محمد عبيد اليماحي

ينتظر نائب رئيس لجنة الحكام الحالي، وعضو مجلس إدارة اتحاد الكرة، محمد عبيد اليماحي، أن يتولى رئاسة اللجنة مؤقتًا إلى نهاية الموسم، بعد استقالة الدكتور خليفة الغفلي، عضو المجلس، على أن يُقرر الاتحاد ما إذا كان اليماحي يستمر في رئاسة اللجنة، أو يتم إعادة تشكيلها، لا سيما أن دورها تكميلي خلال الفترة المقبلة، في ظل تولي المجلس الاستشاري الجديد للتحكيم، برئاسة علي بوجسيم، لإدارة ملف تطوير "أصحاب الصافرة"، والنهوض بمستوى أداء "قضاة الملاعب".

ونفى الغفلي، ما تداوله البعض بأن سبب استقالته، جاءت اعتراضًا على تشكيل الاتحاد للمجلس الاستشاري الفني للتحكيم برئاسة بوجسيم، كما ردد البعض، ولفت إلى أن استقالته ليس لها دخل من قريب أو بعيد، مع قرار تشكيل المجلس الاستشاري، الذي يعمل على تقديم أفكار ومبادرات هدفها تطوير التحكيم.

وكانت شهدت الأسابيع القليلة الماضية، غياب الدكتور الغفلي عن اجتماعات لجنة الحكام، على خلفية بعض الاختلاف في وجهات النظر داخل اللجنة، رغم تقديمه إستراتيجية شاملة لتطوير سلك التحكيم، وافق عليها مجلس الإدارة، كما أن المجلس رفض أيضًا مقترح الغفلي بشأن الجائزة الشهرية المالية لأفضل طاقم تحكيم.

ومن جانبه، قال الغفلي في تصريح لـ "الاتحاد": "استقالتي تعود لأسباب أخرى تمامًا وبعيدة عن تشكيل المجلس الاستشاري، الذي يعد فكرتي من الأساس، وأحد المقترحات تناقشت فيها مع المهندس مروان بن غليطة، رئيس الاتحاد، ورحب بها"، مضيفًا طسعيد وفخور بقرار تشكيل لجنة استشارية، تضم نخبة من قيادات التحكيم، يتقدمهم المونديالي بوجسيم، وليس صحيحًا تمامًا أنني استقلت بسبب تشكيل المجلس الاستشاري، ومن أشاع ذلك، لا يعرف مدى حرصي على النهوض بـ "أصحاب الصافرة"، بل على العكس تمامًا، تلقيت الخبر بسعادة بالغة، ولكن لا يجب أن يتم الربط بين استقالتي، وبين قرار تشكيل المجلس الاستشاري الذي أتمنى له كل توفيق، وأرحب تمامًا بالتعاون معهم في أي أمر يطلبونه".

وأضاف  الغفلي، "بوجسيم قيمة وقامة كبيرة في مجال التحكيم، ويشار له بالبنان في آسيا وخارجها، وبالتأكيد يستفيد منه التحكيم بصورة كبيرة خلال المرحلة المقبلة، وأتمنى له التوفيق".

وفيما يتعلق بالدوافع الحقيقية لاستقالته، أشار الغفلي، إلى أن " هناك أسباب لا أريد الخوض فيها، ولكن يكفي فقط التشديد على أنها جاءت بسبب خلافات في وجهات النظر مع أعضاء لجنة الحكام، وفضلت الابتعاد، علمًا أن مجلس الإدارة قرر عدم استمرار أي رئيس لأي لجنة من لجان الاتحاد لأكثر من عام في منصبه، حيث كنت سأترك التحكيم أجلًا أو عاجلًا، وفضلت الابتعاد الآن وليس الانتظار إلى نهاية الموسم".

وكرر الغفلي رفضه، أن يكون اجتماع الحكام مع المهندس مروان بن غليطة، من دون حضور أعضاء اللجنة، وما تردد عن شكوى الحكام ضده شخصيًا، ومطالبتهم برحيله، قائلًا: "على العكس تمامًا، ابن غليطة حرص على الاستماع إلى رأي الحكام في العديد من الملفات، ولم تكن الجلسة تتعلق بشخصي، بقدر ما بحث المعوقات التي تحول دون ظهور الأداء التحكيمي بمستوى متميز".

وفيما يتعلق بالمشاريع التي تعمل عليها اللجنة، سواء الإستراتيجية الأخيرة التي تم اعتمادها، أو مبادرة التبادل الخليجي للحكام، وهي الفكرة التي طرحها على مجلس الإدارة ولاقت قبولًا وموافقة، وفي انتظار الانتهاء من آلية التطبيق، بين الغفلي: "لا زلت متمسكًا بمبادرة تبادل الحكام خليجيًا، وسبق وطلبت إعداد مذكرة تفاهم لتوقيعها مع الاتحاد القطري، والاجتماع المقبل للجنة الخليجية للحكام، ستتم مناقشة جانب من آليات تنفيذ الفكرة، لكن القرار الآن أصبح في يد اللجنة الجديدة أو المجلس الاستشاري برئاسة بوجسيم، وإن كنت أتمنى أن يقتنعوا بالفكرة، ويسعوا لتطبيقها بالتأكيد".

وتابع الغفلي، "أما الإستراتيجية التي اجتهدت اللجنة، من أجل تقديمها، وتم اعتمادها من مجلس الإدارة، كان العمل جاريًا لاعتمادها من الاتحادين الآسيوي والدولي، وأتمنى أن يستمر العمل بها، ولكن الأمر أيضًا متروك للمجلس الاستشاري والتشكيل الجديد للجنة الحكام".