مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث

بأكبر عدد من المتسابقين على مدار دوراتها المختلفة استهلت بطولة فزاع للرماية منافسات الرماية بواسطة البندقية التراثية الإماراتية (السكتون)، على مدار اليومين السابقين، حيث تمكنت البطولة التي يقوم بتنظيمها مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، من اجتذاب نحو 2500 متسابق، في فئاتها المختلفة، من رجال وسيدات وناشئين.

المهارة والندية هما القاسم المشترك لافتتاحية البطولة، حيث أشارت الأرقام المسجلة إلى تطور ملحوظ في مهارات المتسابقين، فضلًا عن الندية والتقارب الشديد في مستويات الرماة والراميات الماهرين، وهو تحد متوقع أن يستمر حتى اليوم الختامي للبطولة، الذي قد يشهد أيضًا جولات إعادة وفصل لحسم المراكز الأولى.

وحرصت اللجنة المنظمة للبطولة على الإعداد المبكر لمنافساتها، مستثمرة التطورات التقنية التي تم استحداثها، وأسبقية التسجيل المبكر عبر الموقع الإلكتروني لبطولات فزاع، ما أتاح تقسيم مجموعات المتسابقين، وتوقيتات اشتراكهم في المسابقات المختلفة على نحو دقيق.

واعتمدت اللجنة المنظمة لبطولة فزاع للرماية المفتوحة للجنسين (السكتون) تكنولوجيا متقدمة زودت من بوابات الدخول بالأساور الذكية المزودة بالشرائح الإلكترونية، وإدخال التقنيات الإلكترونية الحديثة للاستعانة بها في عمليات التسجيل وتحديد النتائج والقرعة آليًا.

واعتمدت آلية عرض النتائج المفصلة عبر شاشات موزعة في أرجاء الصالات المخصصة للجمهور والرماة في وقت الحصول عليها مباشرة، الأمر الذي أتاح للمتسابقين التعرف إلى نتائج منافسيهم أولًا بأول.

وقررت اللجنة المنظمة فصل النتيجة في الدور التأهيلي عن الدور النهائي، ما يعني أن النتيجة التي سيحصل عليها الرامي في تلك المرحلة لا تؤثر في النتيجة النهائية بعد تأهله للدور الثاني.

وذكرت سعاد إبراهيم درويش، مدير إدارة البطولات في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، إن "هناك مشاركة واسعة من الرجال والنساء والناشئين في مختلف بطولات السكتون هذا العام وفق المؤشرات الأولية، ونشعر بالارتياح بصفة خاصة في ما يتعلق بالارتفاع الملحوظ في مشاركات فئة النساء تحديدًا هذا الموسم".

وأضافت "بعد الدورات التدريبية التي حرصنا على تنظيمها لتأهيل وإعداد رماة جدد، نتوقع أن تكشف دورة هذا العام عن نتائج غير مسبوقة، وأن تكون المنافسة عالية المستوى، استنادًا إلى ملاحظتنا للأرقام المميزة خلال أيام التدريب الثلاثة، ونحن على ثقة تامة بأن البطولة ستوفر للمتنافسين الأجواء التي ينشدونها بأرقى المعايير العالمية، خصوصًا من حيث الاعتماد على أحدث طرق التقييم والقياس لتحديد نتائج الرماة بدقة متناهية".

وعلّق العميد محمد عبيد المهيري، رئيس اللجنة المنظمة للبطولة "بعد نجاح الفترة التدريبية المفتوحة التي أقمناها قبل انطلاقة البطولة، إلى جانب بطولتين لمواطني الدولة، نتوقع أن يتجاوز عدد المشاركين في مختلف فئات البطولة الأرقام المعلنة حاليًا".

 وأضاف "يعزى هذا الإقبال الواسع من قبل المواطنين وجنسيات مختلفة من الجنسين إلى التنظيم الممتاز والإعداد اللائق بمستوى البطولة، وهو أمر يدعو جميع أعضاء اللجنة المنظمة إلى الفخر بالمقدرة على الترويج لموروث تراثي إماراتي أصيل، وتوفير أيام من المنافسة الممتعة لهواة هذه الرياضة وممارسيها في أجواء يملؤها التحدي الإيجابي".