دومينيك كول يسرد أهمية هيكل الحديقة لمنزل ريجنسي قوطي
آخر تحديث 18:50:03 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

يعود للقرن الـ17 ويضم حشائش مميزة ورائعة

دومينيك كول يسرد أهمية هيكل الحديقة لمنزل ريجنسي قوطي

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - دومينيك كول يسرد أهمية هيكل الحديقة لمنزل ريجنسي قوطي

منزل ريجنسي قوطي
لندن - كاتيا حداد

ترسل الكتب الإرشادية لـ "المنازل الفخمة" في بريطانيا عادة، رسالة إلى الزوار، تكملها صورة عائلية بالمختبر أو في الحديقة - وجميعها تقدم أفضل محتوى للارتقاء بمستواها لتبدو مريحة وآمنة، وفي بعض الأحيان تصبح تلك الكتب قصة مختلفة، وهو ما نراه في الدليل إلى قلعة لوثر، في كمبريا، الريفية في شمال غرب إنجلترا.

ولا توجد صورة لأسرة سعيدة تجلس على العشب، ولكنها صورة فرضية من الخراب القاسي الذي تبقى من منزل ريجنسي قوطي عظيم، صمم من قبل المهندس المعماري روبرت سميرك، عام 1814، مقابلة لصورة  لـ"هون وليام جيمس لوثر"، كانت رسالته إلى الزوار، "نحن نأمل أن تستمتع بزيارة منزل عائلتنا الرسمي" . 

بدلا من ذلك جيم لوثر، الذي روى حكاية قاتمة من الموت المفاجئ لجده الذي يشرب الكحول، والميراث الذي حاز والده الاشتراكي، إيرل السابع من لونسديل، والذي كان متزوج من أربع سيدات مع عدد مذهل من الأشقاء والأبناء.

وقال لوثر، في الحياة السابقة، إن الأمر يتعلق بكيفية تلقي والده الصدمة عند عودته من الحرب العالمية الثانية، وكان يبلغ من العمر 30 عامًا ومواجهته لمبلغ 25 مليون جنيه إسترليني في رسوم الوفاة، قبالة القلعة وهدمها جزئيا، لقد غطى والده المناطق الزراعية مع حظائر الدجاج، ووضع الخنازير أمام القلعة، على الرغم من أنه يقول إن والده لم يكن لديه خيارا حقيقيا. وأضاف لوثر "لقد بذل والدي جهدا متضافرا لمحو ما رأى أنه تدهورا للفترة الفيكتورية والإدواردية"، وهو ما يفسر قيامه بتطوير الأراضي الزراعية حول القلعة.

وتواجدت عائلة لوثر على هذه البقعة منذ أواخر القرن الـ13 وهم في الواقع عائلة من المتطرفين. وكان أحد أعرق نبلاء القرن الثامن عشر، المعروف باسم "جيمي الشرير"، ذو سمعة مشوهة، وفي 1920عشرينات القرن الماضي غرقت الاسرة في الديون، واضطرت إلى التخلي عن ممتلكاتها في عام 1936. وبحلول الوقت الذي تولى جيم لوثر السيطرة على المبنى في منتصف التسعينات، بناء على طلب والده، كان المكان مجرد حطام. وقال إن حظائر الدجاج والأصباغ انتشرت به، مضيفا أن النقطة المنخفضة جاءت عندما عرض عليه 100 جنيه استرليني للقلعة من قبل تكتل فندقي، ووجد نفسه يميل لحظات ان ينفض يديه منه ويتركه.

وعندما توفي إيرل السابع في عام 2006. جادل الأخ الأكبر لـ جيم، إيرل الثامن - الذي ابتعد عنه والده وخرج من العائلة - أن ذلك لا يصلح؛ حيث تم الاعتراض على هذه المسألة لمدة ثلاث سنوات حتى استقرت إلى الفصال بالمحكمة، وكان جيم لوثر يرى أن الحديقة هي مفتاح نجاحها في المستقبل. فهو يعرف ذلك عن كثب لأنه نشأ بها، في الوقت الذي كانت مزدهرة.

ويشرح استشاري المناظر الطبيعية دومينيك كول، أهمية هيكل الحديقة الذي يعود للقرن  الـ17 بما في ذلك ميزاتها التي توفر وجهات نظر من ناحية الغرب نحو منطقة البحيرة والتي كانت نزهة مفضلة للملكة ودوق ادنبره، الذين كانوا زائرين منتظمين بها لتجارب تعليم قيادة السيارات، وقام مصمم الحدائق دان بيرسون  منذ عام 2004، بخلق سلسلة من ما يصف بأنه "نقطة مميزة" للزوار بالحديقة.

وأبرز التدخلات التي قام بها بيرسون هي حديقة جديدة للمنتزه جنوبي المنزل، والتي تختلط تقريبا معه، و تم إنشاؤها داخل منطقة القلعة، والتي اصبحت منطقة مثيرة، مع أنقاض القلعة الشاهقة، بالاضافة للحشائش العظيمة بالجنوب، مع مزروعات حديثة من الورود البرية على الجانبين. وقول بيرسون إنه يهدف إلى الشعور "الغامض" بمزروعاته، مع النباتات المتنوعة والاشجار والسرخس، وهو يهدف لتكون دائمة الخضرة واستحضار نسيج الخيوط.

النوافذ القوطية الطويلة في الطابق الأرضي من المنزل، تدعو الزائر لاستكشاف الفضاء الداخلي غير المسقف، والذي يمتد على مساحة كانت تحتلها سابقا غرفة البلياردو، ومكتبة وغرفة الرسم مع أعمدة مصغرة.

وتوجد قطع من الرخام الموقد وسط المزروعات وهناك خطط لحديقة بها بركة عاكسة الظلام. يقول بيرسون إنه قد استمع لتحدي الزراعة هنا، مشيرًا إلى أن بعض النباتات الهامة قد ازدهرت جميعها بجانب الكوبية، والياسمين، والورود واشجار الكروم العملاقة وهو مسرور بشكل خاص بنمو نبات الأكيبيا لونداسيموسا بشكل جيد على الجدار الشرقي، الذي ينمو في الإضاءة المنخفضة، وبيئة أشعة الشمس في ويستمورلاند.
وهناك المزيد من الاهتمام في منطقة الغابات بالجنوب الغربي من المنزل، بما في ذلك بقايا سلسلة من الحدائق التي صممها توماس ماوسون لـ "إيرل الأصغر" في الفترة الإدواردية. يمكن للزوار اكتشاف موقع حديقة جبال الألب الضخمة وحديقة يابانية وحديقة قزحية وحديقة غريبة معطرة، تتكون من أحجار مغطاة بالطحالب فوق أحواض صغيرة من المياه، ومزينة بالورود والياسمين وما إلى ذلك.

وقال بيرسون لا توجد خطط لاستعادة هذه الحدائق بشكل شامل، وذلك ببساطة لتجديد شبابها مع "مجموعة مناسبة" من الشجيرات والأزهار في الغابات حيث كانت حديقة الورود الضخمة (التي كانت موطنا لحوالي 20 ألف نوعا من النباتات) من المعالم التاريخية للحديقة، ويعتزم بيرسون تثبيت نسخة معاصرة استنادا إلى مفهوم الكورنيش. وفي الوقت نفسه، أعيد زراعة البستان بالتفاح والكمثرى والخوخ والدامسون، فضلا عن الجوز.

بعد تلقيه 10 مليون جنيه استرليني من المال العام، يوضح جيم لوثر أن ترميم الحديقة ينظر إليه على أنه مشروع يستمر لـ 20 عاما، "الفلسفة هي أننا نبني كل شيء، ونزرع كل شيء بيدنا إذا أمكن". وقد تم جمع مليوني جنيه استرليني إضافي من خلال تطوير  منزل الإسكان العقاري على بعد ميلين، وتم استثمار المال العام  في الحدائق والمناظر الطبيعية ومرافق الزوار.

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دومينيك كول يسرد أهمية هيكل الحديقة لمنزل ريجنسي قوطي دومينيك كول يسرد أهمية هيكل الحديقة لمنزل ريجنسي قوطي



GMT 16:58 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

"الفن" عنوان منزل مصممة الديكور ليزا ماهديني

GMT 13:57 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

5 نصائح تمكنك من شراء شجرة عيد الميلاد المثالية

GMT 14:42 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

مروة المليجي توضَح صعوبات العمل بعجينة الصلصال الحراري

GMT 14:31 2018 الثلاثاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إليك ديكورات حوائط "3D" تُناسب مختلف غرف المنزل

نادين لبكي بإطلالات أنيقة وراقية باللون الأسود

بيروت ـ صوت الإمارات
المخرجة اللبنانية نادين لبكي باتت حديث الجمهور خلال الساعات الماضية بعد أن تم اختيارها لتكون عضوا في لجنة تحكيم المسابقة الرسمية لنسخة مهرجان كام السينمائي الـ77، والتي ستقام ما بين 14 و25 مايو القادم، وذلك بعد أن سبق لنادين لبكي وقد شاركت كعضو في لجنة تحكيم في مهرجان كان السينمائي ضمن مسابقة "نظرة ما" عام 2015، وبمجرد أن تم الإعلان عن الخبر حرص جمهور نادين لبكي على تسليط الضوء على أجمل إطلالاتها التي ظهرت بها في بعض المهرجانات الفنية والتي تميزت بالبساطة والرقي في كل مرة. نادين لبكي سبق وقد ظهرت في إحدى الفعاليات الفنية بأحد المهرجانات مؤخرًا وهي مرتدية فستان باللون الأسود الذي يبدو وأنها تعشق الظهور به باستمرار، وجاء الفستان طويلًا ومجسمًا وبصيحة الكب، مع فتحات عند منطقة الخصر، وانسدل الفستان مريحًا بداية من تلك المنطقة�...المزيد

GMT 23:44 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

اللون الذهبي يرسم أناقة النجمات في سهرات الربيع
 صوت الإمارات - اللون الذهبي يرسم أناقة النجمات في سهرات الربيع

GMT 19:00 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

شرطة دبي تنظم ورشة حول مكافحة الجرائم الاقتصادية
 صوت الإمارات - شرطة دبي تنظم ورشة حول مكافحة الجرائم الاقتصادية

GMT 09:15 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

يحذرك هذا اليوم من المخاطرة والمجازفة

GMT 19:37 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 08:39 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

بوجاتي تحتفل بتوصيلها 70 تشيرون حول العالم

GMT 04:50 2013 الأحد ,16 حزيران / يونيو

روي ويلسون رئيسًا لجامعة واين ستايت

GMT 19:29 2014 الثلاثاء ,26 آب / أغسطس

سفير الدولة يلتقي وزيرخارجية باراغواي

GMT 04:10 2014 الأربعاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

انطلاق عروض مهرجان المسرح الكشفي في الشارقة

GMT 16:54 2013 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

عرض كتيبًا لرسوم 118 فنان إیراني في معرض الکتاب

GMT 06:05 2018 الأربعاء ,21 شباط / فبراير

غرفة جدة تطلق مهرجان " جدة بحر 2018 " الجمعة القادم

GMT 08:43 2016 الأربعاء ,09 آذار/ مارس

إيمان العاصي ضيفة "افصل واسمع"

GMT 14:08 2013 الإثنين ,11 شباط / فبراير

فيلم "زيرو"عنف المدينة ولغة العنف

GMT 14:49 2013 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

نائب العاهل الأردني يلتقي مسؤولاً أمميًا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates