روبرت تويغر يتعلَّم الرسم من ابنته بالمشاهدة فقط
آخر تحديث 18:50:03 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

أكد ضرورة كسر الخوف من الأشياء الجديدة

روبرت تويغر يتعلَّم الرسم من ابنته بالمشاهدة فقط

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - روبرت تويغر يتعلَّم الرسم من ابنته بالمشاهدة فقط

روبرت تويغر يتعلَّم الرسم من ابنته بالمشاهدة فقط
لندن ـ كاتيا حداد

أبرزت صحيفة "الغارديان" البريطانية، في تقرير لها، كيف استطاعت مراهقة صغيرة، تعليم والدها الذي يدعى "روبرت تويغر"، الرسم بكل بساطة من خلال مراقبة ابنته الموهوبة، حيث لم يسألها عن أي شيء وتعلم من خلال مشاهدته لها. ويتحدث الأب عن تجربته، قائلًا: "يوجد شخص موهوب فقط في كل حصة رسم، هذا الشخص الذي يستطيع أن يرسم بسهولة أي صورة لديزني، مانجا، أو أي شخصية بطولية ذات طابع  خارق أو هزلي، أو لوحات تعبر عن الحياة والطبيعة.

 وخلال حصة الرسم في مدرستي، كان هناك ديفيد، زميلنا له قدرة إبداعية في الرسم، وكنا مثل بعضنا، وكان الأسلوب الوحيد لمعلم الرسم، هو أن يعنفنا بقسوة، فكان يقول لنا: "ديفيد استطاع أن يفعلها، فلماذا لا يمكنكم رسمها"؟، وأخذ يهمهم ويتمتم بلا فائدة.

وبالنسبة للأشخاص مثل أداليا، ابنتي، فهي تشبه ديفيد، ولكن الفرق الوحيد انني  كنت قادرا على مشاهدة مراحل تطور رسمها وكيف أصبحت فنانة رائعة، إنها لم تكن هكذا منذ البداية، حيث كانت لوحاتها عشوائية وخطوطها غير منتظمة ومجعدة كما هو الحال في رسومات الأطفال الآخرين،  لكنها كانت تحتفظ بها، كانت تحب أن تنسخ بعض الرسومات وأنا لم أحبطها أو انقص من ثقتها بنفسها، كنت اعرف أن طريقة التعلم بالنسخ هي الطريقة الفعالة لخلق شخص مبتكر، كما انني أدركت أن محاولة فعل شيء خاص بك مبتكر في وقت قصير جدا، غير مثمر، حيث شاهدت كيف ترسم ببطء وبهدوء، وتمحي الخطوط غير المنضبطة، وترسم مرة أخرى حتى تحصل على خطا مثاليا.

 كانت تحب أن تكون حواف الرسوم الكارتونية نظيفة، ولم تكن تحب الفوضى بلوحاتها حيث تهتم بالا يشوب رسوماتها شائبة من الفحم أو الطلاء.

وعلى مدى السنوات الأربع الماضية، لقد كنت أقرأ كتبًا عن التعلم في مختلف المجالات وكيف يمكننا رعاية المواهب الكثيرة لتحسين السعادة والرفاهية العقلية.

لقد كنت مندهشا من نتيجة البحث التي حصلت عليها، بالمقارنة مع العلماء العاديين، كان العلماء الحائزين على جائزة "نوبل" هم الأكثر ممارسة لبعض الفنون أو الحرف وأيضا أكثر عرضة ليكونوا مختصين في التمثيل والرقص، وكان هؤلاء العلماء متعددو الجنسيات، وعرفت أن القدرة المركزية للتعلم هو عدم  الخوف من تعلم شيء جديد.

 فالخوف يؤدي للتشاؤم، فإذا كنت مقبلا على تعلم شيئا جديدا فأنت تقول "سأكون أحمقا في ذلك، فلما العناء؟". لقد درست كيف يتعلم الأطفال، وكيف نعلم أنفسنا، كما انني استخدمت تجربتي في اليابان، من خلال التدريب على  فنون الدفاع عن النفس، حيث كان يتم تقسيم هذه التدريبات إلى حركات كاملة ولكن كانت تؤدي بدورها إلى مزيد من الإتقان

. وقد استخدمت ذلك في كثير من الأشياء التي كنت أرغب في تعلمها، كعمل "عجة" مثالية، وتعلم رقصة التانغو، والقيام بلفة الإسكيمو في قوارب الكاياك، وعمل بيرة هندية رائعة، والقيام بدوره 720 درجة على لوح التزلج، وإلقاء خطاب في 15 دقيقة دون إعداد، وغناء النشيد الوطني في فرنسا باللغة الفرنسية، كل ذلك كان من الصعب القيام به، ولكن بعد التدريبات وكسر حاجز الخوف أصبحت أجيد فعلها بإتقان.

 كنت أرغب في معرفة كيف رسمت ابنتي خرائط مصورة لكتاب سفر قد كتبته، وعندما سألتها، قالت :"لا يهم ما إذا كانت الصورة دقيقة، الأهم هو أنها تبدو جيدة"، حينها أدركت أن ضغط المعلمين في المدرسة لجعل الطلاب يرسمون لوحات دقيقة تماما يعد ذلك شئيا خاطئا، ويعد نصف القصة فقط، والنصف الآخر كان الجانب الزخرفي للفن،  فإذا كانت الصورة تبدو جيدة، فإنه لا يهم إذا كانت لا تظهر تماما مثل النموذج.
 
 أنا أحب جعل رسومات الشعار مبتكرة وممتعة، وأنماط متكررة، لقد أضفت هذا الجانب إلى تحدي "ميكروماستيري" الخاص: إنتاج رسومات لتوضيح كتابي الجديد. وكان الشيء الرئيسي الذي حصلت عليه من مشاهدة ابنتي أن أرسم ببطء، كنت قد رأيت الفنانين المشاهير يرسمون لوحاتهم بسرعة البرق، كما أن هناك بعض الكتاب الذين يدونون كتاباتهم بسرعة وأنا واحد منهم، وهناك الكتاب الذين يدونون ببطء.

 بدأت أسأل الفنانين الآخرين للحصول على نصائح (طرح الكثير من  الأسئلة على عدد كبير من الخبراء أصبحت الطريقة المفضلة بالنسبة لي للتطوير) وقد كشف رسامة الفروسية "جيل وايتورث" لي نصائح عدة، وأضافت "حتى الرسام المشهور بيتر بول روبنس، اعتاد على نسخ بعض من رسومات فنانين آخرين للقيام بمطالبات صعبة". فهذا هو الشيء الذي يحسن أدائك على الفور ويعطيك التشجيع الذي تحتاج إليها.

 الأطفال يجعلون المعلمين أفضل بكثير من البالغين، حيث يعلمونهم أن يلقون نظراتهم بعناية إلى أعمال الطلاب ليجدون طريقتهم الخاصة للقيام بشيء ما، هذا هو المفتاح،  الطريقة الرسمية لتعلم شيء ما قد لا تناسب الجميع، ولكن عن طريق التجربة الذاتية نجد طريقتنا الخاصة. لقد كنت ألهو مع الفن بدلا من الشعور بانه شيئا كئيبا، في الواقع، أن اللهو مع شيء هو نوع من الخبرة في حد ذاتها، أعتقد أن الطفل الذي يستخدم الأجهزة الإلكترونية، وهو لا يعرف حتى ما هي، ولكنه لديه الخبرة ليشعر بالمتعة معه.

 ان التعلم من تجارب الأطفال لم يكن مستحدثًا، فجورج ستيفنسون مخترع أول قطار بخار في العالم، والذي كان بالكاد يمكنه أن يقرأ ويكتب على الرغم من أنه كان معدا مهنيا ، وما دفعه لاختراع القطارهو ابنه روبرت، والذي كان يذهب إلى المدرسة وبعد انتهاء دروسه، كان يعلم والده ما درسه، وكان جورج يتعلم القراءة والكتابة وحل الرياضيات من ابنه، واستمر هذا الأسلوب من التعلم، إلى أن درس روبرت جوانبًا أعلى من الهندسة والفيزياء في سن المراهقة، والذي علمها لوالده، ولم يكن جورج بوليمث  فقط هو المخترع الرئيسي للقطار البخاري، ولكن أيضا تقاسمه مع همفري ديفي الائتمان لاختراع مصباح السلامة .

 وكان جورج رجل فخور بتعمله من ابنه الطفل، وكانت وسيلة رائعة لتجنب فكرة أنك لا تعرف شيئا، الأطفال لا تريد أن تراك تبدو صغيرا. إن المشاركة هي أعلى شكل من أشكال الاهتمام، والعمل مع الطفل على مشروع هو وسيلة جيدة لتبادل ذلك والذي يشتد الحاجة إليه. كما أنها جيدة لتعليم الكبار ضبط النفس فبمجرد مشاهدة الطفل، أنصحك ألا تسأل الكثير من الأسئلة.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

روبرت تويغر يتعلَّم الرسم من ابنته بالمشاهدة فقط روبرت تويغر يتعلَّم الرسم من ابنته بالمشاهدة فقط



نادين لبكي بإطلالات أنيقة وراقية باللون الأسود

بيروت ـ صوت الإمارات
المخرجة اللبنانية نادين لبكي باتت حديث الجمهور خلال الساعات الماضية بعد أن تم اختيارها لتكون عضوا في لجنة تحكيم المسابقة الرسمية لنسخة مهرجان كام السينمائي الـ77، والتي ستقام ما بين 14 و25 مايو القادم، وذلك بعد أن سبق لنادين لبكي وقد شاركت كعضو في لجنة تحكيم في مهرجان كان السينمائي ضمن مسابقة "نظرة ما" عام 2015، وبمجرد أن تم الإعلان عن الخبر حرص جمهور نادين لبكي على تسليط الضوء على أجمل إطلالاتها التي ظهرت بها في بعض المهرجانات الفنية والتي تميزت بالبساطة والرقي في كل مرة. نادين لبكي سبق وقد ظهرت في إحدى الفعاليات الفنية بأحد المهرجانات مؤخرًا وهي مرتدية فستان باللون الأسود الذي يبدو وأنها تعشق الظهور به باستمرار، وجاء الفستان طويلًا ومجسمًا وبصيحة الكب، مع فتحات عند منطقة الخصر، وانسدل الفستان مريحًا بداية من تلك المنطقة�...المزيد

GMT 23:44 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

اللون الذهبي يرسم أناقة النجمات في سهرات الربيع
 صوت الإمارات - اللون الذهبي يرسم أناقة النجمات في سهرات الربيع

GMT 19:00 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

شرطة دبي تنظم ورشة حول مكافحة الجرائم الاقتصادية
 صوت الإمارات - شرطة دبي تنظم ورشة حول مكافحة الجرائم الاقتصادية

GMT 17:50 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 15:42 2017 الأحد ,29 كانون الثاني / يناير

"كارولينا" تحبس كل من يخلف في وعده بالزواج

GMT 01:31 2018 الأربعاء ,18 تموز / يوليو

أحمد شوبير ينتقل إلى أون سبورت

GMT 17:34 2015 السبت ,24 كانون الثاني / يناير

55 مشاركًا وأكثر من 100 لوحة فنية تجمعها خيمة الفنون

GMT 07:54 2015 الثلاثاء ,08 أيلول / سبتمبر

إقبال لافت على مشاهدة عروض المهرجان المصري للمسرح

GMT 07:04 2016 الجمعة ,26 شباط / فبراير

لوس انجلوس تستعد لاستقبال أوسكار 2016

GMT 12:32 2015 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

"شانيل" تطرح بإبداع تشكيلة مجوهرات "سولاسين دي ليون"

GMT 19:13 2018 السبت ,13 كانون الثاني / يناير

سيف بن زايد يعزي سعيد سلطان بن حرمل في وفاة والده

GMT 11:54 2018 السبت ,13 كانون الثاني / يناير

إيفانكا ترامب تتألق بإطلالة مبهرة في عيد ميلاد زوجها

GMT 17:58 2017 السبت ,30 كانون الأول / ديسمبر

الدوائر الحكومية في دبي تُسعد موظفيها بالسرعة القصوى

GMT 06:26 2015 الأحد ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

هيئة الكتاب تصدر "القوى السياسية بعد 30 يونيو" لفريد زهران

GMT 17:24 2013 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

"كواليس الكوابيس" قصة جديدة لمحمد غنيم

GMT 15:14 2013 الخميس ,26 أيلول / سبتمبر

القطط من أجل راحة الزبائن في مقهى فرنسي في باريس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates