اللاعب عمر عبدالرحمن

في كل موسم، وبعد كل مباراة مع العين أو المنتخب الإماراتي، يؤكد عمر عبدالرحمن، صانع ألعاب "الزعيم"، أنه عملة نادرة، وموهبة قليل ما تشهدها ملاعب الإمارات، وأثبت ذلك مرارًا وتكرارًا، إلى أن أصبح النجم الذي يشار إليه بالبنان، ومحبوب جماهير الكرة الإماراتية عامة، والعيناوية على وجه الخصوص.

 واستطاع "عموري" أن يساعد، بموهبته الكروية الفذة، فريق العين في الوصول إلى المباراة النهائية من بطولة دوري أبطال آسيا 2016، وأن ينال مركز الوصيف، على الرغم من أنه كان الأحق بالوقوف على منصة التتويج، لينال في نهاية المطاف جائزة أفضل لاعب في آسيا للعام 2016.

ويعد عمر عبدالرحمن، 25 عامًا، أفضل لاعبي آسيا والإمارات، حيث تم تصنيفه في العام 2012 من أفضل عشرة لاعبين في القارة، وفي العام 2013 تم إدراجه في قائمة "الفيفا" لأفضل سبع مواهب شابة في قارة آسيا، واحتل كذلك المركز 39 في قائمة أفضل 50 لاعبًا في العالم، لموسم 2012-2013.

وبدأ "عموري" مسيرته وهو في التاسعة من عمره، وانضم إلى العين في العام 2006، وعمره 15 سنة، ليقوم المدرب الألماني وينفرد شايفر، في موسم 2008-2009، بتصعيده إلى الفريق الأول، بعد أن شاهده في بطولة العين الدولية تحت 17 سنة، في 2009، والتي تلقى بعدها عرضًا من نادي إسبانيول الإسباني، الذي شارك في تلك البطولة.

ولعب عمر أول مباراة له في 2009، وفاز بأول ثلاثة ألقاب، وعلى الرغم من تعرضه لإصابة في الرباط الصليبي، في الموسم التالي، وابتعاده لأكثر من ستة أشهر، فإنه عاد وأصبح لاعبًا أساسيًا في الفريق الأول، وساعده على تفادي الهبوط في موسم 2010-2011، لينهي الموسم برصيد 11 هدفًا في 29 مباراة، واختير كأفضل لاعب واعد.

وفي موسم 2011-2012، عانى "عموري" من نفس الإصابة مرة أخرى، وابتعد عن الملاعب ستة أشهر أخرى، وعاد من الإصابة ليشهد تتويج فريقه ببطولة الدوري. وبعد تجربة لمدة أسبوعين مع مانشستر سيتي، عاد إلى العين ليصبح من أهم لاعبيه في موسم 2012-2013، ويحقق معه كأس السوبر والدوري، بعد أن سجل ثمانية أهداف، وصنع 16 آخرين، في 31 مباراة.

وشارك "عموري" مع منتخبي الشباب والأولمبي، الذي فاز معه بالميدالية الفضية في دورة الألعاب الآسيوية 2010، وشارك معه في أولمبياد لندن. وخلال مسيرته الناجحة، فاز النجم الشاب بالعديد من البطولات مع العين، إلى جانب فوزه مع المنتخب الأولمبي بكأس الخليج في 2010، وفضية دورة الألعاب الآسيوية في نفس العام، وكأس الخليج في 2013.

وعلى المستوى الفردي، فاز بجائزة صحيفة "الأهرام" المصرية كأفضل لاعب عربي في 2010، وفاز بجائزة أفضل لاعب في بطولة العين الدولية تحت 17 سنة في موسم 2008 – 2009، وجائزة "الاتحاد" لأفضل لاعب صاعد في دوري المحترفين عامي 2009 و2011، وأفضل لاعب في كأس الخليج في 2013، وجائزة أفضل لاعب في آسيا 2016، وأخيرًا جائزة أفضل لاعب خليجي لعام 2016، ضمن جوائز "غلوب سوكر"، التي أعلن عنها الثلاثاء، وبعد أيام سيتوج بجائزة مؤسسة "الأهرام" المصرية، كأفضل لاعب في قارة آسيا.