فوز الوحدة على الريان

نجح الوحدة في العودة بثلاث نقاط غالية، بعد الفوز الثمين الذي حققه على الريان بهدفين لهدف مساء أول من أمس، في الجولة الثالثة من دور المجموعات بدوري أبطال آسيا، وضعته في صدارة المجموعة الثانية بجدارة، برصيد 6 نقاط، وبفارق المواجهات المباشرة عن الاتحاد السعودي، الذي جاء في المركز الثاني، عقب فوزه الصعب 3-2 على لوكوموتيف الأوزبكي، الذي تجمد رصيده عند 3 نقاط، بالتساوي مع الريان في المركزين الثالث والرابع، وهو أمر يعود لعدة عوامل أبرزها واقعية المدرب تين كات في التعامل مع المباراة.

وساهمت عوامل عدة في انتصار الوحدة، الذي يقربه خطوة من التأهل إلى دور الستة عشر، لأول مرة منذ سنوات طويلة، بالإضافة إلى كونه انتصاراً معنوياً ومهماً للغاية، يعوض الفريق عن الإخفاقات المحلية، ويمنحه دفعة لمواصلة مشواره في البطولة القارية بنجاح، خاصة أن الفريق نجح في عقدته وتفوقه التاريخي على الريان، بتحقيقه الفوز الرابع له على منافسه في 5 مباريات في تاريخ مواجهاتهما في دوري أبطال آسيا.

وتعامل تين كات مع المباراة بواقعية، في حدود الإمكانات المتاحة له، إذ بدأ المباراة بطريقة 5-4-1، بالاعتماد على الكثافة الدفاعية، وتأمين المناطق الخلفية، وظهر الفريق بشكل جيد في الشوط الأول، الذي جاء متكافئاً بين الفريقين، ولكنه لجأ إلى العودة إلى الطريقة المعتادة 4-2-3-1، بعد أن استقبل الوحدة الهدف الأول، وبالفعل قدم الفريق أداء هجومياً في الشوط الثاني، وكان الطرف الأفضل والأخطر على مرمى المنافس، إلى أن تمكن من تسجيل هدفين عن طريق تيغالي وليوناردو.

وأحد العوامل المهمة التي ساهمت في فوز الوحدة، الروح الانتصارية التي ظهر عليها اللاعبون، بعكس المباريات المحلية، والرغبة الواضحة في تحقيق الفوز، أو العودة بنتيجة التعادل على أقل تقدير، للحفاظ على حظوظ الفريق في التأهل للدور الثاني.

من جهته، أبدى الهولندي هينك تين كات مدرب الوحدة، سعادته بنتيجة الفوز خارج الديار على الريان، مؤكداً أهمية الثلاث نقاط، والتي تعد مكسباً كبيراً للوحدة، وتجعل حظوظه وافرة في بلوغ دور الستة عشر.

وقال إن الوحدة لم يحضر للمباراة كي يجعل الريان يستمتع باللعب، ويحقق فوزاً سهلاً، أعتقد أننا قدمنا مباراة جيدة، وتحكمنا باللعب، خاصة في الشوط الأول، بالطبع حالفنا الحظ في حسم الفوز لصالحنا، لأن الريان كان بإمكانه أن يحسم النتيجة في الدقائق الأخيرة، ولكننا كنا الأوفر حظاً في تحقيق ذلك.

وأضاف: «أدينا بشكل جيد في الجانب الدفاعي، وخطفنا الفوز من ركلة جزاء في الدقائق الأخيرة، أعتقد أنها كانت أقل وضوحاً من الركلة غير المحتسبة في الشوط الأول».

وشدد على أن الوحدة فريق عنيد عندما يلعب على ملعبه في استاد آل نهيان، وأن الفريق قادر على تكرار الفوز على الريان في المباراة المقبلة يوم 22 أبريل الجاري، وقال: «نتعامل مع كل مباراة على حدة، خاصة أن جميع المباريات صعبة، ولا يمكن التكهن بما سيحدث».

بدوره، اعتبر البرازيلي جيلسون سوزا مدرب الريان، أن حظوظ فريقه في التأهل ما زالت قائمة، رغم الخسارة على ملعبه، مؤكداً أن فريقه لم يكن يستحق الخسارة، قياساً بالفرص التي سنحت له.

وقال: «بالطبع النتيجة قاسية، ونشعر بالحزن للخسارة على ملعبه، ولكن ما زالت هناك 3 مباريات متبقية، ويجب علينا الفوز على الوحدة في المباراة المقبلة في أبوظبي».

وأضاف: «الحظ لم يقف إلى جانبنا، بعدما سجلنا هدفاً وحيداً، في ظل إهدار العديد من الفرص، الجميع يتحمل الخسارة، بعد أن وقعنا في أخطاء تسببت في هدفي الوحدة والخسارة».
منطقة المرفقا