صحافية إيرانية تشرح معاناة حياة النساء داخل الدولة
آخر تحديث 13:34:40 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -
أخر الأخبار

خرجت لأول مرة من دون حجاب في عام 2009

صحافية إيرانية تشرح معاناة حياة النساء داخل الدولة

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - صحافية إيرانية تشرح معاناة حياة النساء داخل الدولة

إيرانية خرجت لأول مرة من دون حجاب
طهران ـ مهدي موسوي

مسيح علي نيجاد، فتاة في قرية غوميكولا الإيرانية الصغيرة، كان والدها بائع البط والدجاج والبيض، أحضر والدها ذات مرة عصا صفراء سميكة، قطعتها والدتها، والتي تعمل خياطة، إلى ست قطع صغيرة، وفقًا لتعليمات زوجها، وحصل كل طفل على واحد، بما في ذلك أصغرهم، وهي مسيح، وكانت العصا الصفراء عبارة عن موزة، فكانت بمثابة ثمرة لم ترها العائلة الفقيرة أو تذوقها، ولم تسمع نجاد كلام والدتها بإلقاء القشرة في القمامة، حيث أخذتها في اليوم التالي إلى المدرسة للتباهي بها أمام زميلاتها.

تحب التمرد والثورة منذ طفولتها:

ومنذ صغرها تٌعرف نجاد بشخصيتها المتمردة، وثوارتها الكبيرة والصغيرة، وأحيانًا شديدة القسوة، ففي سن 18، وُضعت الفتاة المراهقة في السجن، ولكنها بعد ذلك خرجت لتصبح من أحد أشهر صحافي إيران، وكان سبب دخولها السجن هو سرقة الكتب لقراءتها ولكن كانت الكتب الثورية الداعية للتمرد، كما أنها بدأت في نشر الوعي بالجرائم التي تُرتكب في المجتمع الإيراني، داعية لمزيد من الإنشقاقات. وتروي الفتاة قصتها مع التمرد، حيث كانت تعارض ارتدائها للحجاب، كانت تستيقظ في منتصف الليل وتلمس رأسها لتتأكد أن الحجاب لا يزال هناك، فهي لا تتذكر أنها خلعت الحجاب ذات مرة عندما كانت طفلة.

وتتذكر الناشطة الإيرانية طفولتها التي قضتها في البحث ليلا عن الحجاب المنزلق عن شعرها حتى تعيده مرة آخرى قبل أن تستغرق في نومها، وتقول مسيح علي نجاد، أن والدها كان يطلب منها ارتداء ملابس تغطي جسدها من الرأس إلى أخمص القدمين بالإضافة إلى الحجاب والمعطف، وهي الملابس التي تلتزم بها الإيرانيات تطبيقا للقانون.

تمردها لم يعجب عائلها

وحين خرجت نجاد من السجن، كانت امرأة مختلفة، ليس فقط بسبب السجن، فقد كانت حامل، وهي حقيقة اكتشفتها أثناء اعتقالها، فكان الزوج هو خطيبها، ولكن والدها لم يوافق على ذلك، واعتبر الأمر فضيحة، وأصر على زواج ابنته، وبالفعل أقامت العائلة حفل الزفاف، على الرغم من رفض نجاد له لأنها تكره حفلات الزفاف، ولكن والدتها من أصرت عليه.

ولم تدم سعادة الفتاة، حيث قرر زوجها الزواج بامرأة أخرى، التقى بها في صالون أدبي، تاركًا نجاد مع طفل صغير في طهران، وأثناء الطلاق في المحكمة، رفضت النفقة التي تستحقها، قائلة للقاضي "لا أريد ماله"، كما أن زوجها رفض حضانة ابنه البالغ من العمر 3 سنوات، وكان ذلك في سبتمبر/ أيلول عام 2000، قبل أسبوع من عيد ميلادها الرابع والعشرين.

وقررت نجاد تأليف كتابها الخاص، والذي يروي تجربتها وتأثير الثورة الإيرانية على الداخل الإيراني، وما حدث في مجتمعها، وأطلقت عليه عنوان "The Wind in My Hair". وتقول نجاد في كتابها "أنا منتج حقيقي للثورة الإيرانية، ساندت عائلتي هذه الثور ودعمت الجمهورية الإسلامية".

لم تخش الرئيس الإيراني نفسه

وقررت نجاد التمرد على كل ما حولها، حيث من فتاة يعمل والدها في بيع البط ومنتجات الدواجن إلى صحافية قوية مقدامة، أصبحت مراسلة في المجلس الإيراني، رغم تعرضها للمضايقات من قبل الرجال. ولم تخش نجاد من أي احد، حتى الرئيس الإيراني، فحين فازت شيرين عبادي، بجائزة نوبل للسلام، وجهت سؤلًا إلى الرئيس خاتمي، قائلة "هنأ العالم كله شيرين على الجائزة، هل تنوي أن تهنأ مواطنتك؟".

تطالب بحرية المرأة الإيرانية:

وطالبت نجاد بإزالة القيود من على لباس المرأة الإيرانية، حيث ترفض الحجاب الإجباري على نساء بلادها، ولا ترغب في رؤية أحد يطلب منهن تغطية شعرهن، مؤكدة أن الرجال يجب أن يخجلوا من أنفسهم حين يطلبون من هذا الطلب، وكان عام 2009، بداية لخلعها الحجاب. واستمرت نجاد في كتابة تعليقات أكثر تحريضية، وتحدثت عن الفساد الواضح في الجمهورية الإسلامية، ولكنها كتبت ذلك من لندن، ومن ثم قررت الحكومة طردها، لتجد نفسها في المنفى في الولايات المتحدة، وأثناء وجودها خارج إيران، أنشأت صفحتها على فيسبوك"حريتي الخفية" لتشجع النساء على تصوير أنفسهن دون حجاب، وسرعات ما حصدت الآلاف من المعجبين، وبدأ الاحتجاج ضد الحجاب الإلزامي في إيران.

وبدأت الاحتجاجات يوم 28 ديسمبر/كانون الأول في مدينة مشهد، ثاني أكبر مدينة في البلاد، ثم تلتها مجموعة مظاهرات في كثير من المدن والقرى الأخرى طالب فيها المتظاهرون بإنهاء حكم المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران آية الله علي خامنئي.

كتابها يروي معاناة نساء بلادها

ويدور كتابها حول كفاح المرأة الإيرانية ضد الفقر والقمع السياسي والأزمات الشخصية، ويتحدث عن كل ما هومحير في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وخوض النساء للمعارك. وتعد نجاد امرأة استثنائية حاربت كل الظهور، وتعرضت للنهاية للنفي من وطنها، فهي تكافح من أجل تحسين وضع بلادها، وكذلك القضية النسوية، ولكن في ظل الولايات المتحدة التي يحكمها الرئيس دونالد ترامب، يبدو أن الأمور أصعب، حيث ربما قوانين بحظر الحجاب وكذلك الأمور التي تتعلق بالمسلمين، ولكن هدف نجاد ليس حظر الحجاب أو فرض ارتدائه، إنها تهدف إلى الحرية والإصلاح، هذا ما تكافح من أجله الفتاة المناضلة حتى الآن.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صحافية إيرانية تشرح معاناة حياة النساء داخل الدولة صحافية إيرانية تشرح معاناة حياة النساء داخل الدولة



نادين لبكي بإطلالات أنيقة وراقية باللون الأسود

بيروت ـ صوت الإمارات
المخرجة اللبنانية نادين لبكي باتت حديث الجمهور خلال الساعات الماضية بعد أن تم اختيارها لتكون عضوا في لجنة تحكيم المسابقة الرسمية لنسخة مهرجان كام السينمائي الـ77، والتي ستقام ما بين 14 و25 مايو القادم، وذلك بعد أن سبق لنادين لبكي وقد شاركت كعضو في لجنة تحكيم في مهرجان كان السينمائي ضمن مسابقة "نظرة ما" عام 2015، وبمجرد أن تم الإعلان عن الخبر حرص جمهور نادين لبكي على تسليط الضوء على أجمل إطلالاتها التي ظهرت بها في بعض المهرجانات الفنية والتي تميزت بالبساطة والرقي في كل مرة. نادين لبكي سبق وقد ظهرت في إحدى الفعاليات الفنية بأحد المهرجانات مؤخرًا وهي مرتدية فستان باللون الأسود الذي يبدو وأنها تعشق الظهور به باستمرار، وجاء الفستان طويلًا ومجسمًا وبصيحة الكب، مع فتحات عند منطقة الخصر، وانسدل الفستان مريحًا بداية من تلك المنطقة�...المزيد

GMT 23:44 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

اللون الذهبي يرسم أناقة النجمات في سهرات الربيع
 صوت الإمارات - اللون الذهبي يرسم أناقة النجمات في سهرات الربيع

GMT 09:15 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

يحذرك هذا اليوم من المخاطرة والمجازفة

GMT 19:37 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 08:39 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

بوجاتي تحتفل بتوصيلها 70 تشيرون حول العالم

GMT 04:50 2013 الأحد ,16 حزيران / يونيو

روي ويلسون رئيسًا لجامعة واين ستايت

GMT 19:29 2014 الثلاثاء ,26 آب / أغسطس

سفير الدولة يلتقي وزيرخارجية باراغواي

GMT 04:10 2014 الأربعاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

انطلاق عروض مهرجان المسرح الكشفي في الشارقة

GMT 16:54 2013 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

عرض كتيبًا لرسوم 118 فنان إیراني في معرض الکتاب

GMT 06:05 2018 الأربعاء ,21 شباط / فبراير

غرفة جدة تطلق مهرجان " جدة بحر 2018 " الجمعة القادم

GMT 08:43 2016 الأربعاء ,09 آذار/ مارس

إيمان العاصي ضيفة "افصل واسمع"

GMT 14:08 2013 الإثنين ,11 شباط / فبراير

فيلم "زيرو"عنف المدينة ولغة العنف

GMT 14:49 2013 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

نائب العاهل الأردني يلتقي مسؤولاً أمميًا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates