مركز الشارقة للوثائق والبحوث

 اختتم مركز الشارقة للوثائق والبحوث يوم أمس الأول دورة " إعداد الاستراتيجيات وتنفيذها وآليات التقييم " التي عقدت في مقر دائرة المالية المركزية بحضور صلاح سالم المحمود مدير عام مركز الشارقة للوثائق والبحوث وحصة بورقيبة مدير ادارة التخطيط الاستراتيجي وعدد من كوادر المركز و دائرة المالية المركزية و دائرة الموارد البشرية.

وحرصت الدورة - التي استمرت ثلاثة أيام - على تكامل أهدافها في تأهيل الكوادر البشرية تأهيلا متعمقا في الأساليب التخطيطية لتكون قادرة على بلوغ الأهداف المستقبلية على مختلف الفترات الزمنية إضافة إلى تحليل التفاعل الاستراتيجي بصورة عملية.

قدم الدورة التدريبية كل من العقيد الدكتور عبدالله عبدالرحمن بن سلطان مدير ادارة الاستراتيجية وتطويرالأداء - قطاع شؤون الجنسية والإقامة والمنافذ والنقيب عمر خليفة بالعبيدة مدير ادارة التخطيط الاستراتيجي بالإدارة العامة للجودة الشاملة في شرطة دبي.

و تناولت الدورة عددا من المحاور أهمها مفهوم الاستراتيجية والخطة الاستراتيجية وكيفية وضعها وتحليلها ودورها في تحديد الأداء المؤسسي على المدى البعيد ومفهوم التخطيط الاستراتيجي بجانب مراحل الإدارة الاستراتيجية الأربع المتمثلة في التفكير الاستراتيجي والتخطيط الاستراتيجي و التنفيذ والتطبيق وانتهاء بالرقابة والمتابعة.

وجرى خلال الدورة شرح مختلف مراحل التخطيط الاستراتيجي العام والتقليدي متضمنة مراحله التسع في الإعداد للتخطيط ودراسة الثقافة التنظيمية للمؤسسة مرورا بتحديد رؤية المؤســـسة ورسالتها وأهدافها المستقبلية بمشاركة فاعلة وإشراف مباشــر من الإدارة العليا وكذلك تحديد واختيار خطـة واستراتيجية العمل وتقييم الأداء المؤسسي من خلال دراسة وتحليل وتقييم الأداء الحالي ونقاط الضعف والقـوة وفرص التحسـين والتطـوير والمخاطر المتوقعـة لكل مجال من مجالات العمل الرئيسة.

وشملت المراحل تجميع خطط العمل وتوحيدها وإعداد سيناريوهات وخطط بديلة لتطبيقها في الحالات الطارئة وتنفيذ الخطة ومتابعة التنفيذ وتقييم مدى التقدم في الإنجاز.

وتم التطرق إلى آليات التعامل مع المتغيرات الداخلية والخارجية والتخطيط باعتبارها عملية منظمة لاختيار الحلول الممكنة والمناسبة لتحقيق الأهداف المرجوة والتي تنشدها المؤسسات والجهات من خطط أعمالها ورؤاها ورسالتها وما تتبناه من منظومة في الأداء والمؤشرات ومقاييس النتائج الاستراتيجية إضافة الى العوامل الخارجية والداخلية المؤثرة على الخطة الاستراتيجية العامة والخطط الاستراتيجية الخاصة بكل ادارة والعناصر الحاسمة ومعوقات التخطيط الناجح ..وأكد أهمية الالتزام بمتطلبات التخطيط الاستراتيجي كونها أحد عوامل نجاحها على اعتبار أن التخطيط ليس قاصرا على المؤسسات الكبرى أو الحكومية بل هو مطلوب بشدة بالنسبة للأفراد ككل.