها وأناقتها

أبوظبي ـ صوت الإمارات
تأثير الملكة رانيا على عالم الموضة لا يقتصر على إطلالاتها الحالية فقط، بل يمتد أيضاً إلى قدرتها على إعادة إحياء الأزياء التي ارتدتها في وقت سابق، فتصرفها الأخير في إعادة ارتداء ثوب بعد تسع سنوات يبرز تميزها وأناقتها ويعكس روحاً من الثقة والتطور في أسلوبها. في عالم الموضة، يُعَد إعادة ارتداء الأزياء من قبل الشخصيات البارزة موضوعاً مثيراً للاهتمام، تجسّدت هذه الظاهرة بشكل ملموس في اللحظة التي ارتدت فيها الملكة رانيا، زوجة الملك عبد الله الثاني ملك الأردن، ثوباً تقليدياً أنيقاً بعد مرور تسع سنوات على آخر مرة ارتدته فيه، يُظهر هذا الحدث الفريد ليس فقط ذكريات الماضي وتطور الأزياء ولكن أيضاً يبرز الأناقة والرؤية الاستدامة في عالم الموضة. فستان الملكة رانيا تظهر به مرة أخرى بعد تسع سنوات  الملكة زانيا في أحدث ظهور لها تألقت �...المزيد

GMT 04:05 2024 السبت ,17 شباط / فبراير

أسعار النفط تتأرجح وسط توقعات بتراجع الطلب

GMT 17:02 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

يجعلك هذا اليوم أكثر قدرة على إتخاذ قرارات مادية مناسبة

GMT 18:57 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 19:31 2019 الثلاثاء ,19 شباط / فبراير

قائد القوات البرية يستقبل عدداً من ضيوف «آيدكس»

GMT 20:22 2019 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

خبراء إكسبو يعزز دخول شركات البناء العالمية في الإمارات

GMT 13:51 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالة مثيرة لريهانا خلال مباراة يوفنتوس ضد أتلتيكو مدريد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates