اتحاد الإمارات لألعاب القوى

أعلن محمد جمعة بن هندي عضو المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة، ترشحه لرئاسة اتحاد الإمارات لألعاب القوى في الانتخابات التي تجرى في الثاني من أكتوبر المقبل، لاختيار مجلس إدارة الاتحاد لدورته الجديدة من 2016 إلى 2020، ليكون الشخصية الثانية التي تقدمت بترشحها لشغل المنصب رسميًا، بعد المستشار أحمد الكمالي عضو الاتحاد الدولي رئيس الاتحاد الإماراتي الحالي لألعاب القوى.

فيما لا يزال هناك مرشحان هما المحاضر الدولي جاسم علي من الأهلي، وصالح محمد حسن المدير المالي لاتحاد ألعاب القوى رئيس لجنة الحكام، والمنتظر تقدمهما بأوراق ترشحهما لشغل المنصب نفسه خلال الأيام المقبلة، مع العلم أن باب الترشح لانتخابات القوى سوف يغلق يوم 27 يوليو الجاري.

النهضة الرياضية

وأكد بن هندي، أن عزمه على الترشح، يأتي انطلاقًا من إيمانه الشديد بضرورة التماشي مع ما وصلت إليه الإمارات من تقدم وإبداع ونهضة رياضية، وبهدف الوصول بألعاب القوى الإماراتية إلى المستويات التي تتناسب ودور الإمارات الريادي في العالم. وأشار، إلى أن ألعاب القوى تحتاج إلى العمل الجاد والدؤوب لتحقيق نقلة نوعية ومتميزة للعبة من خلال بناء شراكة حقيقية بين اتحاد ألعاب القوى والأندية، وبما يخدم التطور المنشود، بالتعاون مع الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة، واللجنة الأولمبية الوطنية، والمجالس الرياضية، واتحاد الرياضة المدرسية، ومؤسسات المجتمع.

وأعرب عن أمله في الفوز بثقة الجمعية العمومية لتمكينه من أداء واجبه الوطني في خدمة اللعبة، مؤكدًا أن هدفه المضي بألعاب القوى الإماراتية نحو تحقيق توجهات القيادة الرشيدة برفع علم الدولة فوق منصات التتويج، وذلك بسواعد أبنائها الذين يشكلون محور واهتمام ورعاية الدولة، وبحكم أنهم الأساس لكل عمليات التطور، والذي لا يمكن أن يتحقق من دونهم في الرياضة وغيرها.

وأضاف أن المشاركة في صنع القرار، والتفاعل بكل شفافية مع كل القضايا والتحديات التي تواجهها اللعبة، سيكون أسلوبه الثابت والمبدئي في العمل مع الأندية من أجل بناء المستقبل، وسوف يركز في برنامجه الانتخابي على بناء جسور الثقة مع الأندية أولاً، وإعادة الأندية التي ألغت اللعبة إلى حضن الاتحاد، لأن ذلك هو الأساس في العمل، والوصول للتطور المنشود يتحقق باستشعار كل عناصر وأطراف اللعبة بالمسؤولية المشتركة تجاه المساهمة في التنمية الرياضية المستدامة بالدولة.

العلم والمهنية

وأكد ابن هندي، جاهزيته لخوض الانتخابات، معتمدًا على سياسته التي سيتبناها في إدارة اتحاد ألعاب القوى، والتي ترتكز على العلم والمهنية والشفافية والعمل الجاد، للارتقاء بمستوى اللعبة، والوصول بها إلى المستوى الذي تستحقه من خلال جهود أبناء الوطن الذين سيكونون محور الاهتمام الأساسي من خلال توفير كل سبل وأشكال الدعم لهم نحو التطوير والارتقاء بمستوياتهم لتمكينهم من التمثيل المشرف للدولة.

وأشار، إلى أن ألعاب القوى لها حق كبير عليه في خدمتها والسعي لإبرازها، وهو ما يسعى إلى تحقيقه كونه من الرعيل الأول الذي مارسها مع الكوكبة الأولى في بدايات التأسيس، حيث كان أحد أبطال الدولة في المسافات المتوسطة والطويلة، وأوضح أن اللعبة لديها الكثير من الفرص لمجاراة العالمية إذا ما وجدت الفكر والرؤى القائمة على منهجية علمية ترتكز على البناء بدءًا من البوابة الرئيسية لصناعة أبطال المستقبل، وهي المدارس التي يعتز بكونه من القيادات التربوية التي عملت في خدمتها، وهو ما سيعينه على رسم وتنفيذ السياسات التي ستتبع للوصول باللعبة للنقلة المرجوة التي يسعى إلى تحقيقها.

استثمار المدارس

وقال بن هندي " من البديهيات أن التطوير بالنسبة لأي لعبة وألعاب القوى على وجه الخصوص لا يمكن أن يتم إلا باستثمار المدارس، وسوف نعمل جميعًا على تفعيل التكامل والشراكة مع المدارس، بما يخدم نهضة وتطور ألعاب القوى من خلال اكتشاف المواهب الواعدة وإعدادها الإعداد العلمي والفني الصحيح.

 وأكد، على ضرورة تفعيل التكامل بين الأجهزة الفنية للمنتخبات والأندية عن طريق متابعة اللاعبين الموهوبين، وعلى أهمية التقييم والتطوير المستمر للأجهزة الإدارية والفنية، للوقوف على مستوى التطور الفني للاعبين، وأشار إلى ضرورة تفعيل عمليات وأنشطة التسويق وبرامج الرعاية الخاصة للاعبين، والتي سوف تصب في مصلحة دعم اللاعبين والأندية مما يساهم في الإرتقاء بالمستوى الفني للعبة.

سجل حافل

يمتلك محمد بن هندي، سجلًا حافلًا بالخبرات والإنجازات في خدمة الدولة على أكثر من صعيد، والتي من أبرزها تقلده منصب رئيس المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة سابقًا، ووكيل وزارة التربية والتعليم بالإنابة سابقًا، وعضو مجلس الشارقة للتعليم، والعديد من المناصب على المستويين العربي والخليجي. أما على الصعيد الرياضي، فشغل بن هندي العديد من المناصب أهمها الأمين العام المساعد للجنة الأولمبية الوطنية، ونائب رئيس مجلس إدارة نادي الشارقةالثقافي الرياضي، ونائب رئيس مجلس اتحاد الإمارات للرياضة المدرسية، وأيضًا نائب رئيس مجلس إدارة اتحاد رياضة المعاقين، ونائب رئيس مجلس إدارة نادي الثقة للمعاقين، كما سبق وتولى منصب أمين السر العام لاتحاد ألعاب القوى.

مرأة

لم يغفل محمد بن هندي دور العنصر النسائي، وأشار إلى المكانة المرموقة التي تحظى بها المرأة الإماراتية في جميع المجالات، مؤكدًا عزمه وحرصه على مواكبة ذلك بإيلائها الرعاية المناسبة.