التشيلي كارلوس فيلانويفا

كشف لاعب الشباب السابق، التشيلي كارلوس فيلانويفا، عن تلقيه عروضًا من أندية في بلاده للعب معها في الموسم المقبل، بيد أنه مازال يضع دوري الخليج العربي خيارًا أول بالنسبة له، مؤكدًا أنه ينتظر عرضًا إماراتيًا بفارغ الصبر، على حد تعبيره.

وكان الشباب أنهى علاقته مع التشيلي كارلوس فيلانويفا، بعد سبع سنوات قضاها داخل قلعة الجوارح، وهي أطول فترة للاعب أجنبي مع نادٍ في دوري المحترفين.

وذكر فيلانويفا "لدي عروض كثيرة، لكنني لا أود العودة إلى تشيلي للعب هناك، وأتمنى الحصول على عرض جيد من أحد أندية الدوري الإماراتي لأبقى هنا، وسأكون منتظرًا هذا الشيء بفارغ الصبر، لكن إذا لم تأت لي الفرصة فسأكون مضطرًا إلى اللعب في تشيلي".

وأوضح: "سأسافر الجمعة إلى تشيلي، وسأنتظر عروضًا إماراتية حتى آخر وقت، وإذا لم تأتِ فسيكون القدر هو من اختار لي مستقبلي مع كرة القدم، ومازال متبقيًا لي في الملاعب خمس سنوات مقبلة، أتمنى إكمالها جميعها في الإمارات".

وعن الفترة التي قضاها مع الشباب، وأجمل الذكريات التي يحملها معه، قال إنه "أمر صعب أن تغير مكانًا عشت فيه سبع سنوات، لدي هنا الكثير من الأصدقاء الجيدين، ولدي العديد من العلاقات الجيدة، سواء مع اللاعبين أو الإداريين في نادي الشباب، ولا يمكن بالتأكيد أن أنسى تلك السنوات الجميلة".

وأضاف: "كان من الصعب جدًا أن أغادر نادي الشباب بعد كل هذه السنوات، لكنني الآن أصبحت مجبرًا على المغادرة، لقد كان شعورًا طيبًا أن تنتهي علاقتي مع النادي بتلك الحفاوة والتكريم الذي خرجت به، انهم مثل عائلتي الثانية، التي سأظل أحتفظ بها طوال عمري".

وأكمل: "كنت محظوظًا بأن هناك مجموعة من اللاعبين، أمضوا معي سنوات طويلة، لقد جئت إلى النادي، وكان فيه داود علي وعيسى عبيد وعيسى محمد، وكذلك سالم عبدالله، كما تربطني علاقة خاصة مع محمود قاسم، وأيضًا اللاعبين الجدد الذين أتوا بعد ذلك، وكنت أستمتع معهم، وقد كان الموسمان الثاني والثالث أفضل الفترات التي قضيتها في النادي، والتي بدأت معهما أتأقلم على العيش هنا في دبي، وأنا سعيد لأن كل هذه السنوات الطويلة لم تنته سدى، فقد حصلت مع الفريق على كأس اتصالات، ولقبين لبطولة أندية مجلس التعاون الخليجي، وكنت في واحدة منهما قائدًا للفريق، وهذه البطولات الثلاث كانت أجمل شيء بالنسبة لي على الإطلاق".

وتطرق فيلانويفا خلال تصريحاته الى أسوأ اللحظات التي مرت عليه في قلعة الجوارح قائلًا: "كانت الخسارة أمام الإمارات في نهائي كأس رئيس الدولة، وضد الوحدة في نهائي النسخة الأخيرة من كأس المحترفين، هما من الذكريات المؤلمة لي مع الشباب". وأوضح: "لقد كانت الفترة التي غبت فيها عن النادي مدة ستة أشهر بسبب الإصابة من اللحظات الصعبة والفارقة أيضًا في حياتي المهنية، لكن بفضل جهود الكادر الطبي الموجود في النادي استطعت أن أعود كما كنت قبل الإصابة، لقد كنت عازمًا على أن أعود بالمستوى نفسه".

وأكمل: "بعد الظهور مرة أخرى بقميص الشباب لم أكن محظوظًا، لأن إصابة أخرى لحقت بي في فترة المدرب ماركوس باكيتا، لكنني عدت، لأني كنت أضع كامل تركيزي في التدريبات، وهي نقطة مهمة لأي لاعب ألا يخرج للحظة عن تركيزه، سواء في المباريات أو التدريبات أيضًا، لتقدم أفضل ما لديك".

وعن أفضل المدربين الذين تدرب تحت قيادتهم في الشباب، قال التشيلي: "بوناميغو من أفضل المدربين الذين عملت معهم، فحينما تولى المسؤولية كان الفريق في وضعية متراجعة في جدول الترتيب العام، واستطعنا أن نتقدم، وأيضًا كايو جونيور كان جيدًا هو الآخر، لكن بوناميغو يربطني به أحد المواقف التي لن أنساها على الإطلاق، لقد تعرضت لإصابة والنادي كان يعتزم استبدالي بلاعب آخر، لكن المدرب البرازيلي كان يؤمن بقدراتي، وتمسك بوجودي، وقال للإدارة إنه يريدني، وسينتظرني حتى العودة من الإصابة".

وأكمل: "حاولت أن أثبت ذلك لكل من اللاعبين، والإدارة وأرد الجميل لبوناميغو، وأعتقد أنني قضيت فترة لعب جيدة معه، وهذه الفترة كانت الأجمل لي وللفريق أيضًا".

وعن أفضل اللاعبين الأجانب والمواطنين الذين يعتقد أنهم كانوا الأفضل خلال مسيرته، قال: "سياو هو الأفضل على مستوى اللاعبين الأجانب، فهو لاعب سريع، وكان بيننا تفاهم واضح خلال الفترة التي قضاها مع الفريق، ومن اللاعبين المواطنين الذين أعجبوني، وليد عباس، وناصر مسعود، هما بحق لاعبان رائعان".