هجرة معاكسة عراقيون يتركون ألمانيا عائدين إلى وطنهم
آخر تحديث 19:51:52 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

هجرة معاكسة عراقيون يتركون ألمانيا عائدين إلى وطنهم

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - هجرة معاكسة عراقيون يتركون ألمانيا عائدين إلى وطنهم

بغداد ـ وكالات

بينما يحلم العديد من الشباب العراقيين في هذه الأيام بالهجرة إلى أوروبا وفي القلب منها ألمانيا، هناك من يفضل العكس، أي يترك ألمانيا ويعود إلى وطنه العراق رغم الصعوبات الأمنية. DW عربية تحدثت إلى اثنين من العائدين. بحركة سريعة انشغلت يداه بترتيب الحلي الذهبية التي عكست تصاميمها مدى تأثره بالثقافة الألمانية، والتي عرضها على واجهة محله الصغير بطريقة تلفت انتباه المارة في السوق الشعبي بمدينة الصدر ببغداد، لكن هذا الانشغال لم يمنعه من الحديث مع أحد زبائنه لتجهيز طلبياته من المجوهرات الذهبية. وبدا حسن سلمان في ذلك حريصاً على الوقت، "وهو من أول الأمور التي تعلمت احترامها في ألمانيا"، يقول لـ DW عربية.  سلمان هاجر إلى ألمانيا في تسعينات القرن الماضي، وهجرها عائداً إلى العراق عام 2005. ولم يكن تردي الواقع الخدمي والأمني في العراق عائقاً أمام سلمان (41 عاماً)، عندما اتخذ قرار العودة من بلد المهجر "ألمانيا" إلى موطنه الأم "العراق". ويروي سلمان حكاية هجرته إلى "جوهرة العالم ألمانيا"، كما يصفها، وكيف قرر الهجرة في حينها وعن اتخاذه لقرار عودته بعد أن استقر في ألمانيا لنحو تسعة أعوام والعمل فيها بالعديد من الأعمال الحرة. ويشدد سلمان، الذي يعمل اليوم في صياغة المجوهرات الذهبية في إحدى الأسواق الشعبية التابعة لمدينة الصدر شرق العاصمة بغداد، على أن "شغف الحرية والبحث عن التحرر في زمن نظام البعث كان وراء ترك مقعدي الدراسي في معهد الفنون التطبيقية ببغداد، وهجرتي إلى ألمانيا وكنت حينها لم أتجاوز الـ 23 من عمري". وعن سبب اختياره العيش في ألمانيا عن باقي الدول الأوربية يضيف سلمان في حديثه مع DW عربية: "بدأت حكايتي مع هذا البلد منذ طفولتي من خلال تشجيعي للمنتخب الألماني لكرة القدم (...). ألمانيا بلد متعدد الثقافات وهذا ما لا نجده في بقية البلدان الغربية". لكن تلك الهجرة كانت محفوفة بالكثير من المصاعب والتحديات، عن المصاعب التي واجهته عند دخوله ألمانيا يقول سلمان: "في بداية الأمر واجهتني عدة عوائق أبرزها الاندماج في مجتمع عرف بتنوع ثقافاته وهذا ما لم اعتد عليه من قبل في بلدي، الذي عاش عزلة بسبب الحروب وأوضاعه السياسية"، كما أن "اختلاف عامل اللغة أثر سلباً على أجور عملي الزهيدة". "عملت خلال فترة بقائي في ألمانيا في العديد من الأعمال الحرة البسيطة التي تحتاج إلى مجهود عضلي أبرزها البناء والتنظيف داخل الفنادق"، يوضح المهاجر العراقي العائد إلى وطنه. "لكني خلال ذلك تعلمت هناك (في المانيا) كيفية احترام الوقت وعدم هدره". وزاد بالقول: "بعد فترة من إقامتي في البلد الجديد حاولت أن أبذل مجهوداً مضاعفاً في تعلم اللغة الألمانية.. رغم مصاعبها إلا إنني أتقنتها في فترة قياسية مما سهل عليّ الانتقال إلى وظائف جيدة كالعمل في شركة BMW للسيارات". أما عن سبب اتخاذه لقرار عودته من المانيا والعيش في بغداد فيقول سلمان الذي عاد إلى العراق منتصف عام 2005، إن "قرار العودة إلى العراق كان صعباً للغاية في حينها"، مشيراً إلى أن قراره جاء بالتزامن مع معاناة البلد وانهياره في أغلب مجالات الحياة آنذاك. "عدت و تزوجت الفتاة التي أحببتها في العراق"، يكمل سلمان بابتسامة علت ملامحه. ويختتم حديثه بالقول: "عند عودتي حاولت التعايش مع هذا الوضع وتوظيف ما تعلمته من سفري إلى ألمانيا في تطوير مشروعي الخاص بصياغة المجوهرات الذهبية الذي أيقنت أنني لا أستطيع أن أطوره في جوهرة العالم"، يقصد ألمانيا. م تكن صعوبة التأقلم والاندماج في المجتمع الألماني تواجه حسن سلمان وحده، فعبد الوهاب طارق الصحافي المستقل في بغداد وأحد الشباب الذين خاضوا تجربة الهجرة إلى ألمانيا هو الآخر عاش ذات المشكلة وتأثيراتها السلبية والذي شدد على أن أغلب المهاجرين العراقيين في ألمانيا "يعانون من صعوبة الاندماج والتأقلم مع المجتمع الألماني بسبب عامل اللغة". ويروي عبد الوهاب طارق قصة خروجه من بغداد وهجرته إلى ألمانيا في ظروف وصفها بالسيئة إذ كانت "تحت تهديد السلاح من قبل الجماعات المسلحة نهاية عام 2005 بحكم عملي مع إحدى الوكالات الصحافية الأجنبية"، "تنقلت في العديد من الدول الأوربية لكي تكون ألمانيا محطتي الأخيرة والتي بقي فيها لنحو 10 أشهر". ويضيف طارق (33 عاماً) في حوار مع DW عربية: "كنت أمارس عملي كمحرر صحفي في إحدى الصحف المحلية في العراق عن طريق الإنترنت طيلة فترة بقائي في ألمانيا (...) ورفضت في الوقت ذاته الاختلاط بالمجتمع الألماني كبقية المهاجرين العراقيين". وزاد بالقول: "كان باستطاعتي الحصول على لجوء إنساني في ألمانيا خصوصاً وأن ظروفي كانت تؤهلني إلى ذلك، لكن أملي كان كبيراً في أن تعود الأوضاع إلى طبيعتها في بلدي وهو ما لم أجده على أرض الواقع عند عودتي... بل خاب ظني بالرجوع". بعد عودتي إلى العراق أواخر عام 2008 صدمت بواقع مرير وصعب للغاية وهو عدم اندماجي مع مجتمعي الذي اعتبرته مريضا بداء التخندق الطائفي والذي يعاني ويلات الحروب آنذاك". وبينما ينشغل بمتابعة أخبار بلده التي وصفها بـ "المحبطة"، يقول طارق: "أفضل الاستقرار في بلدي مع عائلتي وسط هذا الكم الهائل من الأخبار المحبطة التي تعكس واقعا بائسا وغدا دمويا".

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هجرة معاكسة عراقيون يتركون ألمانيا عائدين إلى وطنهم هجرة معاكسة عراقيون يتركون ألمانيا عائدين إلى وطنهم



أجمل إطلالات الإعلامية الأنيقة ريا أبي راشد سفيرة دار "Bulgari" العريقة

أبوظبي ـ صوت الإمارات
تحتفل اليوم الإعلامية اللبنانية ريا أبي راشد التي تحظى بشهرة واسعة تخطت حدود الوطن العربي وصولا لعالم هوليوود، ورافقت ريا الأناقة الناعمة في أشهر فعاليات الموضة والفن حول العالم على مدار سنوات من التوهج والنجاح المهني، واليوم تزامنا مع عيد ميلادها الـ47، سنأخذكم في جولة سريعة نتذكر خلالها بعض من إطلالات الإعلامية العالمية الأنيقة ريا أبي راشد سفيرة دار المجوهرات العريقة Bulgari، وأول امرأة عربية تصبح سفيرة للنوايا الحسنة لمفوضية اللاجئين في الشرق الاوسط وشمال افريقيا. أحدث ظهور لريا أبي راشد بصيحة الجمبسوت منذ أيام سحرت الإعلامية ريا أبي راشد متابعيها بإطلالة ناعمة قامت بنشر صورها عبر حسابها الخاص على انستجرام، عبارة عن جمبسوت ناعم باللون الأبيض الموحد من توقيع Alex Perry، تميز بالأرجل الواسعة مع ياقة القلب ذات الأكتاف المكشوف...المزيد

GMT 23:42 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نجمات عربيات تألقن على السجادة الحمراء في "كان"
 صوت الإمارات - نجمات عربيات تألقن على السجادة الحمراء في "كان"

GMT 20:28 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 19:30 2020 الإثنين ,15 حزيران / يونيو

تعرف على الأسعار الجديدة لموديلات BMW 2020

GMT 18:22 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

سفير الدولة يلتقي مسؤولاً رومانياً

GMT 01:55 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أيرلندا الشمالية تعطل هولندا بتعادل سلبي في تصفيات يورو 2020

GMT 14:24 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سهى عرفات تتحدث عن بعض الأحداث التي مر بها زوجها

GMT 07:16 2015 الثلاثاء ,31 آذار/ مارس

سوسن بدر تعلن الانتهاء من تصوير "ساحرة الجنوب"

GMT 08:46 2015 الجمعة ,27 شباط / فبراير

حساب مجلة "نيوزيك" على "تويتر" يتعرض للاختراق

GMT 12:57 2013 الأحد ,08 أيلول / سبتمبر

وقف الفترات المفتوحة في إذاعة القرآن الكريم
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates