الرئيس الإيراني يكرر رفضه لأي تعديل في الاتفاق النووي
آخر تحديث 15:00:49 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

الرئيس الإيراني يكرر رفضه لأي تعديل في الاتفاق النووي

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - الرئيس الإيراني يكرر رفضه لأي تعديل في الاتفاق النووي

الرئيس الإيراني حسن روحاني
طهران - مهدي موسوي

اتضحت النقاط الأساسية الثلاث التي باتت تشكّل "عقدة" الاتفاق النووي المُبرم بين طهران والدول الست، في ضوء مواقف الولايات المتحدة وحلفائها خلال اليومين الماضيين، وشملت المهلة الزمنية للاتفاق والبرنامج الصاروخي لإيران وكبح نفوذها الإقليمي. وتزامن ذلك مع تحوّل لافت في موقف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اذ اعتبر أن الاتفاق "لم يعد كافياً"، متحدثاً عن "تنامي ضغوط إيران على المنطقة" وزيادة نشاطها الباليستي، وإن أبدى استعداداً لزيارة طهران وللتوسّط بينها وبين واشنطن.

لكن الرئيس الإيراني حسن روحاني كرّر رفضه أي تعديل للاتفاق أو إعادة التفاوض عليه، وطالب نظيره الأميركي دونالد ترامب بـ "اعتذار" عن "تصريحات رخيصة"في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة. كما وصف المرشد علي خامنئي خطاب ترامب بخطاب "رعاة بقر ورجال عصابات".

ورعت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني في نيويورك اجتماعاً لطهران والدول الست (الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا)، شارك فيه وزيرا الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون والإيراني محمد جواد ظريف.

وقالت موغيريني إن المشاركين في الاجتماع، وبينهم تيلرسون، أقروا بان الاتفاق "يؤدي عمله ويحقّق الهدف منه"، معتبرة أن "المجتمع الدولي لا يمكن أن يتحمّل تفكيك اتفاق يؤدي عمله"، فيما يواجه أزمة كوريا الشمالية. ورأت أن "لا حاجة لإعادة التفاوض على أجزاء من الاتفاق النووي"، واستدركت أن "هناك مواضيع أخرى خارج نطاق الاتفاق" بين الولايات المتحدة وإيران، "لا سيّما أزمتَي سورية واليمن، يمكن مناقشتها "في إطار منفصل".

وأقرّ تيلرسون بأن الاتفاق "يُطبق تقنياً"، مستدركاً ان طهران تنتهك روحيته، وأن تبعاته السياسية غير مقبولة بالنسبة الى واشنطن. ورأى ان الاتفاق "لم يجلب الاستقرار للشرق الأوسط، كما كان يأمل الموقّعون عليه"، وزاد: "كان يُفترض أن يؤدي الاتفاق الى شرق أوسط أكثر استقراراً، لكن ذلك لم يحدث بسبب النشاطات العدائية لإيران".

وتابع أن "لدى الولايات المتحدة مشكلات كبرى" مع الاتفاق، مكرراً انها تعتبر ان مهلاً واردة فيه "ليست مقبولة"، لا سيّما ما يتعلق بإلغاء قيود كثيرة مفروضة على إيران، بعد 10 سنين على إبرامه عام 2015. واتهم طهران بانتهاك قرارات مجلس الأمن، وبمواصلة تجاربها الباليستية، وبمتابعة دعم وتدريب مجموعات كثيرة في سورية والعراق ودول أخرى. وأعلن أن واشنطن ستواصل فرض عقوبات على ايران، بسبب تجاربها الصاروخية، مشيراً الى ان ترامب يدرس باهتمام شديد هل أن الاتفاق يستمر في خدمة مصالح الأمن الأميركي.

واعترف تيلرسون بأنه فوجئ لدى إعلان ترامب توصله الى قرار في شأن مصير الاتفاق، مشيراً إلى أن الرئيس لم يبلغه أو يطلع مسؤولين آخرين في الإدارة على قراره، كما رفض إبلاغ رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي فحواه عندما سألته عن الأمر.

وكان لافتاً التحوّل في موقف ماكرون، اذ اعتبر أن الاتفاق النووي "لم يعد كافياً"، مبرّراً ذلك بـ "التطورات الإقليمية والضغوط المتزايدة التي تمارسها ايران في المنطقة وفي ضوء نشاطها المتزايد على صعيد الصواريخ الباليستية منذ (إبرام) الاتفاق". وأعلن استعداده للتوسّط بين واشنطن وطهران، و "استكمال" الاتفاق، لا الانسحاب منه. وذكر انه لا يستبعد زيارته طهران.

لكن روحاني أكد أنه أبلغ محدثيه في نيويورك في "شكل قاطع" أن الاتفاق لا يمكن تعديله أو "إعادة التفاوض عليه"، مطالباً ترامب بـ "اعتذار" عن "إساءته الى الشعب الإیراني" في خطابه وتوجيه "اتهامات بلا أساس". أما خامنئي فوصف خطاب ترامب بـ "السخافة والبلاهة والاضطراب والبعد عن الواقع"، معتبراً أن "لغة رعاة البقر ورجال العصابات لم تكن نابعة عن شجاعة (ترامب)، بل من انفعال وفشل وقصر نظر". وتابع أن "ما قاله رئيس الولايات المتحدة لا يشرف أمّته، ونخب هذا البلد تشعر بخزي لوجود رئيس مثل ترامب ولتصريحاته".

على صعيد آخر، أعلن ناطق باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أن الأخير ناشد روحاني اطلاق الأميركي - الإيراني باقر نمازي لـ "أسباب إنسانية"، علماً انه مسؤول سابق في المنظمة الدولية معتقل في إيران.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرئيس الإيراني يكرر رفضه لأي تعديل في الاتفاق النووي الرئيس الإيراني يكرر رفضه لأي تعديل في الاتفاق النووي



GMT 17:50 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 15:42 2017 الأحد ,29 كانون الثاني / يناير

"كارولينا" تحبس كل من يخلف في وعده بالزواج

GMT 01:31 2018 الأربعاء ,18 تموز / يوليو

أحمد شوبير ينتقل إلى أون سبورت

GMT 17:34 2015 السبت ,24 كانون الثاني / يناير

55 مشاركًا وأكثر من 100 لوحة فنية تجمعها خيمة الفنون

GMT 07:54 2015 الثلاثاء ,08 أيلول / سبتمبر

إقبال لافت على مشاهدة عروض المهرجان المصري للمسرح

GMT 07:04 2016 الجمعة ,26 شباط / فبراير

لوس انجلوس تستعد لاستقبال أوسكار 2016

GMT 12:32 2015 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

"شانيل" تطرح بإبداع تشكيلة مجوهرات "سولاسين دي ليون"

GMT 19:13 2018 السبت ,13 كانون الثاني / يناير

سيف بن زايد يعزي سعيد سلطان بن حرمل في وفاة والده

GMT 11:54 2018 السبت ,13 كانون الثاني / يناير

إيفانكا ترامب تتألق بإطلالة مبهرة في عيد ميلاد زوجها

GMT 17:58 2017 السبت ,30 كانون الأول / ديسمبر

الدوائر الحكومية في دبي تُسعد موظفيها بالسرعة القصوى

GMT 06:26 2015 الأحد ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

هيئة الكتاب تصدر "القوى السياسية بعد 30 يونيو" لفريد زهران

GMT 17:24 2013 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

"كواليس الكوابيس" قصة جديدة لمحمد غنيم

GMT 15:14 2013 الخميس ,26 أيلول / سبتمبر

القطط من أجل راحة الزبائن في مقهى فرنسي في باريس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates