يتعرّضن بانتظام للإيذاء الجسدي والجنسي في مكان عملهنّ
آخر تحديث 15:24:16 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

يتعرّضن بانتظام للإيذاء الجسدي والجنسي في مكان عملهنّ

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - يتعرّضن بانتظام للإيذاء الجسدي والجنسي في مكان عملهنّ

تظاهر عاملات المنازل الوافدات في بيروت
بيروت ـ فادي سماحه

هربت "أنجيلا" مِن ربّ عملها الذي اغتصبها وأبقى عليها في منزله، ولم يكن لديها مكان تذهب إليه، ولم تجرؤ على الاتصال بالشرطة، لأنها كانت تعلم أن عاملات المنازل الوافدات اللاتي هربن من العمل في بيروت، غالبا ما يرجعن إلى المعتدين.

تقول السيدة البالغة من العمر 48 عاما، التي ولدت في الفلبين: "لقد وقفت في الشارع.. لم يكن لديّ أي فكرة عما يجب أن أفعله"، وتذكرت فجأة أن شخصا ما أعطى لها رقم الهاتف لمجموعة من الكنائس التي يمكن أن يساعدها، وأجرت المكالمة وتقول: "أخبرتهم: أنا في الخارج! وجاؤوا مباشرة إلى حيث كنت.. أحضروا لي الملابس والصابون والشامبو وأشياء من هذا القبيل وأعطوني المال".

تتكرر قصص مثل "أنجيلا" يوميا في جميع أنحاء لبنان إذ تتعرض عاملات المنازل بانتظام للإيذاء الجسدي والجنسي في مكان عملهن، وبسبب نظام الكفالة القديم الذي يتم من خلاله تجنيد العمال المهاجرين فإن وضعهم القانوني في البلاد مرتبط بصاحب عملهم، وهذا يعني أنهم يتعرضون لمخاطر الاحتجاز والترحيل عندما يغادرون، مما يجبرهم على طلب الدعم من خلال شبكة غير رسمية.

تتكوّن شبكة الدعم من الكنائس ومجموعات من مجتمع المهاجرين وأشخاص محليين ودودين وعاملات منازل أخريات، في كل شهر يساعدون عشرات النساء في العثور على مأوى، وعمل، وإذا لزم الأمر، وسيلة للعودة للوطن. تقول إديث، وهي عضو في مجموعة الكنيسة التي ساعدت أنجيلا: "لدينا الكثير يأتون إلى هنا"، على مكتبها الصغير بالكنيسة توجد قطعتان من الورق مع شهادات مكتوبة من اثنين من الفلبينيين الذين هربوا وطلبوا ملاذا، تقول: "نحن ننصحهم ونساعدهم ماليا ونساعدهم في الحصول على العلاج الطبي ونقدم لهم محاميا".

يتم تمرير المعلومات بشأن الأماكن التي يمكنها أن تساعد بين العمال المهاجرين عن طريق الكلام، إذ يساعد أولئك الذين فروا من أرباب العمل المسيئين الآخرين في الهرب الأخير، وتتم مشاركة أرقام الهواتف والعناوين بينها لاستخدامها في حالة الطوارئ. على الجانب الآخر من المدينة إلى الكنيسة، تقوم مجموعة مجتمعية إثيوبية بعمل مماثل.

تقول عايدة، إحدى قيادات المجموعة: "نحن نرى نحو خمس نساء يهربن كل يوم، وهذا هو فقط من الذي نأخذه، ونرى جميع أنواع الإساءة. بعضهن يهربن من الاعتداء الجنسي والاعتداء الجسدي، وأحيانًا لم يتم دفع رواتبهم لثلاث سنوات أو خمس سنوات. لا أحد يغذيهم. بعضهن يصبحن حوامل بعد تعرضهن للاغتصاب من قبل صاحب العمل".

ويمكن أن تسبب مساعدة هؤلاء النساء بمخاطر كبيرة، فالمنظمات التي تقوم بذلك تعمل في سرية، خائفة من أن تكون مستهدفة من قبل السلطات إذا ما ظهرت مساعدتها للضوء.

يعيش في لبنان نحو 200.000 من عاملات المنازل المهاجرات الموثقات، ويقول الناشطون إنه قد يكون هناك عدد غير محدد من الأشخاص الذين لا يحملون وثائق في البلاد، ويأتي معظم هؤلاء من إثيوبيا وبنغلاديش وسريلانكا والفلبين وكينيا للعمل كخادمات، وتلوم مجموعات حقوق الإنسان على مستويات عالية من الاعتداء على نظام الكفالة، ويعني هذا النظام أن أنجيلا خرقت القانون لحظة هروبها.

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

يتعرّضن بانتظام للإيذاء الجسدي والجنسي في مكان عملهنّ يتعرّضن بانتظام للإيذاء الجسدي والجنسي في مكان عملهنّ



GMT 12:23 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء هادئة خلال هذا الشهر

GMT 18:59 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النزاعات والخلافات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 11:27 2020 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج القوس الأثنين 30 تشرين الثاني / نوفمبر2020

GMT 19:26 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدًا وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 20:03 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 00:44 2024 الأحد ,18 شباط / فبراير

النفط يرتفع بسبب التوترات في الشرق الوسط

GMT 04:15 2019 الجمعة ,07 حزيران / يونيو

تضحية غريبة من شاب هندي لإعادة محبوبته

GMT 02:26 2020 الخميس ,30 كانون الثاني / يناير

غادة عبد الرازق تكشف عن حقيقة زواجها مرة أخرى

GMT 13:23 2019 الإثنين ,11 شباط / فبراير

وضع أول دليل لإعداد وصياغة التشريعات في دبي

GMT 14:34 2018 الثلاثاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

شركة "تسلا" تُعلن نيتها إطلاق أول "بيك آب" كهربائية

GMT 21:25 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

راندا المهدي تحقق أنجازًا تاريخيًا في سباق "إيرون مان"

GMT 13:13 2013 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

عرض فيلم زبانا لسعيد ولد خليفة للمرة الاولى في فرنسا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates