مسؤول في فتح يُوضِّح أنّ أكبر خطأ القبول بفكرة أنَّ التسوية ستعطي فلسطين دولة
آخر تحديث 22:01:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

أكَّد أنّ الحلّ يكمن في النضال لدحر الاستعمار الاستيطاني

مسؤول في "فتح" يُوضِّح أنّ أكبر خطأ القبول بفكرة أنَّ التسوية ستعطي فلسطين دولة

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - مسؤول في "فتح" يُوضِّح أنّ أكبر خطأ القبول بفكرة أنَّ التسوية ستعطي فلسطين دولة

ناصر القدوة عضو اللجنة المركزية لحركة فتح
غزة - صوت الإمارات

أكَّد ناصر القدوة، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ورئيس مجلس إدارة مؤسسة ياسر عرفات، أن الحل يكمن في النضال من أجل دحر الاستعمار الاستيطاني، بالاستفادة من المنظومة الدولية وبعدها، ورحيل المستعمرين عن بلادنا، مثلهم مثل كل المستعمرين الذين سبقوهم في بلدان أخرى.

وأضاف ناصر القدوة: "فنحن الشعب الفلسطيني نتمسك بهويتنا الوطنية، وحقوقنا الوطنية ودولتنا الوطنية، ونصر على إنهاء الاحتلال ودحر الاستعمار الاستيطاني، ونؤكد أن هدفنا الوطني هو إنجاز الاستقلال الوطني في دولة فلسطين على حدود 1967 وعاصمتها القدس، إلى جانب استعادة حقوق لاجئينا في العودة والملكية والتعويض".

وأشار إلى أنه في الحقيقة لا يوجد شيء اسمه "حل الدولة الواحدة"، فالدولة الواحدة تقوم عندما ينتصر أحد الجانبين ويُخضع الجانب الآخر، موضحًا أن الجدل ليس بين الدولة الوطنية والدولة الواحدة، بل بين الدولة الوطنية والتحرير الكامل لأرض فلسطين، وأنه إذا وصلنا إلى التحرير الكامل فلا حاجة لنا لطرح برنامج الدولة أو الدولتين، موضحًا أن الهياكل الموجودة حاليًا غير قادرة على حمل المشروع الوطني، وأنه لا يجوز التلاعب بالبرنامج الوطني، حيث إن مغازلة فكرة الدولة الواحدة قلة عقل خطرة.

وتطرق القدوة إلى الأصوات القائلة بدولة واحدة وإن بغموض شديد، دون توضيح معنى ذلك، هل دولة واحدة ثنائية القومية وبحقوق متساوية لكل مواطنيها؟ موضحًا أنه لا يتأتى ذلك لا الآن ولا في المدى الزمني المنظور، إذ أثبتت رؤية ترامب أن مثل هذا الأمر أكثر شيء مكروه للجانب الإسرائيلي وداعميه. وواقعيًا يخدم هذا الطرح بقصد أو بغير قصد تمكين إسرائيل من إنشاء إسرائيل الكبرى، والبدء في التخلص التدريجي من السكان، وأن المحتمل أكثر هو طرد هذا الفلسطيني من أرضه والتخلص منه لمصلحة الدولة اليهودية.

جاء ذلك خلال ندوة نظّمها مركز(مسارات) لمناقشة مقالة الدكتور ناصر القدوة "الدولة الوطنية والثبات عليها هو الأساس"، بمشاركة أكثر من 80 من السياسيين والأكاديميين والباحثين والنشطاء من التجمعات الفلسطينية المختلفة. وقد أدار الحوار، هاني المصري، مدير عام مركز مسارات.

وأوضح القدوة أن من أكبر أخطاء الحركة الوطنية الفلسطينية ما بعد أوسلو وخلال فترة وجود السلطة القبول بفكرة أن التسوية السياسية هي التي تعطي الشعب الفلسطيني دولة، بل ربما تكون إسرائيل هي من تمنح الشعب الفلسطيني هذه الدولة، مشيرًا إلى أن التسوية القديمة القائمة على مفاوضات ثم مفاوضات سقطت، وأنه إذا تم العودة إلى التسوية فيجب أن تكون على أسس مختلفة، مشيرًا إلى أن الضم يدمر التسوية التفاوضية، ولكنه لا يمكن أن يدمر الدولة الوطنية للشعب الفلسطيني، لأن حقوق الشعوب لا تذهب طالما أصرّ أصحابها على تحقيقها.

وتطرق إلى رؤية ترامب، التي تستند إلى فكرة أن كل الأرض هي إسرائيلية، وتنكر الوجود والحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني، وإن كانت تحاول إيجاد حلول "للسكان الفلسطينيين"على شكل كيان مبعثر يمكن للفلسطينيين أن يسموه دولة إذا قاموا بتنفيذ شروط إضافية تعجيزية. وأوضح أن الرؤية تحاول شرعنة المستعمرات الإسرائيلية وتقر بإمكانية ضم إسرائيل لحوالي 30% من مساحة الضفة الغربية، وهو الضم الرابع الذي تقوم به إسرائيل بعد ضم نصف الأرض المخصصة للدولة العربية في قرار التقسيم، وبعد القدس بمراحلها المختلفة والجولان السوري.

وأضاف أن "إسرائيل، أو اليمين الإسرائيلي المتشدد، بدعم من اليمين الأميركي الإنجيلي المتشدد تريد الاستيلاء على كل شيء، على كل الأرض وبأقل عدد ممكن من الفلسطينيين، موضحًا أن المنطق الداخلي لرؤية ترمب يمضي في نفس الاتجاه، ويتيح فرصة للتخلص من أعداد من الفلسطينيين، وإن بشكل تدريجي، باعتبارهم مجرد "سكان". ويأتي هذا الهدف الإجرامي بالرغم من التنازلات الكبيرة والمتتالية التي قدمها الجانب الفلسطيني، وهو هدف يلغي في الحقيقة التسوية السلمية أو التفاوضية ويحاول الاستيلاء على كل شيء بدلاً من التقسيم إلى دولتين، منوهًا إلى أن السؤال المركزي الآن أمام الشعب الفلسطيني والحركة الوطنية الفلسطينية هو حول الهدف الوطني الفلسطيني والإستراتيجية الفلسطينية الأنجع في مواجهة كل ذلك.

وقال إن الإستراتيجية الوطنية المنطقية الوحيدة هي التمسك بالهوية الوطنية وبالحقوق الوطنية وبالدولة الوطنية، وهي أيضًا الدفاع عن الأرض في مواجهة الاستعمار الاستيطاني، أي التمسك بدولة فلسطين القائمة وإن كانت تحت الاحتلال، والدفاع عن أرضها ضد المستعمرات والمستعمرين، إضافة إلى المطالبة بأراضي لاجئي فلسطين والتي تبلغ خمسة ملايين ونصف المليون دونم وفق وثائق لجنة التوفيق للأمم المتحدة، هذا بوجود أو من دون تسوية تفاوضية كما هو الحال في هذه الحقبة الزمنية.

وأشار إلى أن الاستعمار الاستيطاني هو نقيض الوجود الفلسطيني، ويهدف إلى إحلال المستعمرين الإسرائيليين مكان شعبنا، "أي أن الأمر ببساطة بالنسبة لنا هو حياة أو موت"، لافتًا إلى أن الاستعمار الاستيطاني يشكّل جريمة حرب وفقًا للقانون الدولي، وهناك منظومة كاملة من القوانين الدولية تحرّمه وتمكّن الجانب الفلسطيني من مواجهته وكسره ودحره كمقدمة لإنهاء الاحتلال وإنجاز الاستقلال الوطني في دولة فلسطين على حدود 1967 وعاصمتها القدس.

وجرى خلال الندوة نقاش واسع حول الدولة الوطنية والدولة الواحدة، حيث أكد مشاركون على أن الدولة الوطنية تجسّد حق شعبنا في تقرير المصير، وأنه لا بد من العمل على إنهاء الاحتلال، وتحقيق وحدة الشعب والأرض والقضية، وتساءل البعض عن موقع اللاجئين في الدولة الوطنية، في حين تساءل البعض هل تكون الدولة قائمة من دون سيادة، وما جدوى بناء المؤسسات تحت الاحتلال، وهل بالإمكان عقد مفاوضات مع إسرائيل تجبرها على الانسحاب من الأراضي التي احتلتها من دون مقاومة، لا سيما أن موازين القوى مختلة بشكل كبير لصالح الاحتلال.

وطرح بعض أنصار الدولة الواحدة الديمقراطية، أن طرحهم لم يأت بسبب تلاشي حل الدولتين، بل نابع من أن القضية هي قضية تحرر وطني، وهي ليست مع مشروع الدولة ثنائية القومية، بل مع استعادة الأرض ووحدة الشعب، وأشار آخرون إلى الخلط الجاري ما بين الدولة الديمقراطية الواحدة على كامل أرض فلسطين، وليس مفهوم الدولة الواحدة القائمة على التكيّف مع الاحتلال، أو الدولة ثنائية القومية.

في حين رأى البعض عدم جدوى الجدل حول حل الدولة أو الدولتين، لأن المرحلة ليست مرحلة حلول، ولسنا قادرين على إقامة دولة على شبر من أرض فلسطين، وبالتالي فإن المطلوب إلغاء الاعتراف بدولة إسرائيل، وإعادة بناء الحركة الوطنية على أساس تحرري، وأن يكون شعارنا فقط تحرير فلسطين.

وقـــــــــــــــــد يهمك أيـــــــــــضًأ :

ناصر القدوة يطالب بنقل ملف عرفات الى الأمم المتحدة

القدوة يقول نسعى لوضع خطة عمل لإصلاح منزل الشهيد عرفات

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مسؤول في فتح يُوضِّح أنّ أكبر خطأ القبول بفكرة أنَّ التسوية ستعطي فلسطين دولة مسؤول في فتح يُوضِّح أنّ أكبر خطأ القبول بفكرة أنَّ التسوية ستعطي فلسطين دولة



نانسي عجرم بإطلالات عصرية جذّابة

بيروت ـ صوت الإمارات
النجمة اللبنانية نانسي عجرم دائمًا ما تطل علينا بإطلالات جذابة تجعلها حديث الجمهور، خاصة وأنها تعتمد على الظهور بأزياء أنيقة يكون غالبًا شعارها البساطة التي تلائم هدوء ملامحها، ومؤخرًا خطفت نانسي عجرم الأنظار بإطلالة جذابة أيضًا جعلتها محط أنظار محبيها اعتمدت فيها على صيحة الشورت، وهي الصيحة التي سبق وقد ظهرت بها من قبل في أكثر من مرة، فدعونا نأخذكم في جولة على أجمل إطلالاتها بهذه الصيحة التي نسقتها بطرق متعددة. تفاصيل أحدث إطلالات نانسي عجرم بصيحة الشورت نانسي عجرم خطفت أنظارنا في أحدث ظهور لها بإطلالة اعتمدت فيها على صيحة الشورت، وتميزت بكونها ذات طابع يجمع بين العملية والكلاسيكية، حيث ظهرت مرتدية شورت جلدي مريح باللون الأسود وبخصر مرتفع. فيما نسقت مع تلك الإطلالة توب باللون الأبيض بتصميم مجسم مع فتحة صدر مستديرة، ونس...المزيد

GMT 21:26 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 11:25 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 21:45 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

أترك قلبك وعينك مفتوحين على الاحتمالات

GMT 08:05 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

أخطاؤك واضحة جدّا وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 17:01 2019 الأحد ,11 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 08:38 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

يبدأ الشهر مع تلقيك خبراً جيداً يفرحك كثيراً

GMT 06:29 2018 الثلاثاء ,27 شباط / فبراير

بيجو 508 موديل 2018 الجديدة تظهر بتصميم جريء

GMT 21:42 2019 الأربعاء ,15 أيار / مايو

مهرجان الدمى العملاقة فى شوارع لشبونة

GMT 15:23 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

دار كريستي للمزادات تبيع إحدى أهم اللوحات الفنية في التاريخ

GMT 09:02 2018 الجمعة ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

ولي عهد الفجيرة يشهد احتفالية اليوم العالمي للتسامح

GMT 08:18 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

مصر تستغني عن محطة عائمة للغاز الطبيعي المسال

GMT 07:55 2013 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

"دوران" يشارك في مسابقة أفضل الأفلام القصيرة في كاليفورنيا

GMT 21:15 2014 الجمعة ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

مشاركة فلسطين في "مونديال" القاهرة رسالة بأننا شعب حي

GMT 15:44 2015 الأحد ,04 تشرين الأول / أكتوبر

بدء التصويت في الانتخابات التشريعية في البرتغال

GMT 10:18 2013 الإثنين ,28 كانون الثاني / يناير

معرض الكتاب يناقش مستقبل "النشر الإلكتروني" في مصر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates