شركة بريطانية تعتزم تحويل صخور القمر إلى أكسجين
آخر تحديث 13:02:16 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

بدلا من عناء نقله إلى الفضاء بتكاليف باهظة

شركة بريطانية تعتزم تحويل صخور القمر إلى أكسجين

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - شركة بريطانية تعتزم تحويل صخور القمر إلى أكسجين

القمر
لندن - صوت الإمارات

فازت إحدى الشركات البريطانية بتعاقد مع وكالة الفضاء الأوروبية بهدف تطوير التكنولوجيا المعنية بتحويل التراب والصخور على سطح القمر إلى أكسجين، مع ترك مساحيق الألمنيوم والحديد وغيرهما من المعادن الأخرى ليستعين بها عمّال البناء في العمل على سطح القمر، حسبما ذكرت «الغارديان» البريطانية.وفي حال تمكنت الشركة البريطانية من إنجاح تلك العملية بصورة مُرضية بما فيه الكفاية، فسوف تمهد الطريق لإنشاء مرافق التنقيب والاستخراج على سطح القمر التي تنتج غاز الأكسجين وغير ذلك من المواد القيّمة على سطحه، وذلك بدلا من الاضطرار إلى عناء نقلها إلى الفضاء بتكاليف باهظة للغاية.

يقول إيان ميلور، المدير التنفيذي لشركة «ميتاليسيس» التي فازت بالتعاقد المذكور، ومقرها في مدينة شيفيلد إن «كل ما نحمله من الأرض إلى القمر يشكل أوزانا إضافية لا نرغب أساسا بحملها، ولذلك إذا نجحنا في صناعة تلك المواد هناك، فنكون قد وفّرنا الكثير من الوقت والجهد والمال».تكشف تحليلات الصخور التي أُحضرت من القمر أنّ الأكسجين يشكل نسبة 45 في المائة تقريبا من المادة وفقا للوزن. والنسبة الباقية موزّعة بين معادن الألمنيوم، والحديد، والسيليكون بصورة كبيرة. وفي دراسة نُشرت في العام الجاري، قال العلماء من شركة «ميتاليسيس» وجامعة غلاسكو إنّهم يستطيعون استخراج نسبة 96 في المائة من الأكسجين من تربة مماثلة لتربة سطح القمر، مع ترك كميات من مساحيق السبائك المعدنية المفيدة وراءهم.

تدخل وكالة الفضاء الأميركية «ناسا» مع غيرها من وكالات الفضاء الأخرى حول العالم في استعدادات متقدمة من أجل العودة إلى زيارة القمر، والغرض من الرحلة هذه المرة، هو إنشاء قاعدة فضائية دائمة على سطح القمر، أو ما أطلقوا عليه اسم «قرية القمر»، التي تعمل البلدان جنبا إلى جنب مع الشركات الخاصة على تطوير التقانات الحيوية الخاصة بدعم أشكال الحياة، وبناء الموائل للإعاشة، وتوليد الطاقة، وإنتاج المواد الغذائية، ومواد البناء.ومن شأن تعاقد وكالة الفضاء الأوروبية أن يوفر التمويل إلى شركة «ميتاليسيس» لمدة 9 شهور من أجل إتقان عملية كهروكيميائية تنتج الأكسجين من التراب والصخور القمرية عن طريق إرسال تيار كهربائي عبر المادة. وتستخدم تلك العملية بالفعل على سطح الأرض، غير أنّ الأكسجين الناتج عنها هو منتج ثانوي غير مرغوب فيه ناجم عن استخراج المعادن. ولكي ينجح في العمل مع فرق استكشاف سطح القمر، لا بد من التقاط الأكسجين الناتج والمحافظة عليه بتخزينه.

بموجب العقد المبرم بين وكالة الفضاء الأوروبية وشركة «ميتاليسيس»، ستعمل الشركة على زيادة إنتاجية ونقاء الأكسجين والمعادن من الصخور القمرية مع الإقلال قدر الإمكان من الطاقة المستهلكة في عملية الإنتاج. وإن كانت تلك التقنية واعدة، فإنّ الخطوة التالية المتوقعة هي العمل على استخراج الأكسجين من على سطح القمر مباشرة.يمكن للأكسجين الناتج من سطح القمر أن يندمج مع غازات أخرى بهدف إنتاج الهواء القابل للتنفس، ولكنّه يعتبر أيضا من العناصر الحيوية في وقود الصواريخ الذي يمكن تصنيعه على سطح القمر من ثمّ استخدامه في إعادة تزويد المركبات الفضائية المتجهة إلى استكشاف الفضاء الكبير.

يقول السيد ميلور إن «كنا نرغب حقا بالتوغل بعيدا إلى قلب الفضاء، فإنّ محطة الوقود على ظهر القمر تعدّ من الخطوات الأساسية من أجل الوصول إلى الفضاء السحيق».ويقول السيد مارك سايمس، الذي يباشر العملية نفسها في جامعة غلاسكو، إنّ صخور القمر تشكل مصدرا محتملا وهائلا لإنتاج الأكسجين من أجل دعم استكشاف البشر للقمر وللنظام الشمسي بأكمله. ويضيف «لا يعتبر الأكسجين مفيدا لتنفس رواد الفضاء فحسب، وإنّما لأنّه من العوامل المؤكسدة في أنظمة الدفع الصاروخي. وليس هناك أكسجين مجاني على سطح القمر، ولذلك يجب على رواد الفضاء أن يصطحبوا كل ما يمكنهم من الأكسجين، من أجل إسناد الحياة هناك وتمكين رحلة العودة، الأمر الذي يضيف أبعادا كبيرة من ناحية الوزن، ويؤثر بالتالي على حسابات عمليات إطلاق الصواريخ المتجهة إلى القمر».

من جانبها تفيد السيدة سو هورن، رئيسة قسم الاستكشاف في وكالة الفضاء البريطانية، بأنّه «إذا أردنا في المستقبل السفر على نطاق أكبر في الفضاء وإنشاء القواعد والمحطات على سطح القمر والمريخ، فلا بد من صناعة أو إيجاد الأشياء المطلوبة لاستدامة الحياة هناك: من الطعام، والماء، والهواء القابل للتنفس».لفترة زادت على 40 سنة، اقتصر استكشاف البشر للفضاء الخارجي على بعثات متكررة إلى محطة الفضاء الدولية، تلك المحطة الاستيطانية التي تدور في فلكها على ارتفاع 220 ميلا فوق سطح الأرض. وسيتحول التركيز في السنوات المقبلة إلى بناء محطة جديدة في مدار ما حول القمر، التي ستكون بمثابة نقطة توقف للإنسان من أجل إرساء وجوده المستمر على سطح القمر، وربما كقاعدة انطلاق مركزية صوب المريخ.

حدّد برنامج «لونار غيت واي» الفضائي لنفسه هدفا طموحا يتمثل في إعادة البشر إلى القمر مرة أخرى في وقت مبكر من عام 2024 المقبل، مع نقل الأطقم على متن مركبة «أوريون» الفضائية التابعة لوكالة «ناسا» الأميركية. ومن المتوقع لتلك المركبة أن تقوم بأولى رحلاتها الفضائية من دون أطقم بشرية في العام المقبل.وقد وفرت وكالة الفضاء الأوروبية ما يكفي من وحدات الطاقة ووحدات الدفع الصاروخية لأولى الرحلات التي تُنفّذها مركبة «أوريون» الفضائية، كما وافقت إدارة الوكالة الأوروبية على تعاقدات لبناء وحدات الأطقم البشرية الرئيسية في المحطة القمرية المقبلة.

قد يهمك ايضا

تسرّب جزء من عينات كويكب نيبو في الفضاء عقب مهمّة ناجحة لوكالة "ناسا"

"ناسا" تعلن عن اكتشاف مُزلزل بشأن وجود مياه على سطح القمر

 

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شركة بريطانية تعتزم تحويل صخور القمر إلى أكسجين شركة بريطانية تعتزم تحويل صخور القمر إلى أكسجين



نانسي عجرم بإطلالات عصرية جذّابة

بيروت ـ صوت الإمارات
النجمة اللبنانية نانسي عجرم دائمًا ما تطل علينا بإطلالات جذابة تجعلها حديث الجمهور، خاصة وأنها تعتمد على الظهور بأزياء أنيقة يكون غالبًا شعارها البساطة التي تلائم هدوء ملامحها، ومؤخرًا خطفت نانسي عجرم الأنظار بإطلالة جذابة أيضًا جعلتها محط أنظار محبيها اعتمدت فيها على صيحة الشورت، وهي الصيحة التي سبق وقد ظهرت بها من قبل في أكثر من مرة، فدعونا نأخذكم في جولة على أجمل إطلالاتها بهذه الصيحة التي نسقتها بطرق متعددة. تفاصيل أحدث إطلالات نانسي عجرم بصيحة الشورت نانسي عجرم خطفت أنظارنا في أحدث ظهور لها بإطلالة اعتمدت فيها على صيحة الشورت، وتميزت بكونها ذات طابع يجمع بين العملية والكلاسيكية، حيث ظهرت مرتدية شورت جلدي مريح باللون الأسود وبخصر مرتفع. فيما نسقت مع تلك الإطلالة توب باللون الأبيض بتصميم مجسم مع فتحة صدر مستديرة، ونس...المزيد

GMT 18:36 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 13:17 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك ظروف جيدة خلال هذا الشهر

GMT 18:37 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 17:29 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 08:24 2021 الإثنين ,12 إبريل / نيسان

لست ورقة بيضاء

GMT 19:17 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 05:49 2019 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

6.6 مليارات درهم تصرفات عقارات دبي في أسبوع

GMT 03:04 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

أصابع الجمبرى بالأرز والبقدونس

GMT 03:23 2019 الإثنين ,18 آذار/ مارس

زلزال بقوة 5.5 درجة يهز جنوب غربي إندونيسيا

GMT 07:17 2019 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

الخاتم قطعة مجوهرات لا غنى عنها

GMT 22:43 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

البشير يُشكّل لجنة لتقصي حقائق ما تمر به السودان من أزمات

GMT 15:30 2018 الجمعة ,05 تشرين الأول / أكتوبر

الكشف عن تفاصيل حادث حريق أبوظبي

GMT 07:08 2018 السبت ,08 أيلول / سبتمبر

ضعف المبيعات يدفع "سامسونغ" إلى تعجيل إطلاق Note9

GMT 17:04 2018 الأربعاء ,14 شباط / فبراير

أصالة تعلن أن حبها لطارق العريان لا تكفيه السطور

GMT 03:38 2018 الثلاثاء ,13 شباط / فبراير

"HP" تكشف عن سلسلة أجهزة "لاب توب "Elitebook 800

GMT 01:49 2016 الخميس ,03 آذار/ مارس

أجمل منتجعات صحية هادئة في بالي

GMT 08:32 2013 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

"نسيان"سينما الخيال العلمى

GMT 10:39 2017 السبت ,30 كانون الأول / ديسمبر

النجم جورج وسوف يحتفي بعيد ميلاده في منزله

GMT 12:02 2016 الأربعاء ,23 آذار/ مارس

موضة اطلالة الأسود والأبيض المخطط
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates