مخاوف من تأثير الفصل بين الجنسين في المدارس الإسلامية
آخر تحديث 13:01:08 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

التمييز يُمارسَ ضد الفتيات على وجه التحديد

مخاوف من تأثير الفصل بين الجنسين في المدارس الإسلامية

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - مخاوف من تأثير الفصل بين الجنسين في المدارس الإسلامية

مدرسة إسلامية مشتركة في برمنغهام
لندن - سليم كرم

قضت محكمة الاستئناف في وقت سابق من هذا الشهر، بأن قيام مدرسة الهجرة، وهي مدرسة إسلامية مشتركة في برمنغهام، بالفصل بين الأولاد والبنات طوال سنوات الدراسة هو أمر غير قانوني، وينص الحكم، الذي ألغى قرارا صادرا عن المحكمة العليا ومن المتوقع أن يؤثر على عدد من المدارس الأخرى، على أن هذا الفصل غير قانوني لأنه يميز ضد البنات والبنين على حد سواء، مما يحد من التنمية الاجتماعية لكل منهما من خلال حرمانه من التفاعل مع الجنس الآخر.

مخاوف من تأثير الفصل بين الجنسين في المدارس الإسلامية

غير أن ما لم تفعله المحكمة هو الحكم بأن هذا الفصل يخضع الفتيات على وجه التحديد لمعاملة أقل، ويرى كثيرون أن هذا خطأ، نظرا للأسباب الدينية وراء تنفيذ هذا الفصل، وللأدلة المذكورة في المحكمة فيما يتعلق بالآراء التي تتبناها المدرسة بشأن دور المرأة.

وتشارك في هذا الرأي سيدة العدل غلوستر، وهي واحدة من ثلاثة قضاة نظروا في القضية،  وتوضح، في رأيها المخالف للحكم بهذا الشكل، أنه رغم أن هناك تمييز ضد الفتيات والفتيان على السواء (كما هو مبين في الحكم)، إلا إن هناك تمييزًا يُمارسَ ضد الفتيات على وجه التحديد، وفي حين أن رأيها لم يؤثر على الحكم الذي أصدرته المحكمة بالأغلبية، إذ خالفها زميلاها الذكور، إلا إنه يتيح مجالا مهما للاستكشاف في المحاكم، فبالنسبة للمدارس الأخرى التي قد تتأثر بهذا الحكم، هذه المدارس المختلطة التي تفصل على نحو مماثل بين الجنسين، قد تجد حلا من خلال إنشاء مدرستين منفصلتين، و ليس هناك حكم في المحكمة ما يمنع ذلك من الحدوث.

ولكن في حالة الاتفاق مع فرضية سيدة غلوستر بأن الفصل بين الفتيات والفتيان هو أكثر ضررا للفتيات، وأنه مظهر من مظاهر التمييز العنصري وحتى إنه سلوك ديني سيئ، بجب التساؤل بشأن كيف سيكون حال الفتيات أفضل في مدرسة للجنس الواحد، بدلا من مدرسة مختلطة مع فصول منفصلة، ففي الواقع قد تكون أسوأ حالا، فستكون مدرسة توفر تعليما يميز ضد التلميذات

على أساس جنسهن، ولذلك، السؤال الذي يجب أن تسأله وزارة التعليم هو إذا كان يجب السماح لمدارس مثل مدرسة "الهجرة" بالانقسام إلى مدرستين ببساطة، وقد لا يكون واضحا تماما كما يشير البعض، إذ يتضمن قانون المساواة لعام 2010 إعفاء مدارس الجنس الواحد، غير أن هذا الإعفاء ينطبق فقط على أقسام القانون التي تحظر التمييز في الالتحاق بالمدرسة بناء على النوع،  إذ بالطبع لا تُعفى مدارس الجنس الواحد من أقسام القانون التي تجرم التمييز ضد التلاميذ، بما في ذلك ما تعلمه المدرسة للتلاميذ.

وتكمن أهمية ذلك في أنه انقسام مدار على شاكلة مدرسة "الهجرة والخبرة" سيؤدي لحصول الفتيات على خبرة تعليمية تختلف عن تلك التي يتمتع بها التلاميذ في مدرسة الأولاد، وهكذا فهي تخالف القانون الذي لا يسمح الاستثناء به بذلك التمييز، وفي الواقع، يجب دفع الأمر إلى حدود أبعد من ذلك، عند مقارنة مدرسة البنات بمدرسة الأولاد، إذا كانت الأدلة تشير بوضوح إلى أن السلوكيات الدينية تعزز القوالب النمطية، وتقيد فرص الفتيات، والسؤال الطبيعي هنا، هل ينبغي السماح لأي مدرسة تتبنى مثل هذه السلوكيات بالعمل؟ وإن لم يكن ينبغي ذلك، فكم عدد المدارس الدينية التي يجب أن تغلق؟

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مخاوف من تأثير الفصل بين الجنسين في المدارس الإسلامية مخاوف من تأثير الفصل بين الجنسين في المدارس الإسلامية



النجمة درة بإطلالة جذّابة وأنيقة تبهر جمهورها في مدينة العلا السعودية

أبوظبي ـ صوت الإمارات
النجمة التونسية درة يبدو أن هناك قصة عشق بينها وبين مدينة العلا بالمملكة العربية السعودية، حيث دائمًا ما تحرص على التواجد هناك من أجل المتعة والاسترخاء وأيضًا من أجل حضور بعض الفعاليات، وفي كل مرة تظهر بإطلالة جذابة وأنيقة تبهر جمهورها وتخطف انتباههم، وفيما يلي جولة على أجمل إطلالات في أحضان مدينة العلا. النجمة درة تألقت في أحدث جلسة تصوير شاركتها مع الجمهور مؤخرًا عبر حسابها على انستجرام، حيث ظهرت من خلالها في أحضان الطبيعة بمدينة العلا، واختارت درة إطلالة جذابة للغاية جاءت عبارة عن فستان بصيحة الكب باللون الكريمي الفاتح. وانسدل الفستان بتصميم ميدي ومجسم، وتزين بأزرار جانبية خشبية بتصميم ضخم، واستعانت درة بحقيبة باللون البني، وانتعلت صندل شفاف بكعب عال وتزينت باكسسوارات بسيطة وجذابة ووضعت نظارة شمسية على عينيها. درة ت�...المزيد

GMT 04:03 2018 الإثنين ,03 كانون الأول / ديسمبر

رينو تعتزم طرح نسخة شرسة من Megane R.S اعرف السعر والمواصفات

GMT 23:59 2013 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

قائمة بأفضل جزر يمكن الاستمتاع فيها في فصل الشتاء

GMT 15:41 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

تصميم غرف جلوس بملامح الثقافة الصينية العصرية

GMT 15:36 2019 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

موديلات أزياء موردة من وحي نجمات الخليج

GMT 13:28 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حذرة خلال هذا الشهر

GMT 08:20 2018 الخميس ,27 كانون الأول / ديسمبر

بعض الرجال يجدون صعوبة في قراءة مشاعر الآخرين

GMT 21:44 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

بيبي رينا يتوقع فوز "يوفنتوس" بالدوري الإيطالي

GMT 23:06 2018 الثلاثاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

أماكن مثيرة لوضع التاتو للتجديد في العلاقة الحميمة

GMT 20:55 2015 الثلاثاء ,24 آذار/ مارس

نهيان بن مبارك يفتتح معرض و مؤتمر قادرون 2015
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates