الجيش الباكستاني يعلن استعداده لفض احتجاجات المتشددين في إسلام آباد
آخر تحديث 13:02:16 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

الجيش الباكستاني يعلن استعداده لفض احتجاجات المتشددين في إسلام آباد

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - الجيش الباكستاني يعلن استعداده لفض احتجاجات المتشددين في إسلام آباد

الجيش الباكستاني
إسلام آباد ـ أعظم خان

أعلن الجيش الباكستاني استعداده الكامل للمساعدة في فض احتجاجات متشددين تحولت إلى اشتباكات عنيفة مع الشرطة في العاصمة إسلام آباد، بناء على طلب الحكومة، وقال إنه مستعد للتدخل على الرغم من أن قوات الشرطة لم تستخدم بعد قوتها القصوى في التصدي للمحتجين.

 وأصيب 200 شخص عندما حاولت الشرطة فض اعتصام المتشددين في طريق فايز آباد السريع، وعلقت الحكومة عملية فض الاعتصام، وأغلق المحتجون الطريق السريعة عدة أسابيع، مطالبين بإقالة وزير العدل زاهد حميد الذي يتهمونه بازدراء الدين؛ لأنه أغفل ذكر اسم النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) في أداء القسم.

 وجاء في وسائل الإعلام الباكستانية أن متظاهرين اقتحموا مقر إقامة الوزير في إقليم البنجاب؛ لكنه لم يكن موجودًا فيه، وامتدت الاحتجاجات إلى مدن أخرى من بينها كراتشي، جنوب البلاد، فيما كانت المدن الكبرى في باكستان قد شهدت موجة عنيفة من الاحتجاجات تأييدًا للمتظاهرين في إسلام آباد الذين طالبوا بإقالة وزير العدل حميد؛ لأنهم يرون أنه وراء تعديل نصوص قسم خاتم النبوات "بالمخالفة لحقيقة أن النبي محمد «صلى الله عليه وسلم» هو خاتم الأنبياء".

 وتجمدت الحياة والأعمال في كل من كراتشي، ولاهور، وبيشاور، وكويتا، وفيصل آباد، وملتان، بعد خروج جماعات متشددة إلى الشوارع في مظاهرات، وحرقها لإطارات سيارات، وقطع الطرق بوضع عراقيل، وشُلت الحركة تمامًا في مدينة إسلام آباد بعد خروج الناس في شوارع المدينة، حين بدأت قوات الشرطة الهجوم على المتظاهرين، الذين أضرموا النيران في نقطة تفتيش تابعة للشرطة في مدينة لاهور؛ وتم إغلاق الطريق السريعة التي تربط بين إسلام آباد ولاهور.

 أما في بيشاور، فقد قطع المتظاهرون الطريق الدائرية، وأدان مؤيدو الطوائف الدينية، المعتصمون في منطقة فيض آباد، العملية الأمنية التي تمت في إسلام آباد، السبت، وتم عقد اجتماع رفيع المستوى في مدينة إسلام آباد برئاسة رئيس الوزراء، شهيد حقان عباسي، الذي قرر عدم استخدام القوة في فضّ المتظاهرين، وقال أحد كبار المسؤولين في الحكومة: «لقد أسفر الاجتماع عن اتخاذ قرار بإشراك المتظاهرين في المفاوضات السياسية».

 وحضر الاجتماع الجنرال قمر جاويد باجوا، قائد الجيش الباكستاني، والفريق نافيد مختار، مدير عام الاستخبارات العسكرية الباكستانية، وأحسن إقبال، وزير الداخلية، إلى جانب عدد من المسؤولين البارزين، وقال مسؤولون باكستانيون إنهم رأوا خلال الاجتماع أنهم يواجهون مسألة حسّاسة يجب التعامل معها بأقصى درجة من الحرص والحذر.

 وتدعو قيادة المتظاهرين في إسلام آباد حاليًا إلى تنظيم إضراب عام في جميع أنحاء البلاد، الإثنين، وتناشد الناس بعدم مزاولة أعمالهم، على الجانب الآخر، ذكرت وسائل الإعلام الباكستانية أن ستة أشخاص قد لقوا حتفهم في الاشتباكات التي اندلعت بين المتظاهرين وقوات الشرطة في مدينة إسلام آباد فقط يوم السبت، ومن شأن مقتل الستة أفراد أن يزيد الموقف حدة وسوءً في أنحاء البلاد. 

 وخلال تلك الفترة ظل قادة احتجاج إسلام آباد مسيطرين على السماعات الخارجية، وأخذوا يلقون بيانات تحريضية ضد الحكومة، ويحثّون أتباعهم على اتباع العنف، وقام المتظاهرون بخطف كثير من أفراد الشرطة وضربهم، فيما ألغت الحكومة العملية الأمنية التي تنفذها الشرطة ضد المتظاهرين، مساء يوم السبت، بعد اتصال قائد الجيش برئيس الوزراء، ونصحه إياه بعدم استخدام العنف ضد المتظاهرين، لما له من ضرر على المصالح القومية.

 ومع ذلك بعد بضع ساعات من وقف العملية الأمنية، أصدر رئيس الوزراء أمرًا بنشر قوات الجيش للتعامل مع المتظاهرين في إسلام آباد. كذلك تم استدعاء القوات شبه العسكرية في مدن كبرى أخرى، منها كراتشي ولاهور، للسيطرة على أعمال العنف، وحتى وقت كتابة هذه السطور لم يكن قد تم نشر قوات الجيش في إسلام آباد، وصرح مسؤولون رفيعو المستوى لصحيفة «الشرق الأوسط» بأنه قد تم استدعاء الجيش فقط لتأمين مواقع حكومية حيوية في المدينة، ومع ذلك أكد أحد المسؤولين أنه قد تم نشر القوات شبه العسكرية في مدخل إسلام آباد، عند موقع التظاهر بمنطقة فيض آباد.

 واستمر توتر العلاقات المدنية - العسكرية بعد إقالة نواز شريف، رئيس الوزراء السابق. واتهم شريف الجيش بالضلوع في عملية إقالته من منصبه، حيث ظل يقول ذلك طوال الستة أشهر الماضية في خطابات رسمية في أنحاء البلاد، وتشير بعض وسائل الإعلام إلى أن الجيش هو الذي يقف وراء تلك المظاهرات الدينية بهدف إضعاف حكومة حزب «الرابطة الإسلامية»، وإجبارها على تنظيم انتخابات مبكرة. ومن جانبه، ينفي الجيش مشاركته بأي شكل من الأشكال في السياسة، وينكر كل التكهنات التي تشير إلى تخطيطه لتنفيذ انقلاب.

وكانت العلاقات مع الهند من أهم ما يبعث القلق بالنسبة للجيش، فقد كان نواز شريف رئيس الوزراء السابق يعتزم بدء تطبيع العلاقات مع الهند. كذلك كان الجيش منزعجًا من سوء إدارة الحكومة للاقتصاد، وكان الجنرال باجوا، قائد الجيش، قد انتقد في الماضي طريقة إدارة الحكومة للشأن الاقتصادي. ولا يزال نواز شريف يهاجم الجيش، وينتقد انخراطه في الأمور السياسية.

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجيش الباكستاني يعلن استعداده لفض احتجاجات المتشددين في إسلام آباد الجيش الباكستاني يعلن استعداده لفض احتجاجات المتشددين في إسلام آباد



GMT 14:42 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيخ خليفة يمنح سفير فانواتو "وسام الاستقلال "

GMT 14:38 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

ديوان ولي عهد أبوظبي يحيي "يوم الشهيد" الخميس

GMT 14:34 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد بن سعود يؤكد " يوم الشهيد" يعكس أبهى صور الوحدة الوطنية

GMT 14:31 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد بن راشد يتسلم رسالة إلى خليفة من الملك سلمان

نانسي عجرم بإطلالات عصرية جذّابة

بيروت ـ صوت الإمارات
النجمة اللبنانية نانسي عجرم دائمًا ما تطل علينا بإطلالات جذابة تجعلها حديث الجمهور، خاصة وأنها تعتمد على الظهور بأزياء أنيقة يكون غالبًا شعارها البساطة التي تلائم هدوء ملامحها، ومؤخرًا خطفت نانسي عجرم الأنظار بإطلالة جذابة أيضًا جعلتها محط أنظار محبيها اعتمدت فيها على صيحة الشورت، وهي الصيحة التي سبق وقد ظهرت بها من قبل في أكثر من مرة، فدعونا نأخذكم في جولة على أجمل إطلالاتها بهذه الصيحة التي نسقتها بطرق متعددة. تفاصيل أحدث إطلالات نانسي عجرم بصيحة الشورت نانسي عجرم خطفت أنظارنا في أحدث ظهور لها بإطلالة اعتمدت فيها على صيحة الشورت، وتميزت بكونها ذات طابع يجمع بين العملية والكلاسيكية، حيث ظهرت مرتدية شورت جلدي مريح باللون الأسود وبخصر مرتفع. فيما نسقت مع تلك الإطلالة توب باللون الأبيض بتصميم مجسم مع فتحة صدر مستديرة، ونس...المزيد

GMT 21:26 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 11:25 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 21:45 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

أترك قلبك وعينك مفتوحين على الاحتمالات

GMT 08:05 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

أخطاؤك واضحة جدّا وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 17:01 2019 الأحد ,11 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 08:38 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

يبدأ الشهر مع تلقيك خبراً جيداً يفرحك كثيراً

GMT 06:29 2018 الثلاثاء ,27 شباط / فبراير

بيجو 508 موديل 2018 الجديدة تظهر بتصميم جريء

GMT 21:42 2019 الأربعاء ,15 أيار / مايو

مهرجان الدمى العملاقة فى شوارع لشبونة

GMT 15:23 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

دار كريستي للمزادات تبيع إحدى أهم اللوحات الفنية في التاريخ

GMT 09:02 2018 الجمعة ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

ولي عهد الفجيرة يشهد احتفالية اليوم العالمي للتسامح

GMT 08:18 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

مصر تستغني عن محطة عائمة للغاز الطبيعي المسال

GMT 07:55 2013 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

"دوران" يشارك في مسابقة أفضل الأفلام القصيرة في كاليفورنيا

GMT 21:15 2014 الجمعة ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

مشاركة فلسطين في "مونديال" القاهرة رسالة بأننا شعب حي

GMT 15:44 2015 الأحد ,04 تشرين الأول / أكتوبر

بدء التصويت في الانتخابات التشريعية في البرتغال

GMT 10:18 2013 الإثنين ,28 كانون الثاني / يناير

معرض الكتاب يناقش مستقبل "النشر الإلكتروني" في مصر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates