فنان سعودي شاب يحوّل مخلفات الأشجار إلى تحف فنية
آخر تحديث 21:40:06 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

بعد نجاحه في تصنيع تحفًا جمالية عبّرت عن موهبته

فنان سعودي شاب يحوّل مخلفات الأشجار إلى تحف فنية

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - فنان سعودي شاب يحوّل مخلفات الأشجار إلى تحف فنية

فنان سعودي حول مخلفات الأشجار لتحف فنية
الرياض _صوت الامارات

استطاع شاب سعودي أن يحول مخلفات الأشجار إلى صنعة وإبداع، عبر صناعته تحفاً جمالية خرجت من ورشته الخاصة لتعبر عن موهبته ودقة عمله.وحمل الفنان أحمد الحربي حبه للأخشاب من صغره، فقد كان يريد الاستفادة من أخشاب الأشجار التي تخلفها المزارع، وبدلاً من دفنها أو حرقها، يتم تحويلها إلى أعمال فنية، قائلاً عن فكرته: "كانت عبارة عن تحويل أغصان أشجار الإثل المرتفعة، وإعادة تدويرها، لأصنع منها التحف ذات الاستخدامات المختلفة، لتكون علامة سعودية في فن صناعة الخشب بمحتوى محلي وبأيد سعودية، لا سيما أن شجرة الإثل عرفت بأنها أساس جميع المصنوعات الخشبية للأجداد، وهي شجرة صلبة".

اقرأ أيضا:

"إيسيسكو" تعلن الفائزين بجائزة "بيان" للإبداع التعبيري باللغة العربية

كما أضاف: "بدأ الحب بيني وبين الخشب منذ الصغر، كونها مميزة جداً، وتعطي طاقة متجددة وصديقة للبيئة، حتى تعلمتُ ذاتياً في مزرعة أسرتي الخاصة في المدينة المنورة، وعبر بعض الأصدقاء المهتمين بالخشب، وبمشاهدة بعض المقاطع في يوتيوب، والأهم هو الإصرار على التعلم والتجربة، لأن التجربة هي من أعطتني القدرة على الصناعة".

إلى ذلك قال إن أهم الصعوبات التي واجهته كانت في صغر مساحة الورشة التي يعمل بها، وتم حلها بمساعدة والده حين منحه مكانا كبيرا في المزرعة.

وتابع: "تم تطوير العمل بمراحل بطيئة، بسبب التكلفة العالية للمعدات والمواد الخام، وعدم توفر بعض الشركات في المدينة المنورة أو في السعودية، ولكن بعد إصرار وكفاح، وطلب بعض المعدات من الخارج، وبمساعدة بعض الأصدقاء، أصبحتُ قادراً على تطوير العمل، ففي البداية كانت المنتجات بدائية، ومع تطوير بعض المعدات، وبعد الخبرة المكتسبة من التجارب السابقة، تم تطوير الإلكترونيات والكهرباء في بعض القطع والحديد والنحاس والرخام، لتحقيق توازن في طبيعة المنتجات التي نقدمها".

وأشار "بعد البحث والاطلاع على بعض أنواع الأشجار الموجودة في المنطقة، نظير اعتماد فكرتها على البيئة، وجدتُ أن شجرة الإثل متكاثرة في المدينة المنورة وضواحيها، وهي شجرة لا تحطب، بينما كان أجدادنا يهتمون بها لأنها المصدر الوحيد للخشب بالمنطقة، وعند الدراسة والبحث أكثر، وجدت أنه في أغلب المزارع يحرقون هذه الشجرة، أو يقومون بدفنها أو إتلافها بطريقة أو بأخرى للتخلص منها، وبدأت العمل على ما قطع منها، وبقايا المحروق، ومن ثم بدأتُ أتنوع بالعمل بأنواع خشب أخرى، وتطعيمها بأخشاب عالمية وأخشاب أشجار من مناطق أخرى".

كما أكد أن أغلب أفراد المجتمع منبهرون بهذا العمل، لأن هذه الطريقة غير موجودة في الخليج أو منطقتنا العربية، بل الأغلب في أميركا وروسيا وأستراليا وشرق آسيا، ولكن ذهولهم في وجود هذه المنتجات ومصنعة في السعودية، وبخشب محلي، وبأيدٍ سعودية يعطي حافزا كبيرا لهم ولي بالطبع.

وختم "عالمي هو ورشتي، فعند الدخول مع ذلك الباب والنظر في الأخشاب والتفكير فيما أحتاجه أو يحتاجه المجتمع بشكل عام، أبدأ في الإبحار في محيط كبير من الأفكار، وسعادة لا توصف عند اكتمال بعض الأجزاء من العمل، ومن هنا نبدأ عمل خط إنتاج لعدد أكبر من القطع، إنني أحلم بمصنع محترف ومتطور في مملكتنا الغالية، ويحتوي على معهد تدريب مرافق له".

قد يهمك أيضا:

أعمال فنية تحمل أصالة الماضي في معرض "تراث معاصر" بالعاصمة المصرية

لطفي بوشناق يُبيّن أن الفن والإبداع سر الوجود والحياة

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فنان سعودي شاب يحوّل مخلفات الأشجار إلى تحف فنية فنان سعودي شاب يحوّل مخلفات الأشجار إلى تحف فنية



GMT 02:29 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين الجسمي يحتفي بيوم العلم الإماراتي
 صوت الإمارات - حسين الجسمي يحتفي بيوم العلم الإماراتي

GMT 02:25 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان
 صوت الإمارات - غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان

GMT 05:42 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

الأزرق يسيطر على أحدث الديكورات الداخلية للمنازل

GMT 15:14 2016 السبت ,22 تشرين الأول / أكتوبر

تشيز كيك بجبن الفيتا والكراميل والتوفي

GMT 00:53 2020 الأربعاء ,22 تموز / يوليو

تصرفات على الإنترنت تدل على ضعف علاقتك الزوجية

GMT 10:49 2019 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

"هوندا" تعرض النسخة الجديدة من "فيت" و "جاز" في طوكيو

GMT 15:37 2019 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

هدف عالمي للفرعون محمد صلاح في شباك "جينك" البلجيكي

GMT 20:17 2019 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

أبرز وأهم إهتمامات الصحف الفلسطينية الصادرة الثلاثاء

GMT 13:00 2019 الأربعاء ,17 تموز / يوليو

"سكودا سوبيرب" 2019 في مصر تفقد 20 ألف جنيه من سعرها

GMT 23:16 2019 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

تعرفي على أفضل العطور النسائية في 2019

GMT 15:10 2018 الأحد ,14 تشرين الأول / أكتوبر

الكتب المطبوعة تساعد على تحقيق متعة القراءة البطيئة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates