تسيبراس يعد برفع الأجور والتعويض عن التقشّف
آخر تحديث 20:14:25 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

تزامنًا مع تظاهرات معارضة خلال افتتاحه معرضًا تجاريًا

تسيبراس يعد برفع الأجور والتعويض عن التقشّف

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - تسيبراس يعد برفع الأجور والتعويض عن التقشّف

ئيس الوزراء اليوناني ألكسيس تسيبراس
أثينا - صوت الامارات

  كشف رئيس الوزراء اليوناني ألكسيس تسيبراس، في كلمة له, السبت، برنامجه الاقتصادي للسنوات المقبلة خلال زيارته إلى أكبر المعارض التجارية للبلاد، وقال إنه سيسعى إلى خفض معدلات البطالة، التي كانت قد وصلت إلى ذروتها عند 28 في المائة في العام 2013، بالإضافة إلى رفع الأجور وتطبيق تخفيضات ضريبية.

وأكّد في تصريحات الأحد, متانة الوضع المالي للبلاد في الوقت الراهن،  مشيرًا أن لدى اليونان سيولة احتياطية بمليارات اليورو تغنيها عن اللجوء إلى الأسواق المالية خلال فترات التقلبات.
وأوضح تسيبراس أن لدى بلاده احتياطيات تصل إلى 30 مليار يورو مما يسمح لها بالاكتفاء ذاتيًّا لمدة عامين ونصف العام. وتأتي تلك التصريحات بعد أن أنهت اليونان، الشهر الماضي، حزمة الإنقاذ الثالثة المقدمة لها من دائنين أوروبيين ودوليين، الذي كان مؤشرًا على استعداد الاقتصاد للخروج من أزمته المالية الطويلة، التي كانت من تبعات الأزمة المالية العالمية في 2008.

و قال ألكسيس تيسبيراس، السبت، إنه نجح في خلق 300 ألف فرصة عمل جديدة خلال السنوات الثلاثة التي تولى فيها منصبه، مضيفًا أنه من المتوقع أن ينمو الاقتصاد بنسبة 2.5 في المائة خلال 2018 .

وأشار أنه يستهدف خفض البطالة من مستوياتها الحالية عند 19 في المائة إلى 10 في المائة خلال السنوات الخمس المقبلة، وأن يصل الدين تصنيف الدين اليوناني لدرجة الاستثمار خلال عامين.
،
و تعهد تسيبراس بعد سنوات من سياسات تقشفية عسيرة تم فرضها على اليونان من خلال الدائنين, بخفض ضرائب الشركات والتوسع في الإنفاق على الرفاه وتوفير إعفاءات ضريبية لجذب الشباب المتعلم جامعيًا للبلاد مرة أخرى بعد أن اتجه للهجرة، ورفع الحد الأدنى للأجور واستعادة التفاوض الجماعي على الأجور.

وهاجر ما يقرب من 400 ألف مواطن يوناني، معظمهم في العشرينات والثلاثينات من العمر، منذ عام 2010 "وقت اندلاع أزمة البلاد المالية"  إلى بلدان الاتحاد الأوروبي الأخرى بشكل رئيسي.

وأكثر من ثلثي المهاجرين هم من خريجي الجامعات وكثير منهم يحملون شهادات عليا، ويوجد في البلاد عجز كبير في توفير الخبرات، أكثر ما يكون في مجال الخدمات الصحية، والتعليم والحياة الاجتماعية العامة.

ووعد تسيبراس بخفض تدريجي لضرائب الشركات من 29 في المائة إلى25 في المائة ابتداءً من العام المقبل بالإضافة إلى خفض بنسبة 30 في المائة في المتوسط لضريبة عقارية سنوية لا تحظى بأي شعبية على أصحاب المنازل ليرتفع هذا الخفض إلى 50 في المائة لمنخفضي الدخل.

ووعد أيضًا بخفض المعدل الأساسي لضريبة القيمة المضافة نقطتين إلى 22 في المائة ابتداء من 2021.

قال تسيبراس بشأن سياسة خفض المعاشات التي تعهدت بها الحكومة للدائنين ,إنه يعتقد أن تحقيق فائض في الموازنة العامة، وهو أحد الأهداف الرئيسية للسياسات الاقتصادية في البلاد في الوقت الراهن، يمكن بلوغه من دون المزيد من الاستقطاع من المعاشات، وأشار تسيبراس إلى أنه سيناقش هذا الأمر لاحقا مع الاتحاد الأوروبي خلال العام الحالي.

وكانت الحكومة قد أجازت بالفعل قانونًا لخفض المعاشات العام المقبل في إجراء مثير للجدل بشكل كبير في بلد يعاني من ارتفاع نسبة البطالة مما يجعل من أرباب المعاشات العائلين الرئيسيين لكثير من الأسر. وكانت هذه الفئة هدفًا لتخفيضات تجاوزت عشر مرات منذ 2010.

وشدد تسيبراس الذي بدا في خطابه أميل لتعويض المواطنين عن سنوات التقشف العسيرة، على أن جميع الإجراءات الخاصة برفع مستوى المعيشة يجب أن تتم بالتشاور مع الدائنين، مضيفًا "نحن عازمون على الالتزام بما اتفقنا عليه مع الدائنين

واتفقت اليونان مع دائنيها على الحفاظ على فائض سنوي أساسي في الميزانية يبلغ 3.5 في المائة من إجمالي الناتج المحلي حتى 2022 مع استبعاد تكاليف خدمة الديون. وتفوقت اليونان في تحقيق الأهداف المالية وعاد الاقتصاد إلى النمو.

وقال تسيبراس أمام مسؤولين ودبلوماسيين ورجال أعمال "لن نسمح بعودة اليونان مرة أخرى إلى عصر العجز والانحراف المالي". وأضاف أن اليونان ستتجاوز مرة أخرى المستوى المستهدف من الفائض الأساسي هذا العام.

وطغت المظاهرات على افتتاح المعرض، حيث خرج آلاف الأشخاص إلى شوارع سالونيك للاحتجاج على إجراءات التقشف الحكومية وارتفاع معدلات البطالة. ورفع المحتجون لافتات كتبوا عليها "نريد وظائف وليس ضرائب لا نهاية لها"، .

ونجحت اليونان في الخروج من برنامج الإنقاذ الثالث والأخير في 20 أغسطس /آب، منهيةً بذلك ثمانية أعوام من القروض الدولية التي استهدفت إخراج البلاد من أزمة الديون وإبقائها في منطقة اليورو. وأصبحت اليونان مكلفة الآن بتمويل نفسها بشكل مستقل.

وزار تسيبراس جناح المعرض الأميركي مع وزير التجارة الأميركي، ويلبر روس، الذي قال إن كثيرًا من الشركات الأميركية مستعدة للاستثمار في اليونان. وذكرت وسائل إعلام يونانية أن الشركات الأميركية أعربت بالفعل عن رغبتها في شراء حوضين يونانيين لبناء السفن.

وقال تسيبراس إن الولايات المتحدة تستطيع أن تساعد اليونان على ضخ الحياة في الاقتصاد خاصة في مجالات الإبداع والأنشطة الوليدة (startup business).

وكانت مؤسسات تصنيف دولية حسنت من نظرتها لليونان خلال الفترة الأخيرة مما يعكس اتجاه الاقتصاد للتعافي، حيث رفعت وكالة "فيتش" علامة الدين اليوناني الشهر الماضي، متوقعة لهذا البلد أن يخرج "بنجاح" من برامج المساعدة المدعوم من أوروبا وصندوق النقد الدولي.

وأشارت "فيتش" إلى أن اليونان تملك أموالًا تغطي تمويل دينها السيادي لمدة 22 شهرًا حتى منتصف 2020. ومنتصف يوليو /تموز، رفعت وكالة التصنيف الائتماني "ستاندارد أند بورز" آفاق الدين السيادي لليونان من "مستقر" إلى "إيجابي"، ورأت الوكالة أن "مشاريع البنى التحتية العامة ستحفز الاستثمارات في قطاع السياحة والقطاع اللوجيستي، مما يؤدي إلى تحسن توقعات النمو لليونان".

وكانت اليونان قد حصلت على مبلغ 289 مليار يورو، من صندوق النقد الدولي وشركائها في منطقة اليورو، تسلمتها على ثلاث حزم مساعدات في الأعوام 2010 و2012 و2015.

ويبقى ما تم الاتفاق عليه فعلًا مؤثرًا بشكل كبير في الأجيال المقبلة، ففي كل عام على مدى العقود الأربعة المقبلة، سيتعين على الحكومة أن تحقق معدلات نمو أكبر من معدلات الإنفاق مع ضمان أن الاقتصاد، الذي تقلَّص بمقدار الربع منذ العام 2009، آخذ في بالتوسع، ولا يزال الدين يمثل 180 في المائة من الناتج المحلي للبلاد. 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تسيبراس يعد برفع الأجور والتعويض عن التقشّف تسيبراس يعد برفع الأجور والتعويض عن التقشّف



GMT 17:14 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

"باول يُؤكّد مُعدّلات رفع الفائدة تقترب مِن "المُحايد

GMT 14:41 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

"بوتين يُشيد بدور السعودية في نجاح اتفاق "إنتاج النفط

GMT 14:05 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

علاقة ترامب مع الصين ستؤثر سلباً على الاقتصاد

GMT 14:22 2018 الثلاثاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

مؤسسة سوروس تؤكّد أنها ستصفي أعمالها في تركيا

GMT 14:40 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

مستثمرون يسعون إلى وقف الحرب بين بكين وواشنطن

GMT 09:08 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيدة

GMT 09:22 2019 الثلاثاء ,05 آذار/ مارس

طُرق إخفاء رقم المُتصل عند إجراء المكالمات

GMT 15:39 2016 الجمعة ,04 آذار/ مارس

القومي للترجمة يناقش رواية "أطفال وقطط"

GMT 23:55 2020 الأربعاء ,12 آب / أغسطس

ديكورات حمام الضيوف في المنزل السعودي

GMT 04:28 2020 الثلاثاء ,14 إبريل / نيسان

وفاة بطل الجولف الأميركي السابق ساندرز عن 86 عاما

GMT 20:33 2019 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

تعرف إلى التغييرات الجذرية في هاتف سامسونغ "غالاكسي إس 11"

GMT 17:00 2019 الأربعاء ,02 كانون الثاني / يناير

ناسا تتلقى إشارة من "أبعد نقطة يستكشفها البشر في الفضاء"

GMT 23:29 2018 الإثنين ,24 كانون الأول / ديسمبر

فضائح شركة "فيسبوك" تتزايد خلال عام 2018

GMT 02:12 2018 الإثنين ,24 كانون الأول / ديسمبر

قائمة "نيويورك تايمز" لأعلى مبيعات الكتب

GMT 11:26 2018 الأحد ,14 تشرين الأول / أكتوبر

أهم وأبرز اهتمامات الصحف التونسية الصادرة السبت

GMT 02:47 2014 الثلاثاء ,30 أيلول / سبتمبر

مؤتمر صحفي لإطلاق مهرجان عيد الأضحى في كتارا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates