متظاهرين أحرقوا مقر مليشيا بدر

أعلن مسؤول عسكري عراقي في البصرة أن متظاهرين غاضبين أحرقوا، ليل الأربعاء، مقر مليشيا بدر في محافظة البصرة جنوب العراق.فيما كشف مصدر في صحة المحافظة عن مقتل متظاهر وإصابة أكثر من 40 آخرين في هجوم لمليشيات الحشد على ساحة الاعتصام في المحافظة. وتشهد البصرة منذ نحو ٣ أيام تصعيدا ملحوظا في المظاهرات كباقي محافظات جنوب العراق وبغداد، بعد انتهاء المهلة التي منحها المحتجون العراقيون للحكومة والأطراف السياسية لتنفيذ مطالبهم.

وقال الرائد ناصر الزبيدي الضابط في قيادة عمليات البصرة لـ"العين الإخبارية": "أضرمت مجموعة من المتظاهرين الغاضبين النار في مقر منظمة بدر وسط البصرة، وأحرقوا الجدار الخارجي للمقر بالكامل، لكن لم تكن هناك أي ضحايا لأن المقر فارغ منذ أكثر من عام، بعد أن تعرض للحرق على يد المتظاهرين في سبتمبر من عام 2018".

في غضون ذلك، أكد مصدر في المديرية العامة لصحة البصرة لـ"العين الإخبارية" "مقتل متظاهر وإصابة أكثر من 40 آخرين بجروح، إثر هجوم الحشد الشعبي وقوات الصدمة على المحتجين في ساحة الاعتصام من جهة التقاطع التجاري بالرصاص الحي وبنادق الصيد.وبحسب مصادر أمنية تزامن هجوم الحشد والقوات الأمنية على المتظاهرين مع هجوم مسلح نفذته سيارات مدنية تقل مسلحين من مليشيا حزب الله العراق على المتظاهرين قرب ساحة الاعتصام وسط البصرة.

وأكدت المصادر "أن الرصاص الذي أطلقه مسلحو حزب الله على المتظاهرين أسفر عن مقتل متظاهر وإصابة عدد آخر منهم"، مبينة أن قوات الصدمة والمليشيات فتحت الطريق لمسلحي حزب الله كي ينفذوا هجومهم على المتظاهرين.ويشهد جنوب العراق وبغداد منذ الأول من أكتوبر/تشرين الأول الماضي احتجاجات شعبية واسعة، تطالب بإلغاء العملية السياسية الحالية وحل البرلمان وتشكيل حكومة إنقاذ وطنية لقيادة البلاد خلال المرحلة الانتقالية، وتنظيم انتخابات مبكرة بإشراف دولي، فضلا عن إنهاء النفوذ الإيراني في العراق.