اتحاد الكرة والمجالس الرياضية

توصل لاعبون وقانونيون ووكلاء لاعبين وعدد من المهتمين بكرة القدم، إلى 10 توصيات، يعتزمون عرضها على اتحاد الكرة والمجالس الرياضية، لمناقشتها من أجل وقف إهدار المال في الأندية، وتصحيح الأوضاع، أبرزها التعاقد مع لاعبين أجانب معروفين بمستوياتهم وإنجازاتهم، دون الاعتماد على مقاطع الفيديو المصورة، للحد من هدر المال، وتحويل 70% من الدعم الحكومي للاستثمارات في الأندية، ورفع السقف على رواتب اللاعبين، والاهتمام بالناشئين، وتنظيم مسابقة تحمل اسم كأس نائب رئيس الدولة، لتحفيز الأندية على الاهتمام بهم، وإعادة النظر في العقود الرسمية التي تربط بين اللاعب والنادي، وإقامة صندوق استثماري للاعبين، ودورات اقتصادية لتوجيه أموالهم إلى الأماكن المناسبة.

جاء ذلك في "مجلس خليفة عبدالرحمن باقر"، الذي استضاف مجموعة من المعنيين بكرة القدم، ناقشوا خلاله المبالغات في رواتب اللاعبين، والحلول الممكنة لوقف نزيف ميزانيات الأندية، وإهدار الأموال فيها، وكان مقرر الجلسة خليفة عبدالرحمن باقر، قد عرض على الحاضرين خمس نقاط للمناقشة، تضمنت: "الشفافية في عقود اللاعبين، ومدى فاعلية الأندية في إدارة الصرف مقابل الدخل، ودور التسويق في عقود اللاعبين، وكيفية استغلالها في تخفيض العبء عن الحكومة، وحيثيات القانون من خلال عقود اللاعبين، كما تناولت المناقشات المبالغ المتداولة في دورينا المحلي على اللاعبين، ومردودها على الأندية والمنتخب، مقارنة بالإنجازات التي تحققت على أرض الواقع".

وقال المحامي عبدالعزيز الرشيد، إن "الدعم الحكومي للأندية يجب ألا يوجه في الصرف فقط على رواتب اللاعبين، سواء الأجانب أو المواطنون، وإنما في الاستثمارات، وإقامة كيانات اقتصادية قوية في الأندية تساعدها في المستقبل على أن تواجه الاحتراف بقوة المال، وتنهض بمستواها، الذي نطمح له، بحيث تستطيع الأندية تغطية الرواتب من مردود هذه الاستثمارات".
من جهته، اعترف وكيل اللاعبين محمد عبيد، بأن هناك عقوداً يتم توقيعها بعيداً عن السقف بين الأندية واللاعبين، وهذا الأمر تم تداوله أكثر من مرة، وقال إن "اللاعبين والأندية اضطروا إلى هذا الشيء المخالف للائحة مرغمين، لأنه لا توجد لائحة في العالم تضع مثل هذه القواعد الموجودة لدينا".

وأكد لاعب الشباب والوصل السابقين محمد ناصر، أن الاهتمام بقطاعات الناشئين هو أمر يعتمد في المقام الأول على السياسة العامة للنادي، التي تضعها لجنة الكرة، وليس المدرب. وقال إن "تطبيق سياسة النفَس الطويل مع الناشئين والصبر عليهم في دورينا أمر يبدو صعباً، إذ ليس لجماهيرنا هذه الثقافة، فهي تطالب دائماً بالنتائج، وهو ما يمثل ضغطاً على أنديتنا، ويدعوها إلى تغيير المدربين واللاعبين الأجانب سريعاً، والاعتماد على سياسة الشراء كحل سريع لتفادي مثل هذه الأزمة".