الأكراد وحلفاؤهم الغربيون يشرفون على خطوط الجبهة الامامية في الرقة
آخر تحديث 09:59:32 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

الأكراد وحلفاؤهم الغربيون يشرفون على خطوط الجبهة الامامية في الرقة

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - الأكراد وحلفاؤهم الغربيون يشرفون على خطوط الجبهة الامامية في الرقة

قوات التحالف الدولي
دمشق - صوت الامارات

على سطح احد المنازل في ريف الرقة الشمالي، يراقب عسكري من التحالف الدولي بمنظاره المعارك القريبة ويتلقى قادة اكراد عبر اجهزة اللاسلكي اتصالات من مقاتليهم على الارض تتيح ابلاغ الطائرات بمواقع الجهاديين.

في قرية الحرية، التي تبعد اقل من كيلومترين عن قرية الهيشة حيث تركزت الاشتباكات يوم الجمعة الماضي، يتخذ قادة اكراد من قوات سوريا الديموقراطية وعسكريون من التحالف الدولي من احد المنازل الاسمنتية مركزا للاشراف على سير المعارك.

تختلط الاصوات على اجهزة اللاسلكي بين اتصالات المقاتلين على الارض واوامر القادة الموجهة اليهم لتنسيق الهجوم على الهيشة التي نجحت قوات سوريا الديموقراطية في وقت لاحق من مساء الجمعة بالسيطرة عليها.

يراقب احد عسكريي التحالف والى جانبه زميلان له اعمدة الدخان التي ترتفع من القرية المحاطة بارض خضراء.

وامام المنزل يقف عنصران من التحالف بالقرب من عربتين عسكريتين، وآخرون يحملون سلاحهم في بهو المنزل حيث شجرة توت عتيقة، في حين لا تنفك الطائرات الحربية عن التحليق في الاجواء.

تتغير ملامح عسكريي التحالف فور رؤيتهم لفريق فرانس برس، فيطلبون عدم التقاط الصور ومغادرة المكان فورا.

وفي فناء منزل آخر تدار منه ايضا العمليات يتحدث القيادي في قوات سوريا الديموقراطية احمد عثمان عن التنسيق الدقيق بين القوات على الارض وطائرات التحالف الدولي في هذا الهجوم الذي اطلق قبل عشرة ايام لطرد تنظيم الدولة الاسلامية من الرقة ابرز معاقله في سوريا.

ويقول عثمان بلحيته السوداء الخفيفة باللغة الكردية "القوات التي تتقدم على الارض تعطينا الاحداثيات كونها قريبة من الاهداف"، مضيفا "يحسب المقاتلون المسافات بينهم وبين المرتزقة ويكشفون مصدر النيران، ثم يرسلون لنا الاحداثيات ونحن بدورنا نبلغ قوات التحالف بها ليتم ضربها".

- "الطائرات تكشف المنطقة" -

الامر ذاته ينطبق على سيارات الجهاديين المفخخة، اذ يقول عثمان "احيانا نتصدى لها باسلحتنا واحيانا نعلم بمكان سيارة مفخخة ويقصفها طيران التحالف بعد ابلاغه باحداثيات الهدف".

وليس بعيدا عنه تحمل القيادية في وحدات حماية المرأة الكردية روجدا فلات حاسوبا لوحيا تظهر عليه خريطة المعركة الدائرة ويحيط بها قياديون آخرون.

وبعد تحديد الاهداف، تحمل فلات المنظار لتراقب ما يجري والى جانبها يجلس مقاتل وضع على رأسه شالا كرديا تقليديا اسود اللون عليه زهور ملونة يتحدث عبر جهاز لاسيلكي.

ويشارك حوالى خمسين مستشارا وخبيرا عسكريا اميركيا في غرفة عمليات معركة الرقة، وفق قوات سوريا الديموقراطية.

ورداعلى سؤال لفرانس برس، اوضح المكتب الاعلامي للتحالف انه "كجزء من التزام التحالف بتقديم الاستشارة والمؤازرة ومرافقة قوات سوريا الديموقراطية، يُطلب منا تقديم المساعدة في تخطيط العمليات وتنسيق الغارات الجوية وتنظيم تحركات القوات فضلا عن التدريب وتأمين المعدات لقوات سوريا الديموقراطية لعزل الرقة".

تعبر عربات قوات سوريا الديموقراطية الطرق الصحراوية مسرعة باتجاه الخطوط الامامية.

وعلى سطح مدرسة في قرية الحرية، اشار القيادي في قوات سوريا الديمقراطية عكيد كوباني الى قرية الهيشة ليشرح كيف يتقدم زملاؤه على الارض لاقتحام القرية برغم قذائف الهاون التي يطلقها الجهاديون.

ويقول "رفاقنا يتحضرون للهجوم والمرتزقة يقصفون قذائف الهاون، لكن الطائرات تكشف المنطقة الآن".

ويوضح "في معركة تحرير الرقة لا يتم استخدام الأسلحة الثقيلة، بل نعتمد بشكل كبير على الأسلحة الفردية وقصف طيران التحالف".

- "العلم الابيض" -

ويكمن "الخطر الاكبر"، على حد قوله، في "وجود مدنيين يستخدمهم داعش دروعا بشرية".

وتسببت ضربة جوية للتحالف الدولي في التاسع من تشرين الثاني/نوفمبر بمقتل 20 مدنيا على الاقل في قرية الهيشة، وفق حصيلة للمرصد السوري لحقوق الانسان. الامر الذي نفته قوات سوريا الديموقراطية، فيما اكد التحالف انه يحقق بالامر.

على الطريق الى قرية الحرية، يقف رجلان باللباس العربي امام منزل رفع على سطحه علم أبيض للاشارة لطائرات التحالف بوجود مدنيين، وليس ببعيد عنهما منازل اخرى دمرتها الغارات بالكامل.

وفي مخيم مؤقت للمدنيين الفارين من المعارك عند اطراف بلدة عين عيسى، تروي عمشة (38 عاما) وهي تتكئ ولا تظهر سوى عينيها من خلف حجاب لفته على وجهها "الضرب دائما على مكان يتواجد فيه داعش (...) وداعش يختبئ حتى بين الأطفال".

وتضيف "أطفالنا يخافون كثيراً من الطيران، لدينا طفلة صغيرة كل ما رأت طائرة تصرخ + طيارة طيارة + وتركض لتختبئ".

وفي هذا المخيم الذي تجمع فيه آلاف النازحين في ظروف صعبة، أطفال يلعبون بعجلات سيارات قديمة ونساء يجلبن المياه وأخريات يحضرنّ الطعام.

وتروي غادة وهي في العشرينات من العمر وهي ترضع طفلتها "كان داعش يضع السيارات المفخخة بين منازلنا كي لا يراها الطيران".

وتضيف "كنا نخاف كثيرا حين يأتي الطيران"، اما الجهاديون فكانوا "يقولون لنا انهم يموتون فما المشكلة اذا مات المدنيون ايضا معهم".

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأكراد وحلفاؤهم الغربيون يشرفون على خطوط الجبهة الامامية في الرقة الأكراد وحلفاؤهم الغربيون يشرفون على خطوط الجبهة الامامية في الرقة



نادين لبكي بإطلالات أنيقة وراقية باللون الأسود

بيروت ـ صوت الإمارات
المخرجة اللبنانية نادين لبكي باتت حديث الجمهور خلال الساعات الماضية بعد أن تم اختيارها لتكون عضوا في لجنة تحكيم المسابقة الرسمية لنسخة مهرجان كام السينمائي الـ77، والتي ستقام ما بين 14 و25 مايو القادم، وذلك بعد أن سبق لنادين لبكي وقد شاركت كعضو في لجنة تحكيم في مهرجان كان السينمائي ضمن مسابقة "نظرة ما" عام 2015، وبمجرد أن تم الإعلان عن الخبر حرص جمهور نادين لبكي على تسليط الضوء على أجمل إطلالاتها التي ظهرت بها في بعض المهرجانات الفنية والتي تميزت بالبساطة والرقي في كل مرة. نادين لبكي سبق وقد ظهرت في إحدى الفعاليات الفنية بأحد المهرجانات مؤخرًا وهي مرتدية فستان باللون الأسود الذي يبدو وأنها تعشق الظهور به باستمرار، وجاء الفستان طويلًا ومجسمًا وبصيحة الكب، مع فتحات عند منطقة الخصر، وانسدل الفستان مريحًا بداية من تلك المنطقة�...المزيد

GMT 13:56 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حماسية وجيدة خلال هذا الشهر

GMT 18:14 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

لا تتورط في مشاكل الآخرين ولا تجازف

GMT 19:20 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الأحد 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 02:18 2016 الأحد ,03 إبريل / نيسان

جددي غرفة طفلك بأجمل القطع

GMT 12:14 2020 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الثور الأثنين 30 تشرين الثاني / نوفمبر2020

GMT 17:24 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

إذاعة "نجوم إف إم" تحتفل باليوم العالمي للراديو

GMT 11:10 2018 الخميس ,11 كانون الثاني / يناير

محمد السبكي ينفي الأخبار المتداولة عن سجنه

GMT 20:48 2013 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

مطاعم متميزة ترحب بزائريها في فلورنسا

GMT 13:38 2013 الخميس ,24 كانون الثاني / يناير

ديوان جديد للشاعر العراقي سلام سرحان

GMT 11:08 2013 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

منحة فرنسية لدعم كفاءة الطاقة في الأردن
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates