المخاطر تترصد الاقتصاد العالمي رغم مرور 10 سنوات على الأزمة المالية
آخر تحديث 15:24:16 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

المخاطر تترصد الاقتصاد العالمي رغم مرور 10 سنوات على الأزمة المالية

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - المخاطر تترصد الاقتصاد العالمي رغم مرور 10 سنوات على الأزمة المالية

الأسواق الناشئة
واشنطن - صوت الامارات

قبل عشر سنوات انهار النظام المالي الأمريكي؛ نتيجة استثمارات غامضة ومكونات مسممة للاقتصاد اليوم، تحمل الأخطار التي تلقي بثقلها على الاستقرار الاقتصادي أسماء أخرى معروفة: الصين، انتشار الأسواق الناشئة، بريكست، ودونالد ترامب.

في السنوات التي تلت الأزمة المالية عام 2008 والتي تسببت بخسارة عشرات ملايين الأشخاص لمنازلهم وفقدان عشرات الملايين لوظائفهم ودمرت تريليونات الدولارات من الثروات، استعاد الاقتصاد العالمي عافيته.

وتشير توقعات صندوق النقد الدولي إلى نمو الاقتصاد العالمي بنسبة 3,9 في المئة هذا العام والتالي، ما يؤكد متانة التعافي على مستوى العالم.

لكن مع وجود الولايات المتحدة وسط نزاعات تجارية متعددة، فإن تحديثات تلوح في الأفق.

حذر كبير الاقتصاديين في صندوق النقد الدولي موريس اوبستفلد من أن «خطر تفاقم التوترات التجارية الحالية... هو أكبر تهديد في المدى القريب على النمو العالمي».

وعبر أقوى البنوك المركزية في العالم، الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، عن رأي مماثل محذراً من أن «تصعيداً في الخلافات التجارية العالمية يمثل خطراً مترتباً محتملاً على النشاط الفعلي».
ومنذ توليه مهامه في البيت الأبيض رافعاً شعار «لنعيد للولايات المتحدة عظمتها» قلب الرئيس دونالد ترامب العلاقات التجارية رأساً على عقب، فشن هجمات لم تفرق بين الحليف والخصم.
وأحد أبرز أهدافه كان اتفاقية التبادل الحر لأمريكا الشمالية (نافتا)، الاتفاق الذي يعود ل25 سنة مع جيرانه كندا والمكسيك والذي وصفه ب«المخادع» والكارثي للولايات المتحدة.

وأصر ترامب على إعادة التفاوض على نافتا، وبعد أن باتت اتفاقية أخرى جاهزة عملياً، تسببت تصريحاته، التي تنتقص من كندا -أكبر الشركاء التجاريين للولايات المتحدة- الأسبوع الماضي بإخراج المفاوضات عن مسارها.

وهاجم الاتحاد الأوروبي ووصفه بالمنافس، في وقت تواجه بروكسل المجهول فيما يتعلق ببريكست. أما فيما يتعلق بالصين، فقد فرض ترامب مجموعة من الرسوم الجمركية العقابية؛ للضغط عليها للقيام بتنازلات. ويمكن أن تدخل حملته الشرسة ضد بكين مرحلة جديدة هذا الأسبوع مع فرض رسوم على سلع تصل قيمتها إلى 200 مليار دولار. وبدأت عواقب ذلك تتردد في ثاني اقتصاد في العالم، وإذا ما تصاعدت قد تؤثر في الاستثمارات والموردين والثقة.

عندما انهار مصرف ليمان براذرز في 15سبتمبر/أيلول 2008، بدا حجم الكارثة واضحاً، فقد استُثمرت مبالغ طائلة في أدوات مالية بالغة التطور قائمة على كذبة: رهون عقارية بفائدة منخفضة جداً لفترات طويلة سمحت للعديد من الناس بشراء منازل دون اعتبار قدرتهم على السداد.

ولكن عندما بدأ الاحتياطي الفيدرالي في رفع الفائدة في 2004، انهار البناء الورقي.
والآن بعد سنوات من فائدة عند صفر في المئة، فإن الاحتياطي الفيدرالي يرفع الفوائد مجدداً. وخبراء الركود الكبير غير متأكدين متى ستتفجر الأزمة الكبيرة المقبلة. وقال نيكولاس كولاس من داتا-تريك ريسرتش، نستشهد بما قاله تولستوي، كل سوق جيد هو ذاته؛ لكن كل سوق يشهد أزمة، يختلف بطريقته الخاصة، فأين مؤشرات التحذير؟.

يسير الاقتصاد الأمريكي بكامل قوته، مع نسبة بطالة في مستويات تاريخية متدنية عند حوالي 4 في المئة، ولا مؤشرات على حصول تضخم فيما البورصة تخرق الأرقام القياسية.
وقانون دود-فرانك العائد لعام 2010، قام بحصر المخاطر وأجبر البنوك على الاحتفاظ باحتياطي نقدي كبير.

نتيجة لذلك فإن القطاع المصرفي هو الأكثر تنظيماً اليوم بعد الخدمات بحسب ستيف آيزامن، أحد خبراء المال الذين توقعوا فقاعة الرهن العقاري، وتربّحوا منها، غير أن الاقتصاد يتعافى منذ عشر سنوات، والمؤكد هو أن أزمة أخرى قادمة.

وقال آرون كلاين، الخبير حول القوانين في معهد بروكينغز؛ لذا لا أعرف ما الذي سيسبب الأزمة المقبلة، لكني متأكد بأنها لن تكون الزهور الهولندية، ولا الرهون العقارية.

وتساءل الخبير في المخاطر السياسية إيان بريمير من يوريجيا غروب، ما إذا كانت القوى العالمية اليوم سترد بالفعالية نفسها كما في 2008 أو بعد هجمات 11 سبتمبر/أيلول الإرهابية. وقال بريمر: هناك فائض في الاستقرار السياسي في العالم حالياً للتعاطي مع أزمات اليوم، وأضاف: لكن فيما يتعلق بالأزمة المقبلة 

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المخاطر تترصد الاقتصاد العالمي رغم مرور 10 سنوات على الأزمة المالية المخاطر تترصد الاقتصاد العالمي رغم مرور 10 سنوات على الأزمة المالية



GMT 12:23 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء هادئة خلال هذا الشهر

GMT 18:59 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النزاعات والخلافات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 11:27 2020 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج القوس الأثنين 30 تشرين الثاني / نوفمبر2020

GMT 19:26 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدًا وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 20:03 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 00:44 2024 الأحد ,18 شباط / فبراير

النفط يرتفع بسبب التوترات في الشرق الوسط

GMT 04:15 2019 الجمعة ,07 حزيران / يونيو

تضحية غريبة من شاب هندي لإعادة محبوبته

GMT 02:26 2020 الخميس ,30 كانون الثاني / يناير

غادة عبد الرازق تكشف عن حقيقة زواجها مرة أخرى

GMT 13:23 2019 الإثنين ,11 شباط / فبراير

وضع أول دليل لإعداد وصياغة التشريعات في دبي

GMT 14:34 2018 الثلاثاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

شركة "تسلا" تُعلن نيتها إطلاق أول "بيك آب" كهربائية

GMT 21:25 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

راندا المهدي تحقق أنجازًا تاريخيًا في سباق "إيرون مان"

GMT 13:13 2013 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

عرض فيلم زبانا لسعيد ولد خليفة للمرة الاولى في فرنسا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates