توجيه انتقادات للمعارضة السورية بابتعادها عن مسار الثورة الحقيقي
آخر تحديث 22:58:31 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

توجيه انتقادات للمعارضة السورية بابتعادها عن مسار الثورة الحقيقي

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - توجيه انتقادات للمعارضة السورية بابتعادها عن مسار الثورة الحقيقي

قائد المتمردين السوريين
دمشق ـ نور خوام

حدق قائد المتمردين السوريين في صور مقاتليه على خط المواجهة الجبلي في منطقة عفرين الكردية، وغرست شاحنتهم الصغيرة في الطين بعد هطول أمطار غزيرة، وقال "ستكون معركة صعبة، ربما تستمر خمسة أو ستة أشهر، ولكننا لا نمتلك أحد سوى تركيا". وسيطرت صورة الجنود الذين سقطوا في المعركة ضد المسلحين الأكراد على مخيلة المتمردين السوريين، والذين يبلغ عددهم نحو 10 الآلاف شخص، يقودون المعركة التي تدعمها تركيا.

وتخلى الحلفاء الدوليين الآخرين عن المعارضة السورية التي تشن حاليا هجمات على المليشيات الكردية السورية نيابة عن أنقرة، والتي حولت اتجاهها في الأشهر الأخيرة من الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد إلى التركيز على المصالح الجيوسياسية والأمنية والوطنية.

ويسلط ذلك الضوء على اعتماد المتمردين على تركيا، وعجز السوريين عن تحديد مسار الحرب الأهلية القائمة منذ ما يقرب من سبع سنوات، وقال قائد المتمردين "علينا إعادة تعزيز قوتنا ومن ثم نبدأ، الثورة السورية المسلحة هزمت عسكريا، ولكن لم يفز بها بشار الأسد، وحقيقة وجود معارضة هو انتصار في حد ذاته ضد العالم بأسره، ولكن السوريين ليس لهم أي تأثير على أي قرار يتعلق بسورية".

وأظهرت مقابلات مع تسعة من قادة ومسؤولين من المتمردين السوريين، معظمهم يشاركون في حملة عفرين، أنهم مصممون على الوقوف إلى جانب تركيا، البلد الوحيد الذي يقولون إنهم يواصل دعمهم وتدريبهم على الرغم من اللامبالاة العالمية، وتحدثوا بشرط عدم ذكر أسمائهم لمناقشة العلاقات مع تركيا، وهي مسألة حساسة للقادة والمسؤولين المتحالفين مع أنقرة.

 

توجيه انتقادات للمعارضة السورية بابتعادها عن مسار الثورة الحقيقي

 

شنت تركيا هجوما كبيرا منذ أسبوع في سورية، تحت اسم عملية غصن الزيتون، مستعينة بحوالي 10 الآلاف متمرد سوري، وتأمل أنقرة في طرد حزب الاتحاد الديمقراطي وجناحه العسكري من المدينة، وهما وحدات حماية الشعب من عفرين التي يسيطر عليها الأكراد، وتقع على الحدود مع تركيا.

ويذكر أن أنقرة تقصف المدن الحدودية للكانتون بنيران المدفعية، كما أفادت الأنباء أن الاف الأشخاص هربوا، كثير منهم إلى مدينة عفرين، وقد وضعت الحملة على مسار تصادمي مع الولايات المتحدة، التي وفرت تغطية جوية ودعم عسكري مباشر للميليشيات الكردية شمال سورية، لكن أنقرة تعتبر وحدات حماية الشعب بمثابة الجناح السوري لحزب العمال الكردستاني، وهي جماعة إرهابية  خاضت تمردا على مدى عقود ضد الدولة التركية.

وقال الرئيس التركي رجب طيب اردوغان في خطاب القاه في أنقرة الجمعة "سنواصل كفاحنا حتى لا يكون هناك إرهابيين على حدودنا يصلون إلى العراق"، متعهدا "بتطهير" مدينة منبج شرق عفرين ، التي تسيطر عليها وحدات حماية الشعب.

وتعد هذه الحملة ثاني أكبر حملة تشنها تركيا على سورية، وفي أغسطس / آب 2016، شنت حملة درع الفرات التي قادها أيضا المتمردون السوريون على الأرض، وأطاحت بداعش من عدد من المدن الرئيسية القريبة من الحدود، وحدت من توسع وحدات حماية الشعب في الغرب.

وتم إطلاق غصن الزيتون بعد أن أعلنت الولايات المتحدة أنها ستبني قوة حدودية قوامها 30 ألفا بما في ذلك وحدات حماية الشعب لدوريات الحدود السورية لمنع عودة ظهور تنظيم داعش، وهو ما رأته أنقرة تهديدا أمنيا لها، لكن الحملة تسببت في أزمة بين المعارضة السورية الرئيسية، التي انقسمت منذ فترة طويلة، بعد نكسات عسكرية ضد الأسد وحلفائه روسيا وإيران، وتعرضت للقتال الداخلي.

ويرى البعض أن مع مقاتلي المعارضة يعملون على دفع مصالح تركيا على حساب أهداف الثورة السلمية التي بدأت ضد الرئيس الأسد في 2011، لكن المسؤولين والقادة المتمردين الذين يقولون إن تركيا ساعدتهم على تدريب الآلاف من المقاتلين الذين يمكن أن يشكلوا جوهر جيش متمرد موحد، موفرة شريان الحياة في معركتهم ضد الأسد، ويقولون إن انتصارهم في عفرين سيفتح ممرا أرضيا في محافظة إدلب تسيطر عليه القوات المسلحة السورية، مما يسمح لهم بشن هجوم واسع النطاق لتطهير المنطقة، كما أنهم يستاؤون من حزب الاتحاد الديمقراطي وحزب الشعب، الذين يتهمونه بإيواء المشاعر الانفصالية والتعاون مع نظام الأسد، ولا سيما المساعدة في تسريع سقوط حلب في عام 2016، وهي ضربة موجعة للمعارضة.

 

توجيه انتقادات للمعارضة السورية بابتعادها عن مسار الثورة الحقيقي

 

وتستضيف انقرة 3.5 مليون لاجئ سوري وتسمح للمعارضة بالإقامة في تركيا، في حين توقفت الولايات المتحدة عن إرسال الكثير من مساعدتها للمتمردين، وقال العديد من قادة المتمردين إن وكالة المخابرات المركزية خفضت الدعم في أواخر العام الماضي، وقال مسؤول متمرد شارك في حملة عفرين "إن تركيا تقوم بشيء ما، وعليك أن تقدر هذه الجهود وإلا فإننا ناكري جميل"، وأضاف "أن تركيا لم تتخل عننا، ولا يمكننا التخلي عنها، نحن بحاجة إليها أكثر مما يحتاجون إلينا ".

ولكن مصالح تركيا تباعدت عن مصالح المتمردين خلال العامين الماضيين، حيث تحول تركيزها إلى الميليشيات الكردية، ووسعت التقارب مع روسيا، حليفة الأسد الأهم، لإطلاق مفاوضات السلام. ولم يعد المسؤولون الأتراك يطالبون صراحة بالإحاطة بالأسد، على الرغم من أن أردوغان وصفه مؤخرا في خطاب بأنه إرهابي، وأبلغت أنقرة الحكومة في دمشق خطيا عن عملية غصن الزيتون.

وقال دبلوماسي غربي "من الان فصاعدا، مخاوف تركيا الأساسية في سورية هي الاكراد والأكراد والأكراد". ولم يسترد المتمردون أي وعود من تركيا لدعم حملة إدلب المستقبلية ضد الجيش السوري، ولكنهم قالوا إنهم سيحتاجون إلى دعم دولي على أي حال لإطلاقها، وتواصل تركيا دعم مشروع للجيش الوطني للمتمردين الذي درب حتى الآن ما بين 10 آلاف و 15 ألف مقاتل، معظمهم من قوات درع الفرات.

وأضاف مسؤولو المتمردين إن محاربة وحدات حماية الشعب أمر ضروري أيضا لأنها تريد دولة مستقلة داخل سورية، واستخدموا لغة مشابهة لتركيا ووصفوا الميليشيات المدعومة من الولايات المتحدة بأنها جماعة إرهابية وأشاروا إلى مزاعم بأنهم شردت العرب من المدن والبلدات حيث كانوا الأغلبية.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

توجيه انتقادات للمعارضة السورية بابتعادها عن مسار الثورة الحقيقي توجيه انتقادات للمعارضة السورية بابتعادها عن مسار الثورة الحقيقي



الأميرة رجوة بإطلالة ساحرة في احتفالات اليوبيل الفضي لتولي الملك عبدالله الحكم

عمان - صوت الإمارات
أطلت الأميرة رجوة الحسين زوجة ولي عهد المملكة الأردنية الهاشمية الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، في الاحتفالات التي اٌقيمت يوم أمس 9 يونيو لمناسبة يوم الجلوس الملكي، واليوبيل الفضي  لتولي الملك عبدالله الثاني مقاليد الحكم، بإطلالة مميزة وساحرة باللون الأحمر، وكانت عبارة عن  ثوب منسق بعناية مدروسة مع كاب من النسيج نفسه، وقد تم تطريز ياقة الثوب بألون العلم الأردني، فيما زخرفت العباية المفتوحة بكاملها بخيوط فضية ورسوم مع عناية خاصة بالتطريز للتصميم من الجهة الخلفية للثوب. وقد اكتفت الأميرة بأقراط ماسية مع خاتم مطعم بحجر كبير من الألماس، واعتمدت تسريحة شينيون طبيعية أظهرت رقي الثوب الذي اعتمدته والتطريز الذي يتضمن رسالة ومغزى وطنياً. وبدورها أعربت المصممة هنيدة صيرفي عن افتخارها باختيارها لتصميم زي الأميرة رجوة الحسي...المزيد

GMT 04:58 2024 الخميس ,13 حزيران / يونيو

نصائح لتنظيف المنزل لعيد الأضحى بأقل مجهود
 صوت الإمارات - نصائح لتنظيف المنزل لعيد الأضحى بأقل مجهود

GMT 04:42 2024 الخميس ,13 حزيران / يونيو

ماسك يصعّد حربه ويحجب حساب "أبل" على "إكس"
 صوت الإمارات - ماسك يصعّد حربه ويحجب حساب "أبل" على "إكس"

GMT 17:36 2019 الأحد ,11 آب / أغسطس

تجد نفسك أمام مشكلات مهنية مستجدة

GMT 22:36 2018 الإثنين ,23 تموز / يوليو

"ريال مدريد" يقترب من التعاقد مع تيبو كورتوا

GMT 17:17 2013 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

عرض فيلم "فرش وغطا" في مقر "أضف" في المقطم

GMT 14:46 2013 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر تفوز بعضويّة مجلس "اليونسكو" التنفيذي

GMT 11:17 2013 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

" كان يا ما كان" فيلم الحركة والفرجة وتداخل الغرائبي بالراهن

GMT 15:21 2013 الثلاثاء ,07 أيار / مايو

عرض فيلم "وطن في ذكرى الأجيال" في مقر حزب العمل

GMT 16:01 2014 الثلاثاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

المصممون يعتمدون البيج في موضة حقائب 2015

GMT 06:56 2015 الثلاثاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

جنوب شرق آسيا وجهة مميزة لهذا الصيف

GMT 05:08 2015 السبت ,03 تشرين الأول / أكتوبر

اليابان تعيد تشغيل ثاني مفاعل نووي منذ كارثة فوكوشيما

GMT 18:09 2013 الأربعاء ,06 شباط / فبراير

طرح "سيرفس برو" للعرض في بعض متاجر أميركا وكندا

GMT 19:04 2017 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

أول رد رسمي من فرقة "مشروع ليلى" بعد اتهامهم بالترويج للشذوذ

GMT 06:23 2013 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

اكتشاف فصيلة جديدة من الضفادع الطائرة في فيتنام

GMT 13:41 2014 الأربعاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

اختتام معرض التوظيف السنوي في "أبوظبي التقنية للطلاب"

GMT 06:17 2013 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الحزب الحاكم في موريتانيا يفوز بأغلبية برلمانية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates