دراسة تؤكّد التربية تُحدد مستويات التستوستيرون
آخر تحديث 15:24:16 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

بيّنت أنهم أكثر عرضة لمشاكل البروستاتا والسرطان

دراسة تؤكّد التربية تُحدد مستويات "التستوستيرون"

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - دراسة تؤكّد التربية تُحدد مستويات "التستوستيرون"

الطفل الذي يتربى في بيئة آمنة
لندن ـ كاتيا حداد

أشارت الأبحاث الحديثة، أن الرجال الذين عاشوا طفولة متميزة مع عائلات خالية من الأمراض، يتمتعون بنسبة كبيرة من هرمون الذكورة "التستوستيرون".

و وجدت دراسة أجراها باحثون في جامعة "دورام" البريطانية، أن الجسم يقوم بخلق هرمون "التستوستيرون" إذا لم يكن لديه إصابات خطيرة لتعويض ما يخسره بسبب نظامه الغذائي الفقير.
يذكر أنه عند ارتفاع مستويات هرمون الذكورة يصبح الرجال أقوى وأكثر خصوبة، ولكن ربما يزيد أيضًا خطر تضخم البروستاتا أو السرطان، ومن ناحية أخرى، يمكن أن تؤدي المستويات المنخفضة جدًا إلى العقم أو انخفاض الرغبة الجنسية أو نقص الطاقة.

ويرى الباحثون الآن أن مستويات هرمون "التستوستيرون" لدى الرجال يحددها، غالبًا، التربية، وليس عرقه أو حياة البلوغ.
ويعني هذا أن الأولاد الذين يتمتعون بصحة جيدة والذين يعتني بهم آبائهم في بيئة آمنة من المرجح أن يتمتعوا بمستويات أعلى من الهرمون، ولكن قد يكونون أكثر عرضة لمشاكل البروستاتا.
ويشير العلماء إلى أن فهم آثار تنشئة الرجال على هورموناتهم ربما يكون مؤشرًا مفيدًا لحل المشاكل الصحية المحتملة مع تقدمهم في السن.

وقارنت الدراسة، التي أجراها علماء في جامعة "دورام"، بين مستويات هرمون "التستوستيرون" لدى الرجال البنجلاديشيين الذين نشأوا في المملكة المتحدة، وأولئك الذين نشأوا في بنجلاديش، وأولئك الذين انتقلوا بين البلدين كبالغين.

ووجدت الدراسة أن الرجال الذين نشأوا في المملكة المتحدة لديهم مستويات أعلى من هرمون "التستوستيرون" مقارنة مع أولئك الذين عاشوا في أسر ميسورة نسبياً في بنجلاديش.
كما أن الرجال الذين نشأوا في بريطانيا مروا بفترة البلوغ في وقت أبكر من نظرائهم، وهذا بفعل تأثير ارتفاع مستويات هرمون "التستوستيرون".

ويعتقد الباحثون أن الاختلاف يرجع إلى الطريقة التي يستخدم بها الجسم الطاقة في بيئات مختلفة، وينتج الجسم كمية أقل من هرمون "التستوستيرون" إذا احتاج إلى المزيد من الطاقة من أجل البقاء.

ويكون في البيئات التي يكون فيها المرض أو العدوى أكثر احتمالًا، أو بين الأشخاص الذين يعانون من سوء التغذية من وجباتهم الغذائية، ربما يستخدم الجسم طاقة أكثر في محاولة للبقاء على قيد الحياة.

ويؤكد العلماء في دراستهم التي نشرت  في مجلة Nature Ecology and Evolution العلمية على أنه في الحالات التي لا يضطر فيها الصبيان إلى العمل بجد للحفاظ على صحتهم، فإن أجسامهم تمتلك طاقة أكبر لاستخدامها في إنتاج هرمون "التستوستيرون" وتنمو بشكل أسرع.

وتوصلت الدراسة إلى أنه من المتوقع أن يكون لدى الأولاد الذين ينشأون في فقر أكثر أو بيئات أكثر خطورة مستويات أقل من التستوستيرون.
وكشفت دراسة أجرتها جامعة ميشيغان للطب والتي نشرت في أبريل الماضي أن هرمون التستوستيرون المنخفض يأتي مع سلبياته الخاصة ، حيث إن المصابين أكثر عرضة للإصابة بأمراض مزمنة.

واشتملت الدراسة على الرجال الذين يعانون من نقص في هرمون التستوستيرون وبالحث عن مرض السكري من النوع الثاني والتهاب المفاصل وأمراض القلب والسكتة الدماغية ومرض الانسداد الرئوي المزمن وارتفاع الكولسترول وارتفاع ضغط الدم والاكتئاب، وجد الباحثون أن هذه الأمراض كانت أكثر شيوعًا بين الرجال الذين لديهم مستويات أقل من المعتاد لهرمون التستوستيرون ، كما أن نفس الرجال كانوا أكثر عرضة للإصابة بأكثر من حالة واحدة في وقت واحد.

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة تؤكّد التربية تُحدد مستويات التستوستيرون دراسة تؤكّد التربية تُحدد مستويات التستوستيرون



GMT 12:23 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء هادئة خلال هذا الشهر

GMT 18:59 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النزاعات والخلافات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 11:27 2020 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج القوس الأثنين 30 تشرين الثاني / نوفمبر2020

GMT 19:26 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدًا وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 20:03 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 00:44 2024 الأحد ,18 شباط / فبراير

النفط يرتفع بسبب التوترات في الشرق الوسط

GMT 04:15 2019 الجمعة ,07 حزيران / يونيو

تضحية غريبة من شاب هندي لإعادة محبوبته

GMT 02:26 2020 الخميس ,30 كانون الثاني / يناير

غادة عبد الرازق تكشف عن حقيقة زواجها مرة أخرى

GMT 13:23 2019 الإثنين ,11 شباط / فبراير

وضع أول دليل لإعداد وصياغة التشريعات في دبي

GMT 14:34 2018 الثلاثاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

شركة "تسلا" تُعلن نيتها إطلاق أول "بيك آب" كهربائية

GMT 21:25 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

راندا المهدي تحقق أنجازًا تاريخيًا في سباق "إيرون مان"

GMT 13:13 2013 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

عرض فيلم زبانا لسعيد ولد خليفة للمرة الاولى في فرنسا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates