إستقبل رئيس مجلس الوزراء اللبناني السيد سعد الحريري أمين عام المنتدى العربي للبيئة والتنمية (أفد) نجيب صعب، الذي عرض معه نتائج التقرير الذي أصدره المنتدى عن "تمويل التنمية المستدامة في البلدان العربية". كما قدم له توصيات المؤتمر الدولي الذي عقده المنتدى الشهر الماضي في بيروت برعاية الرئيس الحريري، وشاركت فيه أبرز صناديق ومنظمات التنمية العربية والأجنبية. وحضر الاجتماع مستشار الرئيس الحريري للشؤون الإنمائية فادي فوّاز.

قدّر التقرير حاجة البلدان العربية إلى 230 بليون دولار سنوياً كتمويل إضافي لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، مع فجوة تمويلية تصل إلى مئة بليون دولار. واقترح التقرير توصيات لتمويل التنمية، أبرزها وضع برامج عملية تتوافق مع الحاجات المحلية، مدعومة باعتماد إطار تشريعي وتنظيمي ملائم يضمن ثقة الجهات المانحة. كما دعا إلى تنويع الاقتصاد، وتعديل الأنظمة الضريبية لتشجيع الانتاج والاستهلاك المستدامين، والقضاء على الفساد والهدر، وتعزيز الكفاءة. وركّزت التوصيات على تعزيز الشراكة مع القطاع الخاص في تنفيذ البرامج الإنمائية، وتشجيع استثمار المدخّرات الخاصة لتمويل التنمية، من طريق أدوات ومنتجات مالية تستطيع اجتذاب التحويلات. كما اقترح تطوير آليات تسمح باستخدام القروض من المؤسسات المانحة وصناديق التنمية للحصول على قروض إضافية من القطاع الخاص.
 
وقدّم صعب عرضاً لما حققه المنتدى خلال السنوات العشر الأخيرة، حيث أصبحت تقاريره عن وضع البيئة العربية المرجع الأول في مجالات البيئة والتنمية المستدامة، وتم اعتماد توصياته في عشرات البرامج البيئية وخطط التنمية الوطنية. وبحث مع الرئيس الحريري نتائج مشاركته في الاجتماع السنوي للنمو الأخضر، الذي استضافته منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية في باريس الأسبوع الماضي، والذي شدد على أن تخضير الاقتصاد أصبح شرطاً للحصول على التمويل من الدول المانحة.
 
وعرض صعب مع الرئيس الحريري، وهو عضو مؤسس في مجلس الأمناء، برنامج العمل للفترة المقبلة، والعقبات التي يواجهها المنتدى بسبب الأوضاع الإقليمية، خاصة في مجال تمويل نشاطاته.
 
والمنتدى منظمة إقليمية مقرّها بيروت، يغطي نشاطها جميع الدول العربية في مجالات سياسات البيئة والتنمية وتخضير قطاع الأعمال والتربية البيئية.
(تصوير دالاتي ونهرا)