القوات العراقية تطارد السيارات المفخخة للجهاديين في الموصل
آخر تحديث 15:24:16 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

القوات العراقية تطارد السيارات المفخخة للجهاديين في الموصل

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - القوات العراقية تطارد السيارات المفخخة للجهاديين في الموصل

القوات العراقية تطارد السيارات المفخخة للجهاديين في الموصل
بغداد - صوت الامارات

 يحتاج الامر الى أقل من ثانية لتنقلب تعابير وجه الجندي العراقي إلى الذعر المطلق عندما يسمع "سيارة مفخخة!".

وتخرق تلك الصرخة الهدوء الذي كان يخيم بعد الظهر في حي كركوكلي في شرق الموصل المدمر نتيجة المعارك بين تنظيم الدولة الاسلامية والقوات العراقية.

وسيطرت قوات مكافحة الإرهاب العراقية قبل ايام على النصف الغربي من حي كركوكلي، فيما لا يزال الجزء الشرقي تحت سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية. ومنذ بدء عملية استعادة مدينة الموصل في 17 تشرين الأول/اكتوبر، لجأ التنظيم الجهادي إلى السيارات المفخخة كجزء من دفاعه في مواجهة القوات العراقية.

وفيما كان جنود قوات مكافحة الإرهاب العراقية ينهون وجبة غدائهم المؤلفة من الأرز وصلصة الطماطم بعد ظهر الاثنين، يأتي التحذير عبر جهاز اللاسلكي التابع لـ"فوج ديالى": "كيا سبورتاج مدرعة باتجاهكم، اختبئوا الآن!".

ويدب الذعر في صفوف القوات، ويبدأون بالصراخ على عدد من المدنيين المتواجدين على الطريق الرملية المليئة بالحطام، ليحضوهم على الاحتماء.

ويهرع الجنود الذين يحملون سلاحا خفيفا إلى منازل مهجورة في المكان، ويخلع بعضهم نوافذ للدخول عبرها.

ويصرخ قائد إحدى الوحدات لعناصره "البازوكا!"، فيما يحمل آخرون صواريخ مضادة للدبابات ويتمركزون عند تقاطعات يمكنهم منها رصد السيارة.

في الوقت نفسه، يركض السائقون إلى آليات الهامفي والدبابات لقطع الطريق الرئيسية.

على جهاز الملازم عباس من "فوج ديالى" الواقف على سطح مطل على المواقع المتقدمة لوحدته في كركولي، يصدر صوت قائلا "السيارة المشتبه بها تتجه إلى الشمال".

ويقول عباس لوكالة فرانس برس إن السيارة المفخخة المشتبه بها تبعد نحو 150 مترا عن قاعدة قوات مكافحة الإرهاب داخل الحي.

وتسير السيارة ببطء على طول الطريق الرئيسية التي تفصل شرق الحي عن غربه، وكأنها تبحث عن طريق تجعلها أقرب إلى قوات مكافحة الإرهاب.

لكن القوات أمضت فترة قبل الظهر في إغلاق نحو عشرة أزقة بالدبابات والجرافات، ما جعل من الصعب على سيارة الكيا إيجاد طريق تخرق منها.

بعد دقائق عدة، يخرج الصوت نفسه من الجهاز قائلا إن السيارة "وصلت إلى مواقعنا المحصنة، وهي تعود أدراجها الآن".

فيرد الملازم عباس "سمع. سأنادي لك حسين ليثبت واحدا (صاروخ مضاد للدبابات) عند باب الفرع (الزقاق)".

- البحث جار-

ورغم زوال الخطر الوشيك، تبقى قوات مكافحة الإرهاب في حال تأهب، وتبدأ عملية البحث.

ويسود هدوء مخيف في شوارع كركوكلي المهجورة الآن، فيما ينتظر الجنود المتوترون أنباء عن موقع السيارة.

وكان الملازم حيدر حسين توجه إلى سطح منزل مؤلف من ثلاثة طوابق تستخدمه وحدته كمقر لها، بمجرد سماعه عن السيارة المشتبه بها.

وحسين مسؤول عن تسيير طائرة الاستطلاع التابعة لـ"فوج الموصل" التي كان لها دور فعال في المساعدة على اكتشاف السيارات المفخخة. وعادة، يحدد حسين موقع السيارات المفخخة، فتستهدفها دبابات قوات مكافحة الإرهاب أو طائرات التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، بالقصف.

لكن لم يحالف الحظ الاثنين الملازم الشاب الحليق اللحية.

ويقول حسين وهو ينظر الى شاشة تظهر حي كركوكلي "أرسلت الطائرة بمجرد سماعي أن هناك سيارة مشبوهة. لكنني لا أستطيع أن أجدها".

ويمر الوقت، علما أن بطارية الطائرة لا تخدم أكثر من عشرين دقيقة، ولم تكن لديه بطاريات أخرى مشحونة.

ويشير حسين إلى الطريق الرئيسية الصحراوية المؤدية إلى كركوكلي من منطقة صناعية مجاورة قائلا "أراقب هذه المنطقة هنا، لأنها الطريق الوحيدة الواصلة إلينا".

ثم يهز برأسه ويبدأ بتوجيه طائرة الاستطلاع للعودة إلى السطح الممتلئ بالزجاج المتناثر والعبوات الفارغة لمشروبات الطاقة التي شربها جنود في المكان.

بعد دقائق، يخرج الى السطح جنديان مبتسمان من قوات مكافحة الإرهاب. يثبت أحدهما صاروخه المضاد للدبابات في إحدى الزوايا. ويقول الآخر "راحت، راحت"، مومئا بيده للإشارة إلى أن السيارة غادرت الحي، والى ان القوات أصبحت في أمان في الوقت الحالي.

 

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القوات العراقية تطارد السيارات المفخخة للجهاديين في الموصل القوات العراقية تطارد السيارات المفخخة للجهاديين في الموصل



GMT 12:23 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء هادئة خلال هذا الشهر

GMT 18:59 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النزاعات والخلافات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 11:27 2020 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج القوس الأثنين 30 تشرين الثاني / نوفمبر2020

GMT 19:26 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدًا وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 20:03 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 00:44 2024 الأحد ,18 شباط / فبراير

النفط يرتفع بسبب التوترات في الشرق الوسط

GMT 04:15 2019 الجمعة ,07 حزيران / يونيو

تضحية غريبة من شاب هندي لإعادة محبوبته

GMT 02:26 2020 الخميس ,30 كانون الثاني / يناير

غادة عبد الرازق تكشف عن حقيقة زواجها مرة أخرى
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates