السكان في شمال سيناء يدفعون ثمن الحرب على التطرف
آخر تحديث 14:43:37 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

السكان في شمال سيناء يدفعون ثمن "الحرب على التطرف"

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - السكان في شمال سيناء يدفعون ثمن "الحرب على التطرف"

دورية للجيش المصري في رفح على الحدود مع غزة
العريش - صوت الامارات

طلقات تحذيرية في الهواء على مدار اليوم، اتصالات مقطوعة معظم الوقت، حظر تجوال لمدة 14 ساعة يوميا، ازمة وقود تفرض انتظارا طويلا امام محطات البنزين: هكذا يدفع سكان العريش ثمن "الحرب على الارهاب" في شمال سيناء.

وقع اول اعتداء كبير على الجيش في شمال سيناء في عهد الرئيس الاسلامي محمد مرسي عندما قتل مسلحون 16 جنديا في الخامس من اب/اغسطس.

لكن السلطات المصرية اعلنت "حربا على الارهاب" منذ اكثر من عام عندما تصاعدت الهجمات على الجيش والشرطة موقعة عشرات القتلى في شمال سيناء وهي اعتداءات تبنت معظمها "جماعة انصار بيت المقدس" مؤكدة انها تقوم بها انتقاما لاطاحة مرسي في تموز/يوليو 2013 وللقمع الدامي لانصاره.

غير ان حالة استنفار قصوى لقوات الجيش اعلنت عقب اعتداء اسفر عن مقتل اكثر من 30 عسكريا في منطقة كرم القواديس في 24 تشرين الاول/اكتوبر الماضي.

ويخيم التوتر والقلق بوضوح على المدينة المطلة على البحر المتوسط التي كانت في ما سبق مصيفا يرتاده سكان القاهرة ويقطنها قرابة 170 الف نسمة باتوا منذ هذا الهجوم يعيشون في ظل حالة الطوارئ ويلتزمون بحظر للتجوال منذ الخامسة مساء وحتى السابعة صباح اليوم التالي.

ولا يخفي اهالي العريش تململهم من اوضاع معيشية باتت بالغة الصعوبة يضاف اليها شعور دفين تشكل على مدى عقود بالتهميش.

وكان الغضب واضحا في المدينة الاربعاء الفائت غداة اكتشاف سيارة مفخخة وقيام اجهزة الامن بتفجيرها وسط حي سكني ما ادى الى اصابة عشرة اشخاص على الاقل اضافة الى اضرار مادية في المنازل والمحلات المجاورة.

ويتداول سكان المنطقة التي وقعت بها هذه الحادثة رواية واحدة: قام الاهالي بابلاغ قوات الامن عن وجود سيارة مريبة مغطاة لا يعرف صاحبها قرابة الساعة الخامسة عصرا وبعدها يأربع ساعات تقريبا قامت الشرطة بتفجيرها.

ومثل كثيرين غيره يتساءل وائل الذي كان يتفقد موقع التفجير وما خلفه من دمار لواجهات المحلات والمنازل  في الشارع الرئيسي المحاذي للبحر "لماذا انتظرت قوات الامن كل هذا الوقت ثم فجرت السيارة في مكانها وسط المنازل والمحلات، لماذا لم تفكك القنبلة او تنقل السيارة في مكان اخر قبل تفجيرها".

وعبر وائل عما يشعر به قسم كبير من سكان العريش بشان جدوى الوجود الكثيف للجيش والشرطة بقوله "اذا كانوا غير قادرين على حمايتنا، فلماذا جاءوا؟ ليرحلوا وليتركوا الاهالي يتدبرون امورهم بانفسهم مع الارهابيين".

وبكلمات اكثر حذرا يقول تاجر في العقد السابع من العمر طلب عدم الافصاح عن هويته " لعلهم (الجيش) ينجحون في الوصول الى الارهابيين، لا اعرف كيف يعملون ولكني لا اعتقد ان لديهم معلومات او مصادر للمعلومات والاهالي يخافون من التعاون معهم خصوصا بعد ان تم قتل عدة اشخاص كانوا يمدون اجهزة الامن بالمعلومات".

وكان يشير الى العثور على جثث ثمانية اشخاص "مقطوعي الرأس" في شمال سيناء في اب/اغسطس الماضي وتبني انصار بيت المقدس اعدام اربعة منهم.

ويتابع الرجل الذي يحمل وراءه خبرة سنوات طويلة عايش خلالها الاحتلال الاسرائيلي لمدينته ما بين عامي 1967 و1979 "الاسرائيليون عندما يرغبون في تصفية شخص، يستهدفونه في عملية دقيقة تؤدي الى مقتله وحده من دون ان يمسوا من يجلس بجواره، لماذا لا يستخدم الجيش المصري نفس الاساليب؟".

وللتململ اسباب جلية لا تحتاج الى عين فاحصة: الاتصالات الهاتفية وشبكات الانترنت تقطع كلها بشكل عام طوال ساعات النهار واحيانا تقطع كذلك في ساعات الليل ما يؤدي ليس فقط الى صعوبة التواصل الاجتماعي وانما اساسا الى تعطل الاعمال في مدينة يعمل قطاع كبير من سكانها في التجارة.

واذا كان الاهالي اعتادوا على قطع الاتصالات منذ اطاحة الرئيس الاسلامي محمد مرسي وبدء عمليات عسكرية للجيش في شمال سيناء فان حظر التجوال فرض مزيدا من القيود على اعمالهم وحياتهم اليومية.

وابتداء من الساعة الرابعة او الرابعة والنصف يهرول الجميع للعودة الى المنازل قبل سريان الحظر فالجيش والشرطة لا يمزحان ويبدان في اطلاق طلقات تحذيرية في الهواء بمجرد ان تقترب عقارب الساعة من الخامسة مساء.

وواقع الامر ان سكان العريش يسمعون دوي الطلقات صباحا ومساء. فمصفحات الجيش والشرطة تتجول مسرعة ليل نهار في المدينة التي اغلقت العديد من شوارعها بتحصينات رملية واسلاك شائكة وخصوصا قرب مراكز الشرطة ونقاط تمركز الجيش.

كما توجد اكمنة ثابته في عدة مناطق ولا يتردد الجنود المتواجدون فيها في اطلاق النار في الهواء اذا حدث اي شئ حتى لو كانت مشاجرة بين راكبي سيارات ادت الى اختناق مروري لبضع دقائق.

وقرب احد مراكز الشرطة في ضاحية المدينة وضعت لافتة كبيرة امام التحصينات التي تغلق الطريق كتب عليها "ممنوع الاقتراب، سيتم اطلاق النيران".

ومنذ عدة ايام، اضيفت مشكلة جديدة لاهالي العريش بسبب نفص وقود السيارات الذي يضطر اصحابها الى الانتظار في طوابير تصل في بعض الاحيان الى اربعة كيلومترات امام محطات البنزين.

وخلال الاسبوعين الاخيرين قامت قوات الامن باقتلاع اشجار الزيتون من مئات الافدنة في المزارع الواقعة على جانبي الطريق الدائري للمدينة الذي شهد العديد من الهجمات ضد الجيش. 

وقال صاحب احدى هذه المزارع رافضا ذكر اسمه "اقتلعوا الاشجار لانهم يعتقدون ان المسلحين يختبئون بها بعد تنفيذ هجماتهم".

ويضيف "حزن قلبي على هذه الاشجار ولكن عندما ارى الناس تموت على شاشة التلفزيون اقول ان اي شئ يهون طالما انني واسرتي بخير".

غير ان القلق والحذر في العريش ليسا حكرا على الاهالي. وبحسب مسؤول في المدينة فان القيادات الامنية لا تستطيع التحرك "وأسرتها داخل مكاتبها".

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السكان في شمال سيناء يدفعون ثمن الحرب على التطرف السكان في شمال سيناء يدفعون ثمن الحرب على التطرف



نانسي عجرم بإطلالات عصرية جذّابة

بيروت ـ صوت الإمارات
النجمة اللبنانية نانسي عجرم دائمًا ما تطل علينا بإطلالات جذابة تجعلها حديث الجمهور، خاصة وأنها تعتمد على الظهور بأزياء أنيقة يكون غالبًا شعارها البساطة التي تلائم هدوء ملامحها، ومؤخرًا خطفت نانسي عجرم الأنظار بإطلالة جذابة أيضًا جعلتها محط أنظار محبيها اعتمدت فيها على صيحة الشورت، وهي الصيحة التي سبق وقد ظهرت بها من قبل في أكثر من مرة، فدعونا نأخذكم في جولة على أجمل إطلالاتها بهذه الصيحة التي نسقتها بطرق متعددة. تفاصيل أحدث إطلالات نانسي عجرم بصيحة الشورت نانسي عجرم خطفت أنظارنا في أحدث ظهور لها بإطلالة اعتمدت فيها على صيحة الشورت، وتميزت بكونها ذات طابع يجمع بين العملية والكلاسيكية، حيث ظهرت مرتدية شورت جلدي مريح باللون الأسود وبخصر مرتفع. فيما نسقت مع تلك الإطلالة توب باللون الأبيض بتصميم مجسم مع فتحة صدر مستديرة، ونس...المزيد

GMT 18:15 2013 الأربعاء ,06 شباط / فبراير

"البوطينة" العملاق أسرع حاسوب في الإمارات

GMT 13:50 2017 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

غوغل تطلق ميزة Fast Pair للربط بين أجهزة أندرويد المختلفة

GMT 19:57 2019 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

تتحدى من يشكك فيك وتذهب بعيداً في إنجازاتك

GMT 17:52 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

تجهيزات فريدة لقاعات الأفراح تخطف الأنظار

GMT 10:21 2014 الأربعاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

كوريا الجنوبية تفوز في أولمبياد علم الفلك الدولية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates